تحميل الإخوان المسؤولية عن أي عملية إرهابية تقوم بها القاعدة / حسنين كروم

تحميل الإخوان المسؤولية عن أي عملية إرهابية تقوم بها القاعدة ضد الأقباط.. تشديد الحراسة على الكنائس
حسنين كروم
2010-11-04

كانت الأخبار والموضوعات الرئيسية في الصحف المصرية الصادرة امس الخميس عن زيارة الرئيس مبارك محافظة سوهاج وافتتاحه عددا من المشروعات للصرف الصحي، والإسكان، ومركز جديد للأورام تكلف ستين مليون جنيه، وإلقاء البابا شنودة عظته الاسبوعية في مقر الكاتدرائية بالعباسية، وتشديد الحراسات على الكنائس تحسبا لتهديدات القاعدة بمهاجمتها، وقد أخذت أجهزة الأمن هذه التهديدات على محمل الجد، رغم ثقتها الشديدة في محاصرتها لكل العناصر التي من الممكن أن تقدم على أي عمل كهذا، والمشكلة لم تعد في عناصر الجماعة الإسلامية الذين أفرج عنهم بعد المراجعات، ولا في عناصر الجهاد، لكنها في الذين لا توجد ملفات لهم، ولا ينخرطون في مجموعات او تنظيمات يمكن رصدها بسرعة، فهؤلاء قد يتأثرون بالقاعدة بواسطة الانترنت. واهتمت الصحف بقيام مئات المرشحين بتقديم طلبات الترشيح لمديريات الأمن وأخبار الحجاج والقبض على سعيد عبدالعظيم من أطفيح بمحافظة الجيزة الذي أطلق الرصاص ابتهاجا بسفر زوجته للحج، فقتل حفيده، واستعدادات الحكومة لعيد الأضحى، وإرسال وزير الصناعة والتجارة والقائم بأعمال وزير الاستثمار رشيد محمد رشيد، ملف شركة عمر أفندي للنائب العام.
وإلى بعض مما عندنا:

'روز اليوسف': الاخوان
مسؤولون عن اي اعتداء للقاعدة

ونبدأ تقريرنا اليوم بردود الأفعال على التحذير الذي وجهته القاعدة في العراق لاستهداف أشقائنا الأقباط وكنائسهم، وكانت فرصة سانحة لزميلنا عبدالله كمال رئيس تحرير جريدة 'روزاليوسف' وعضو مجلس الشورى لأن يسارع يوم الأربعاء، باتهام الإخوان المسلمين، وغيرهم بأنهم سيكونون السبب المباشر في أي حادث إرهابي قد يقع إذ قال: 'هذا التهديد الذي يفرض عبئاً جديدا على الأوضاع الأمنية في مصر، حفظها الله من كل سوء وحماها من كل خطر يحيق بها في إقليم مقهور وأحمق تتخبط فيه كل الأوضاع وتختلط فيه كل الأوراق، هذا التهديد لا يجب الاستهانة به على الإطلاق، ليس لأنه خطر محدق، فقد يكون مجرد كلام في الهواء الطلق، ولكن لأنه تحفيز للعناصر التي تعبأ يوميا بخط التطرف، سواء كان مصدره جماعة الإخوان أو تيارات السلف أو قنوات الحشو بالإفك من الأفكار أو أقلام الادعاء بالحديث باسم الدين.
هؤلاء الذين يدعون أنهم ضد العنف، ويزعمون أنهم الإسلام المعتدل، ويخادعون الناس بكلمات لا تمسك، في حين أنهم يحرضون على الطائفية وينظمون المظاهرات على أبواب المساجد ويروجون الخرافات في برامج التليفزيون ومقالات نشرت بالفعل في صحف خاصة وتنافست عليها هذه الجريدة وتلك من بعدها، هؤلاء جميعاً علينا أن نعلق في رقابهم المسؤولية والاتهام حتى قبل أن تقع أي جريمة، إذاً ليس شرطاً أن تكون هناك خلايا نائمة في مصر، ولكن تلك الأفكار التي تنقل في الصحف والقنوات وعلى ألسنة رموز الجماعة الإخوانية وفوق منابر بعض المساجد كفيلة كلها بأن تنشىء ألف خلية تتحول خطرا ضد مصالح البلد وكنائسه ومساجده ومصالحه وبشره أيا ما كانت دياناتهم'.

