أعلنت اللجنة المسئولة عن الملف المشترك الأسباني البرتغالي لطلب استضافة نهائيات كأس العالم 2018 لكرة القدم اليوم الخميس أنها خضعت للتحقيق من قبل الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) حول احتمال عقد اتفاقيات غير قانونية مع اتحادات أخرى.
واتهم ميجيل أنخل لوبيز المدير العام للملف الأسبانيالبرتغالي في حوار مع وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) ، إنجلترا بمحاولة الإضرار بالملف الأيبيري.
وادعى لوبيز أنه كان هناك تواطؤ بين إنجلترا والولايات المتحدة ، المرشحة لاستضافة بطولة عام 2022 .
وقال لوبيز في إشارة إلى التقارير الإعلامية التي أصدرتها صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية والتي تنقل ادعاءات بالتزوير في التصويت ووجود تواطؤ "يا لها من مصادفة أن تأتي كل هذه المعلومات من إنجلترا. كل هذا غريب للغاية.
ونشرت الصحيفة تقريرا وشريط فيديو من قبل صحفيين سريين يتظاهرون بأنهم جماعات ضغط ، وتضمنت تصريحات لميشيل زينروفينين السكرتير العام السابق للفيفا بشأن اتفاق مزعوم بين لجنة الملف الأسبانيالبرتغالي والملف القطري لطلب استضافة بطولتي كأس العالم 2018 و2022 . علما بأن لوائح الفيفا تحظر مثل هذه الاتفاقات.
وكان لوبيز صرح لمحطة "أوندا مدريد" الإذاعية الأسبانية في وقت سابق قائلا "قدمنا أقصى مساعدة للفيفا في التحقيقات ونحن واثقون من أننا لن نتلقى أي عقوبات لأننا لم نفعل شيئا غير صحيح.
وأضاف "إننا ننفي قطعيا وجود أي اتفاقيات مع مرشح آخر. لقد قدمنا كل المساعدة الممكنة وكان سلوكنا سليما دائما".
واقترح لوبيز في حواره مع وكالة الأنباء الألمانية ، أن تكون إنجلترا قد تواطأت مع الولايات المتحدة.
وقال لوبيز "في 28 أيلول/سبتمبر ، عقد مؤتمر صحفي من قبل (ديفيد دين) رئيس الملف الإنجليزي ، قال خلاله إنه واثق من انسحاب الولايات المتحدة من المنافسة على استضافة كأس العالم 2018 .
وأضاف "لابد أن هذا الرجل يتمتع بتوارد الخواطر أو أنه نبي ، حيث انسحبت الولايات المتحدة في 15 تشرين أول/أكتوبر االحالي. أليس هذا اتفاقا؟. أراه كذلك ويجب أن أسيء الظن حول هذا الأمر.
كذلك انتقد لوبيز قرار الفيفا باختيار الدولة المنظمة لكأس العالم 2022 في العام الحالي ، وكذلك الدولة المنظمة لبطولة عام 2018 .
وقال لوبيز "أرى ذلك شيء غير طبيعي. فبعض المسئولين لن يبقوا حتى هذا العام.
وكان الفيفا أعلن الأسبوع الماضي أن لجنة الأخلاقيات التابعة له بدأت تحقيقا حول الاتفاقيات المزعومة بين الاتحادات الأعضاء بشأن عملية اختيار الدول المنظمة لبطولتي كأس العالم 2018 و2022 .
كذلك أوقف الفيفا قبل ايام عضوين بلجنته التنفيذية ، هما النيجيري آموس أدامو ورينالد تيماري من تاهيتي ، بسبب الإدعاءات التي تفيد بأنهما عرضا أصواتهما للبيع لصحفيي "صنداي تايمز" متخفيين.
وصرح متحدث باسم الفيفا لوكالة الأنباء الألمانية "كما أعلنا بالفعل ، هناك تحقيقات جارية ، ولكننا لا يمكن أن نكشف عن اسماء المرشحين المتورطين.
وبدأت اللجنة التنفيذية للفيفا اليوم الخميس اجتماعات تستمر يومين لمناقشة عملية تلقي ملفات طلب استضافة كأس العالم. وسيعقد السويسري جوزيف بلاتر رئيس الفيفا مؤتمرا صحفيا غدا الجمعة.
ومن المقرر أن تكشف اللجنة التنفيذية عن هوية منظمي بطولتي كأس العالم 2018 و2022 في زيوريخ في الثاني من كانون أول/ديسمبر المقبل.