حذر مركز حقوقي مقدسي، من مخطّط صهيوني جديد بدأ عمليا واستهدف "عزل بلدة العيسوية بشرقي القدس المحتلّة وسلخها عن باقي أنحاء المدينة"، على غرار ما شهدته أحياء الزعيم ورأس شحادة ورأس خميس وضاحية السلام، ومخيم شعفاط، كما قال.
وذكر "مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية"، في بيان وصل "موقع القسام" نسخة منه أن سلطات الاحتلال قد "شرعت فعلياً بتنفيذ هذا المخطط قبل بضعة أشهر، حيث قامت بإغلاق المدخل الشمالي الشرقي للبلدة وحاولت إغلاق المدخل الغربي الرئيسي المؤدي إلى مغتصبة "التلة الفرنسية"، في حين تقوم بأعمال بنى تحتية وإنشاءات ضخمة وشبكة من تفرعات الطرق التي تربط المدخل الشرقي للعيسوية بمنطقة المعبر الذي تتّم إقامته على المدخل الغربي لمخيم شعفاط".
وكانت السلطات الصهيوني قامت قبل عدة أعوام بإغلاق المدخل الجنوبي للبلدة من ناحية الجامعة العبرية، "ما تسبّب بمعاناة إضافية لسكّان العيسوية التي تتعرّض لحملات دهم مستمرة، يفسّرها الفلسطينيون على أنها "أعمال انتقامية" تنفذها السلطات ضدهم على خلفية مقاومتهم الدائمة لقوات الاحتلال، وتصديهم لعمليات هدم المنازل ومصادرة الأراضي"، بحسب المركز الحقوقي.
وفي السياق ذاته، أفاد تقرير صادر عن مركز القدس بأن سلطات الاحتلال قد باشرت ببناء مقر جديد للشرطة الصهيونية بشرق بلدة العيسوية، على الطريق التي تربط مدينة أريحا بالقدس، مشيراً إلى أن السلطات ذاتها تعتزم إقامة آلاف الوحدات الاغتصابية والمناطق الصناعية والمنتجعات السياحية التي ستربط مغتصبة "معاليه أدوميم" بالمدينة المقدّسة، على مساحة اثني عشر ألفا وأربعمائة دونم من الأراضي المصادرة من بلدات العيزرية، الزعيم، الطور والعيسوية