مظاهرات السلفيين
كل يوم جمعة ضد البابا والأقباط

وفي حقيقة الأمر، فلم أجد في حياتي من يحمل شخصا ما، أو حزبا أو مجموعة، مسؤولية أي جريمة قد تقع في المستقبل، ومن جماعة أخرى تعلن انها التي تقوم بها.وهو في نفس الوقت لم يناقش أسباب ترك الدولة مظاهرات السلفيين كل يوم جمعة ضد البابا والأقباط، وعدم تطبيقها القانون على الكنيسة، وهو ما نبه إليه زميلنا وصديقنا عبدالقادر شهيب رئيس مجلس إدارة مؤسسة دار الهلال بقوله: 'إذا كان يتعين علينا ألا نشعر بالفزع لهذا التهديد الوقح لإخوتنا المسيحيين، فإننا يجب أيضا أن نتسلح بأقصى درجات الحذر واليقظة حماية لأمن بلدنا ووحدتنا الوطنية الغالية، يجب أن ينبهنا هذا التهديد الوقح إلى الأخطاء التي وقعنا فيها من قبل، والتي منحت الفرصة لأصحاب هذا التهديد لكي يستثمروها في ضرب وحدتنا الوطنية، ولعل أبرز هذه الأخطاء هي تلك الأخطاء التي وقعنا فيها ونحن نعالج وقائع اختفاء بعض السيدات المسيحيات.
ولو راجعنا أحداث اختفاء السيدة وفاء قسطنطين ومن بعدها السيدة كاميليا شحاتة سوف نضع أيدينا بسهولة على هذه الأخطاء، فهناك محرضون ومروجو شائعات يفلتون عادة بجرائمهم ولا تتم محاسبتهم على ما اقترفوه في إثارة الفتن، وهناك جهات تحاول أن تحل محل الدولة وتسعى لسلبها دورها في إنفاذ القانون على الجميع بغض النظر عن اختلاف ديانتهم ولا أحد يحاسبها أيضا، وهناك شفافية غير كاملة من الأطراف المشتركة في وقائع الاختفاء وأيضا إنهاء الاختفاء، بدعوى وجود حساسيات، رغم أن الحساسيات تظهر وتستغل في ظل نقص الشفافية، وهناك تداعيات يفتعلها بعض المغرضين ويشارك فيها من تم تضليلهم، ما كان يجب أن تستمر لفترة طويلة دون إعمال وفرض القانون على الجميع بلا استثناء، فالوحدة الوطنية أكبر من أي عبث لصغار أو متطرفين والحارس الأول لهذه الوحدة هو الدولة بقوتها وهيبتها التي تستمدها من القانون والدستور، ورب ضارة نافعة كما يقال، فقد يكون التهديد الوقح الذي وجهه تنظيم القاعدة لإخواننا المسيحيين داخل وخارج مصر فرصة مناسبة لعلاج هذه الأخطاء صونا لأمننا وحماية لوحدتنا الوطنية الغالية، والبداية الصحيحة هي التصدي جميعا المسلمين قبل المسيحيين لهذا التهديد، وأتصور أننا كمسلمين يجب أن نعلن رفضنا الواضح لهذا التهديد الوقح، ومن المؤكد أن الأزهر الشريف الذي يمثلنا نحن المسلمين لن يتوانى عن ذلك'.
طبعا، طبعا، ذلك أن الدولة لابد أن تطبق القانون على الجميع، وفي قضايا الفتن الطائفية لابد أن ينزل سيف القانون على الجميع بلا أي مجاملة حتى يقتنعوا بأنه لا تستر على مجرم مسلم، أو قبطي ويستقر هذا الاقتناع في وجدان الكل.
ولقد تعامل النظام باستهتار شديد مع قضيتي وفاء قسطنطين وكاميليا شحاتة، وكان عليه أن يجبر البابا شنودة على إظهارهما علناً في تليفزيون الحكومة، منعاً للفتنة، ولأنه ليس سلطة موازية لسلطة الدولة، لكن فيما يختص بتنفيذ الحكم الخاص بحق المطلق لغير علة الزنا من الزواج الثاني ورفضه تنفيذه فهذا يحتاج إلى معالجة خاصة ما دام الأمر قد تحول إلى ما يختص بالعقيدة المسيحية، وهو غير قضية وفاء وكاميليا، ولأن المطلوب كان توضيح انهما ليستا معتقلتين'.

'الشروق':
ضحايا القاعدة كلهم ابرياء

ورغم ذلك كله فلا يمكن لمصري مسلم، أياً كان اتجاهه أن يتسامح مع عناصر تنظيم القاعدة، فهم وكما قال عنهم بحق يوم الأربعاء زميلنا في 'الشروق' وأحد مديري تحريرها عماد الدين حسين: 'هل تتذكرون جماعة أبو نضال الفلسطينية وأمثالها؟! الموساد الإسرائيلي تمكن من اختراقها وتوجيه معظم عملياتها ضد الشخصيات الفلسطينية، شيء مثل ذلك يتكرر بالضبط الآن، شباب متحمس وبدلا من توجيه ضرباته إلى الاحتلال في العراق أو فلسطين يستدير ليوجه رصاصاته ضد الأقباط أو أي أقلية ولا يدرك أنه ينفذ بالضبط أجندة أعدائه.
هل لاحظ أحدكم أن معظم عمليات العنف والقتل في العراق تتم الآن ضد أبرياء ومدنيين وأن المحتل وأعوانه صاروا أكثر راحة واستقرارا؟! ألا يدلنا ذلك على شيء؟!
هل ربط أحدكم بين ما حدث في العراق والتصريح المنسوب إلى رئيس المخابرات العسكرية الإسرائيلية المنتهية ولايته عاموس يدلين بأن جهازه اخترق مصر والمنطقة بأكملها في أكثر من موقع أهمها تصعيد التوتر والاحتقان الطائفي والاجتماعي بها؟!
أؤيد أي فصيل سواء كان 'القاعدة' أو غيره إذا كانت رصاصاته توجه مباشرة إلى المحتل في فلسطين أو العراق، لكنها عندما تنحرف تصبح رصاصات عميلة.
نصيحة لأي فصيل يزعم أنه إسلامي في العراق أو فلسطين، حرروا البلدين أولا من الاحتلال وبعدها فكروا في فك أسر وفاء أو كاميليا!'.
طبعا، فنحن لا نحتاج إلى أن نعرف ذلك بل نحن متأكدون ونحن مغمضو الأعين، أن ذلك صحيح، فهؤلاء عملاء ولا شك .

'الاهرام' تتوعد القاعدة

وأما نقيب الصحافيين وزميلنا وصديقنا مكرم محمد أحمد فقد شاهدته أمس - الخميس - ينتفض من الغضب داخل عموده بـ'الأهرام' - نقطة نور - ويقول متوعدا القاعدة:
'ما يفعله تنظيم القاعدة في اليمن والصومال والعراق مستثمرا تفكك الجبهات الداخلية في هذه الدول يستحيل تكراره في مصر، التي تعي جيدا أهداف البعض من تأجيج قصة وفاء قسطنطين التي لا تعدو ان تكون حالة شخصية لن تضيف الى الإسلام او تنتقص من المسيحية الكثير، كما تعي جيدا معنى الإرهاب، لأنها خاضت ضده معركة مصير استمرت اكثرمن ثمانية عشر عاما، انتهت بسحق تنظيماته واندثارها، لأن الأمن المصري نجح في اختراقها إلى عمقها الأخير، وتمكن من تقطيع أوصالها وتجفيف منابعها الفكرية والمادية، ولأن المصريين لم يمنحوا أيا من هذه التنظيمات ذرة تعاطف ويطالبون الدولة باجتثاث الإرهاب من جذوره.
وهذا ما تحقق بالفعل وعلى نحو غير مسبوق، ولست أشك في أن القاعدة سوف ترتكب خطأ عمرها أن عاودت المحاولة مرة أخرى لأنها سوف تلقى أسوأ مصير على يد المصريين الذين يعرفون جيدا أنهم مجرد قتلة فجرة وأعداء كارهين للدين الصحيح'.

فؤاد علام يؤكد أن القاعدة القديمة انتهت
وهناك مجموعات صغيرة متفرقة

هذا ما كتبه مكرم، أما صديقنا العزيز لواء الشرطة السابق ووكيل جهاز مباحث أمن الدولة الاسبق والذي كان مسؤولا عن ملف الإخوان والجماعات، فؤاد علام، فإنه مساء الأربعاء، كان ضيف الصالون الثقافي للسفير السعودي في القاهرة وصديقنا العزيز، هشام محيي الدين ناظر، وحذر من التهويل في قوة القاعدة، في مصر، وقال ان تنظيم القاعدة القديم برئاسة أسامة بن لادن لم يعد موجودا، وما هو موجود مجرد مجموعات تنسب نفسها للقاعدة، وهناك مخطط أجنبي للتهويل من خطرها حتى يمكن الإساءة لدول عربية، مثل اليمن الآن، وأما في مصر فهناك مجموعات صغيرة غير مترابطة قد تترابط فيما بينها، وهذه المجموعات هي التي قامت بعمليات دهب والأزهر والسيدة عائشة، ولكن الأمن المصري في غاية اليقظة.
وفوجئت امس في 'الأهرام المسائي' بأن زميلنا إسلام يؤيد تقديرات كلام عن حجم القاعدة الضئيل في مصر برسم عن علم جمهورية مصر على قاعدة ضخمة، وشخص ضئيل جدا يمثل القاعدة يقول مهددا: - سنفجر كنائسكم وآثاركم ومؤسساتكم وسنهدد أمنكم.

'الاهرام المسائي':
مصر مشرقة بمبارك

وإلى رئيسنا بارك ربك لنا فيه، وأكثر من محبيه وعارفي إنجازاته وشاكري أفضاله، مثل الفنان تامر عبدالمنعم، الذي أعجبنا جدا بما كتبه يوم الأحد في صفحة - سينمائيات - بـ'الأهرام المسائي' التي يشرف عليها زميلنا بـ'الأهرام' والفنان سعيد عبدالغني، فقال تامر: 'بادىء ذي بدء فإنني أنحاز كمواطن مصري للسيد الرئيس محمد حسني مبارك وأرى أنه شخصية عملاقة قل أن يجود الزمان بمثلها، وأرى أنه الرجل المناسب في المكان المناسب وأن حجم انجازاته على مدى فترة حكمه لمصر كبير للغاية، ومن أهمها على الإطلاق الاستقرار، هذا الشيء الذي لا يقدره ويعرف قيمته الا من يرى أحوال بعض الدول الشقيقة التي تجاور مصر، وارى أيضا أن ثقل اسم الرئيس على الصعيد العالمي لم يأت من فراغ، فالغرب بطبيعته لا يحترم ولا يقدر الأ من هم يستحقون ذلك التقدير والاحترام، وتخرج علينا الصحف الصفراء التي لا يعجبها العجب وتفرد الصفحات لإظهار الجوانب المظلمة والسلبية في الوطن وكأنه ليس بوطنهم - وذلك أيضا دون أدنى رقابة - ليصل الأمر الى التطاول على الرئيس وأسرته، الأمر الذي جعل أحد هؤلاء المتطاولين يتعرض لحكم قضائي بالسجن لمدة عام إلا أن الرئيس مبارك يعفو عنه في لفتة إنسانية كريمة وكأنه أب تسامح مع ابنه ولكن الابن عاق ولا يرتدع فعاد إلى التطاول مرة أخرى!؟
هذا فضلا عن مجموعة من الكتب التي أعدت لانتقاد الرئيس وصرح لها بالنزول ايضا تحت مظلة الديمقراطية!
في ظل ذلك وأكثر منه لا يوجد حائط صد قوي يدافع عن الرئيس، لا توجد سوى محاولات غير منظمة لكشف الحقائق ودعم موقف الرئيس.
اقترح على السادة المسؤولين عن الإعلام أن يغيروا من أساليبهم ويجدوا وسيلة شيقة تتواءم مع العصر لسرد وعرض انجازات مبارك قبل وبعد رئاسته لمصر، واقترح ايضا أخذ شهادات من رموز مصر والعالم العربي بل ورموز العالم الذين يقدرون ويعرفون قيمة هذا الرجل، الذي أفنى حياته في خدمة هذا الوطن ومر به الى بر الأمان في أوقات عصيبة وفترات حالكة.
أعتقد انه قد آن الأوان ان يعرفها الرأي العام ويتذكرها بدلا من استضافة وتلميع من لا قيمة لهم بدون الحريات وحالة الاستقرار التي أرساها الرئيس حسني مبارك على مدى فترة رئاسته لمصر والتي لم ير تاريخ مصر لها مثيلا من قبل، انه حقا مبارك'.
طبعا، طبعا، فهذا مما لا ريب فيه ولا شك، وهو يقصد زميلنا وصديقنا إبراهيم عيسى.

'المصور': مبارك يقود أكبر
عملية تحديث في بنية الحزب الوطني

وفوجئت في مجلة 'المصور' بأن رئيس تحريرها زميلنا وصديقنا حمدي رزق، قطع علي الطريق قبل أن اكتب عن بارك الله لنا فيه، فقال مشكورا مأجورا على حسن صنيعه: 'زعامة الحزب - أي حزب - مهمة صعبة للغاية، لا سيما إن كانت في بلد لا يزال يخطو على طريق الديمقراطية والتعددية الفاعلة، فالأحزاب في هذه الحالة لا تكتسب أهميتها من برامجها وحدها، وإنما أيضا من قدرة زعمائها على تقديم هذه البرامج شعبيا وترويجها بما لهم من ثقة في نفوس هذه الجماهير وثقل يعطيهم مصداقية شعبية، تتأسس على سابقة أعمالهم نحو الناس، وفي أحوال كثيرة تبدو قدرتهم على إدارة الحزب بصورة خلاقة عنصرا حاسماً في تقوية زعامتهم هذه، والرئيس مبارك يجمع بين كل هذه السمات في رئاسته للحزب الوطني، إنه النموذج - بحق - لما يجب أن يكون عليه زعيم حزب قوي كالحزب الوطني، ونموذج لرئيس الدولة حين يكون على قمة حزب يشكل الحكومة، وفي هذا فإن القول كثير.
ابتداء فإن الرئيس مبارك نجح في أن يقود أكبر عملية تحديث في بنية الحزب الوطني، ولا نغالي لو قلنا إنها أكبر عملية تحديث حزبية في مصر خلال الأعوام الثلاثين الماضية، اليوم هناك أكثرية من القيادات الشابة الحيوية النشطة ذات الفكر المتجدد، تنبض بالروح في مواقع كبيرة بالحزب، وهي قيادات لم تأت بـ'قرارات فوقية' وإنما جاءت بالانتخاب من القواعد الحزبية في طول البلاد وعرضها ومع هذا التحديث والتجديد في دماء القيادات والكوادر الفاعلة حزبيا، فإن هناك بالتوازي تحديثا في أفكار الحزب وآليات عمله والآليات التي يطرحها الحزب على المجتمع كسبل للنهوض.
الانتخابات الحزبية في الوطني والتي قادها الرئيس مبارك نجحت في أن تجعل من الحزب هيكلا ديمقراطياً ضخما، تشيع فيه روح 'الاختيار' كفكرة وكمنهج، وهو منهج للمجتمع ككل، يريد الرئيس أن يشيعه في مصر كلها، ليصبح طريقة يومية في حياتنا السياسية، ومناخا يشعر به المواطن قبل السياسي، وهذا المنهج - الاختيار - جعل للحزب الوطني امتدادا حقيقيا في الشارع مع زعامة مبارك له، بل إنه الحزب الوحيد اليوم الذي يمكن أن يشعر المرء بكيان له متحقق في الشارع المصري، إن 'الفوقية' في إقرار الشؤون الحزبية مرفوضة لدى الرئيس مبارك وهذا ركن ركين من زعامته الحزبية البارزة.
وإلى كل ذلك، فإن التلاقي المستمر بين الرئيس وبين نبض الناس من بسطاء أهل مصر، لا يزال عنصرا حاسما ليس فقط في شعبية الرئيس الذي تحتضنه الجماهير ويدافع عنه البسطاء مثلما يدافع عنهم، وإنما أيضا في إكساب برامج الحزب ضمانات شعبية لا تسقط مهما يكن تغير الأفكار أو تلاطمها.
يعلو الرئيس فوق التفاصيل الصغيرة و'السكك' الحزبية الضيقة، ويقود الحزب بروح زعامة حقيقية، تجعل من الوطني تحت قيادته حزبا يحظى بزعيم يعطي الآخرين دروسا متصلة في العمل الحزبي الوطني الخلاق'.
كثر المنتمون
إلى 'طابور البطالة'

طبعا، طبعا، وهكذا يكون الكلام الصحيح، وإلا فلا، ولذلك فضلت تجاهل ما كتبه يوم الأربعاء في 'الوفد' الاستاذ بكلية الحقوق وعضو الهيئة العليا للحزب الدكتور محمود السقا، لأنني لم أقتنع به، لقولهم: 'لا يخفى على أحد أن الرئيس سبق وأخذ على نفسه عهدا وميثاقاً انه سيقدم كل الخير إلى الشعب ووضع قائمة بالأماني، إلا أن نظرة إلى المجتمع من أوله إلى آخره، نرى أن الدمار الاقتصادي والاجتماعي بل والسياسي بلغ مرحلة مدمرة في حياة الناس ولا اصلاح ولا محاولة للإصلاح فقد كثر المنتمون إلى 'طابور البطالة' ومعه اشتعلت الأسعار اشتعالا غير مسبوق بالنسبة لكل السلع الاستهلاكية اليومية وامتد الدمار إلى حياة الناس اليومية والمواصلات وما أدراك ما هي نار حامية ولا محاولة لتخفيف ما يصيب الإنسان من وهن ناهيك ان الانسان الذي كان يقطع المسافة ما بين بيته وعمله في دقائق معدودات أصبح يقضيها في ساعات وساعات ويصل إلى عمله مرهقاً متعباً غير قادر على ممارسة عمله في 'مزاج رائق'، والمشكلة تتفاقم يوماً بعد يوم.
على الرئيس ألا يكتفي بالعبارات البراقة والوعود البيضاء التي لا تجد لها محلا في التطبيق حتى يصدق مع الشعب ويصدق الشعب معه، المهم على الرئيس منذ الآن أن يعلق صراحة وقبل كل شيء والانتخابات البرلمانية تدق الأبواب يعلن ليؤكد صدق رؤياه:
أولا: أن يتنحى عن رئاسته للحزب الوطني ويكون رئيساً لكل الأحزاب، إنه منطق الاختيار.
ثانيا: أن يقدم ضمانات للأمة ويكون هو المسؤول عنها في إجراء انتخابات حرة ونزيهة وعادلة، ولا بديل وأن يؤكد تطبيق هذه الضمانات عملياً ويشعر بها الشعب، لا غش لا تزوير لا استخفاف برأي الجماهير.
ثالثا: ومن قبل ومن بعد عليه أن يعلن - منذ الآن - إلغاء قانون الإفك 'المسمى بقانون الطوارىء' حتى تهدأ النفوس وتستقر القلوب في 'المضاجع'.
وهنا، نبارك للرئيس لفترة رئاسية مع كل الترحيب من الشعب أجمعين'.

'الأخبار': اهتمام
الرئيس شخصيا بالفقراء

وأحب أن أطمئن الدكتور السقا، إلى أن رئيسنا يضع كل هذا، بل أكثر منه أمامه لتحقيقه، والدليل قوله أثناء زيارته لمحافظة سوهاج نقلا عن زميلنا بـ'الأخبار' أسامة السعيد: 'أعلن الرئيس اهتمامه بمشروعات الصرف الصحي بالقرى، مؤكدا ضرورة الإسراع في تنفيذ قرى الظهير الصحراوي لخلق مجتمعات تنموية جديدة وايجاد فرص عمل خاصة في محافظات الصعيد حتى تصبح محافظات جاذبة لسكانها، وأن تكون هذه القرى قريبة من المناطق القديمة حتى تعطى الفرصة لإقامة مناطق صناعية صغيرة بالقرب منها، والالتزام بتوصيل الخدمات والمرافق للقرى الأكثر فقرا في ركيزة للعدالة الاجتماعية'.
وإلى 'الأهرام' وتغطية زميلينا مختار شعيب ومحمد مطاوع وبعض اللقطات لبارك الله لنا فيه، قالا: 'زار الرئيس مبارك منزل حسن عز الدين السائق بشركة بوتاجاسكو، وقضى بعض الوقت مع أسرة حسن المكونة من زوجة وثلاثة أولاد، وحرص الرئيس على تناول الشاي الذي قدمته الزوجة، مع الأسرة، واستفسر الرئيس عن الخدمات المتوافرة بالقرية، خاصة الخبز والوحدة الصحية، فأكد حسن عز الدين ان الخبز متوافر ولا توجد مشكلة فيه، لكن أكبر مشكلة هي عدم تشغيل النزال حتى الآن'.
وفي لقطة أخرى قالت 'الأهرام': 'داعب الرئيس مبارك حسان عبدالعال علي المنشأة أولاد سلامة وهو يتسلم عقد التمليك عندما سأله عن العمامة التي يرتديها فوق رأسه، وسأله، هل انت فلاح، فأجاب حسان، أنا صاحب مصنع للمواسير، فقال الرئيس، ماعندكش فرصة عمل بس تعطيني أربعة آلاف جنيه، فقال حسان، يا ريس كله فضلة خيرك'.
وهكذا رئيسنا، يتمتع بخفة ظل واضحة، زي كده.

القاضي السعودي وتبرير الرشوة!

وإلى المعارك والردود المتنوعة التي تتناول قضايا عديدة لا رابط بينها، فمثلا اختار زميلنا في 'اللواء الإسلامي' محمود عيسى أن يخوض معركة ساخرة أعجبته، وهي: 'لا بد أن نشهد للقاضي السعودي المتهم بقضية فساد كبرى بأنه رجل عبقري وإلا لما تفتق ذهنه عن هذه الفكرة 'الجهنمية' حيث برر حصوله على عشرات الملايين من الريالات على سبيل الرشوة، بأنه كان واقعا تحت تأثير السحر، وأن وسيط الرشوة جعل جنيا يتلبسه ليسهل لمجموعة من الفاسدين الاستيلاء على أراضي وفيلات بغير وجه حق الأمر الذي أدى إلى صدور قرار باللجوء إلى أحد الرقاة الشرعيين للتثبت من صحة كلام القاضي، عن طريق استنطاق الجني، وهو ما حدث بالفعل طبقا للصحافة السعودية، أي أن 'العفريت' أصبح طرفا في القضية باعتباره شاهدا على براءة القاضي الذي كان مسلوب الإرادة وهو يتقاضى كل هذه الملايين، وقد يدخل 'العفريت' القضية كمتهم باعتباره قد أكره القاضي على تنفيذ أوامر الجناة الحقيقيين.
هناك سؤال يلح على رأسي منذ أن قرأت أول خبر عن قضية القاضي المتهم 'المسحور' ألم يستطع الجني الذي تلبس به ان يأمره بتنفيذ مطالب المتهمين دون أن يدفعوا له كل هذا الكم من الملايين؟! أم أن 'العفريت' يؤمن أيضا بالحكمة الخبيثة 'يا بخت من نفع واستنفع'!

تقدم الايرانيين دراميا على المصريين

وثاني المعارك ستكون من جريدة 'القاهرة' - عن المسلسل التليفزيوني الإيراني عن يوسف الصديق الذي قال عنه الناقد محمد السيد عيد: 'ما يحسب للمسلسل دقته في شكل العربات الحربية والسفن الفرعونية ومراعاته لحلق الكهنة لرؤوسهم، وهناك جهد كبير في النحت يبرز من ثنايا المسلسل لكن التماثيل الضخمة كانت ضعيفة فنيا لأن الفنان المصري القديم لا يمكن أن يصنع تماثيل هزيلة مثل التي رأيناها على أبواب المعابد وغيرها، ورغم أني لا أعرف أسماء الممثلين إلا أن الفنانة التي أدت دور زليخة كانت فنانة رائعة استطاعت ان تقنعنا بالشخصية في كل تحولاتها ولم تهتم بالصورة الجميلة والمكياج على حساب الشخصية. ومن الممثلين المبدعين هذا الفنان الذي أدى رور الخماه، فهو ممثل من المعيار الثقيل يذكرني بزكي رستم فوجهه معبر وملامحه فيها صدق حقيقي، ويتميز حسين جعفري الذي قام بدور يوسف بوجه تحبه الشاشة وكان مقنعا لحد كبير وان كانت مشكلة دوره انه يحتاج لممثل يقنعنا بأن جماله يفتن النساء من أول نظرة فجعلهن يتمرغن في هواه، وهذا لا يمكن أن يتسنى لغير نبي الله يوسف، لكني لا أنسى مشهد التحدي بينه وبين كبير الكهنة الذي قام فيه بإعادة النظر لزليخة وإعادة الشباب، لقد كان مشهدا رائعاً فيه صدق عظيم وكذا مشهد لقائه بأخيه بنيامين'.

60 مليون مواطن
يستخدمون الموبايل

ونترك ذلك إلى معركة مختلفة خاضها يوم الأربعاء دفاعا عن حكومة الشؤم زميلنا وصديقنا كرم جبر بقوله في جريدة 'روزاليوسف' التي يرأس مجلس إدارتها: 'في مصر الآن 60 مليون مواطن يستخدمون الموبايل ومنذ سنوات كان المواطن الذي يتقدم بطلب بتركيب تليفون أرضي وهو في بداية حياته، يتحقق حلمه وهو على المعاش أو بعد أن ينتقل إلى الرفيق الأعلى.
- منذ ربع قرن كان عدد الذين يمتلكون أجهزة الراديو لا يزيد على ربع الشعب المصري، الآن يمتلك 90' تليفزيونا ملونا، و75' وصلات المشفر، ولا تخلو سطوح في قرية أو مدينة من الدش بعدد السكان.
- ارتفع سقف الطموح وزادت تطلعات الناس واشتعلت الرغبة في الاستهلاك نتيجة السطوة الإعلامية الهائلة التي دخلت البيوت دون استئذان.
- من الظلم أن تقارن بين ما يحدث الآن وعهود سابقة، أيام الملكية كان المشروع القومي هو مكافحة الحفاء وبعدها كانت كل أحلام الناس محصورة في الحصول على فرخة من الجمعية أو كيلو سمك مجمد أو علبة سجائر سوبر.
- يتحدثون الآن عن انتشار الأمراض ولا يذكرون أن البلاد كانت مسرحا لهجوم الأوبئة التي تحصد الكثيرين مثل المالاريا والكوليرا والالتهاب السحائي وشلل الأطفال والتيفود، أين هذه الأمراض الآن؟.
- صحيح أن الناس لا يجتمعون على ضلالة وإذا قال بعضهم إنه لا يشعر بالتحسن الذي يحدث الآن على أرض مصر فيجب أن نصدقه وأن نشرح له ما يتم من إنجازات.
- صحيح أن كثيرا من المصريين شعروا بالفعل بالتحسن ولكنهم يريدون المزيد، ومن حقهم أن يكون لهم طموح مشروع في الخدمات التي ترفع مستوياتهم والحياة الأفضل'. يا سبحان الله في أمر صديقنا كرم، يتجاهل إصابة عشرين في المائة من المصريين بأمراض الفشل الكلوي والكبدي، وأربعين في المائة تحت خط الفقر، والتعليم انهار، والفساد تفشى كالوباء واستحواذ أقلية على الثروة، والغريب انه هو نفسه الذي يشكو من ذلك، وأكثر، من وقت لآخر.

بعض النقاد السينمائيين
يتاجرون بصحفهم القومية

وإلى معارك الصحافيين، وقد بدأها يوم الأربعاء زميلنا محمد علي إبراهيم، رئيس تحرير 'الجمهورية' وعضو مجلس الشورى المعين، في إحدى فقرات بابه - مختصر ومفيد - الذي يوقعه باسم المصري، وهي: 'بعض النقاد السينمائيين يتاجرون بصحفهم القومية التي يعملون بها، ومنها استمدوا أسماءهم فيسافرون الى ثلاثة مهرجانات - مثلا - في شهر واحد باعتبارهم ممثلين للجريدة الأصلية، لكن لأنهم محترفون فان مقالاتهم تظهر في عدة صحف أخرى، رغم ان الدعوة التي وجهت اليهم كانت لجريدتهم القومية'.

ترفع الاعلامي ابراهيم منصور
على اصحاب 'الدستور'

وفي نفس اليوم، أبدى زميلنا وائل قنديل أحد مديري تحرير 'الشروق' رأيه في زميلنا وصديقنا إبراهيم منصور، رئيس التحرير التنفيذي السابق لـ'الدستور' بالقول عنه: 'كانت كل الأبواب مفتوحة أمام إبراهيم منصور ليرفل في نعيم السيد البدوي ورضاء إدوارد، كان أمامه أن يكون رئيسا لتحرير 'الدستور'، جاءته الفرص طائعة لكي يصبح الرجل الأول، منذ البداية غازلوه بالقناطير المقنطرة من ذهب الثنائي وفضته لكي يصعد على جثة صديقه إبراهيم عيسى، بل إن بعض المبتئسين على إهدار دم الصحيفة المشاكسة فاتحوه في الأمر كنوع من إنقاذ ما يمكن إنقاذه في الجريدة قبل أن يجرفها الطوفان.
ولو فعلها منصور كان سيجد من يبرر له موافقته على تولي أمر الجريدة، غير أنه رفض إغراء البيزنس وغوايته وقرر ألا يخسر نفسه حتى لو كسب العالم.
شخصيا لم يفاجئني موقف منصور النبيل، ليس لأنه تجسيد لمعنى الوفاء للصديق فقط، بل لأنه اختار الموقف المهني الشريف، وقرر أن يتعامل بأخلاقية مفرطة مع قضية مهنية بامتياز فما جرى لم يكن إلا عملية اختطاف لصحيفة مزعجة ومن ثم يبقى رفض المشاركة في هذه الوليمة قرارا تفرضه القواعد المهنية المحترمة بصرف النظر عن الأشخاص وأسماء الضحايا، يبقى إبراهيم منصور وزملاؤه المعتصمون رافضو الإغراءات نقطة ضوء وحيدة في ذلك النفق المظلم الذي حفره الثنائي 'البدوي وإدوارد' في واحدة من قصص الاغتيال التي سيسجلها تاريخ الصحافة المصرية'.

أثر أزمة 'الدستور' على حزب الوفد

وفي نفس عدد 'الشروق'، تعرض السيد البدوي إلى غمزة من النوع الثقيل من رجال الأعمال والسكرتير العام للحزب فخري عبدالنور، في الحديث الذي أجراه معه زميلنا خالد عبدالرسول، وقال فيه عن أثر أزمة 'الدستور' على الحزب: 'ما من شك أنه بعد الانتخابات الأخيرة التي أجريت على رئاسة الوفد أن الرأي العام أعجب بما حدث وحدث إقبال على عضوية الحزب بشكل كبير، إنما أيضا لكي أكون أمينا ما من شك أن الذي حدث نتيجة لشراء الدكتور السيد البدوي لحصة في جريدة 'الدستور' وما ترتب على ذلك من مشكلات، أثر سلباً على سمعة حزب الوفد وخسرنا جزءا كبيرا من الرصيد اللي كسبناه نتيجة الانتخابات الرئاسية، وكل شيء متوقف على قدرة الحزب على استعادة ثقة الشارع، بناء على المواقف التي سيتخذها وأدائه، والمواقف ستكون وليدة الأحداث ومش هنقدر نتنبأ بالأحداث'.

'المسائية': الدستور يا أسيادنا

وبينما أنا أقلب صفحات 'المسائية' الحكومية في نفس اليوم - الأربعاء - وما أن وصلت إلى الصفحة العاشرة، حتى وقعت عيناي من وراء النظارة على تعليق عنوانه - الدستور يا أسيادنا - لزميلنا عاطف عبدالفتاح قال فيه: 'رغم اختلافي الأبدي مع جريدة الدستور 'القديمة'، ورغم أني لم أكن متعاطفا مع صحافيي الدستور المعتصمين ولا أقبل إبراهيم عيسى ولا أقبل على كلامه إلا أن العدد الذي بين يدي من الجريدة بمثابة انهيار صحافي مهنيا وأخلاقيا بكل تأكيد وأسف، فالعدد تحول 180 درجة بما يعد صدمة للقارىء، تحول من معارضة قناصة للأخطاء متفننة في الهجوم إلى جريدة لا تصلح حتى أن تكون حكومية.
أما السقطة الأخلاقية فهي الفرصة التي استغلها بعض من أقحموا أنفسهم كزملاء لنا، ونطوا ليكتبوا في الجريدة التي كانت دائماً ما ترفض كتاباتهم، فكانت فرصتهم الآن التي لا تفوت، وليتهم ما فعلوا.
من وجهة نظري رغم اعتراضي على تصرفات صحافيي 'الدستور' وعدم تضامني معهم أو حتى إلقاء السلام عليهم من بعيد لبعيد لأسباب خاصة سبقت أزمتهم بسنين، رغم أني لست معهم، لكني لا أتصور أنني يمكن أن أستغل الفرصة التي جاءتني مهما كانت المبررات، لأنها ضد الأخلاق الإنسانية وأخلاقيات المهنة، الآن يحق لكل شامت أن يفرح، ولكل صحافي محترم أن يحزن، منهم لله أحدثوا أزمة، ولم يجيدوا إدارتها، ظنا منهم أن 'كلها صحافة'!'.