فتحت الصحف التونسية الصادرة اليوم الأحد النار على لاعب الترجي أيمن بن عمر الذي تعرض للطرد خلال مباراة إياب الدور النهائي لدوري أبطال إفريقيا لكرة القدم ، واتهمته بالتسبب في "تغيير مجرى" المباراة التي انتهت بتعادل الفريق مساء أمس مع مازيمبي الكونغولي 1/1 .
وتوج مازيمبي بلقب دوري أبطال أفريقيا للمرة الثانية على التوالي بعد فوزه بنتيجة إجمالية في مباراتي الذهاب والإياب 6/1 .
وتعرض بن عمر للطرد في الدقيقة 24 بعد أن تعمد البصق على أحد لاعبي مازيمبي.
ووصفت جريدة "الشروق" واقعة بن عمر بأنها كانت "لقطة بدائية وشنيعة ورخيصة ومجانية" وقالت إنه "بحركته تلك زاد في إخراج الجميع من دائرة الحلم" ، متسائلة :"ما معنى أن تبصق على منافس لم يصدر منه شيئا؟".
وكتبت ''صحيفة "الصريح" أن بن عمر كان "مفرطا في السذاجة" وأنه "طعن زملاءه بحصوله على بطاقة حمراء" معتبرة أن طرد اللاعب كان "ضربة قاصمة لآمال الترجي" خاصة وانه جاء بعد إحراز الفريق هدفا في الدقيقة 23.
وتحت عنوان "شجاعة الترجي لم تكن كافية لتدارك هزيمة الذهاب" كتبت جريدة "الصحافة" أن "الهفوات الفردية كانت حاسمة وخاصة من قبل أيمن بن عمر حين تعرض للطرد بلا أي داع فصعب المهمة على الفريق ملاحظة أن الترجي كان "قبل طرده يلعب بطريقة جيدة وبتوازن كبير" وأنه "بعد خروجه انقلبت المعطيات تماما وأصبح من غير الممكن التعامل مع اللقاء بشكل جيد".
وكتبت صحيفة "لابريس" تحت عنوان "مهمة مستحيلة" إن بن عمر "افسد اللقاء بحركة غير رياضية تسببت في طرده في وقت يحتاج فيه الفريق إلى كامل قواه الضاربة
واعتبرت صحيفة "التونسية" الالكترونية أن بن عمر "صنع منعرج اللقاء" و"نغص فرحة مشجعي الترجي بالهدف" وأن "مواصلة الترجي بقية المباراة بنقص عددي (بعد طرد بن عمر) أثر سلبيا على أداء الفريق دفاعيا وهجوميا وكذلك على المستوى البدني" للاعبين.
وقالت الصحيفة إن بن عمر "لعب دورا سلبيا في فشل فريقه في الفوز في هذا اللقاء بعد أن حكم عليه باللعب بنقص عددي طوال أكثر من 65 دقيقة ، مجبرا زملاءه على مضاعفة مجهوداتهم واستنفاذ لياقتهم في محاولة للوقوف أمام منافس مكتمل النصاب".
من ناحية أخرى نوهت صحف تونسية بمستوى مازيمبى ، وذكرت جريدة الشروق إن الترجي وجد نفسه في مباراة الإياب "أمام عملاق حقيقي اسمه مازيمبي نال منه في الذهاب وكاد يعيد له خماسية في الإياب".
وأضافت أن مدرب الترجي فوزي البنزرتي "أضاع أوراقه الفنية وأثبت بالدليل القاطع أنه لا يملك لاعبين فعاليين ، قادرين على تغيير وضع قد لا ينفع تغييره والدليل أننا كتونسيين كنا نطالب بالأهداف فصرنا نخشى أن تسكن الأهداف شباكنا أمام انحلال كامل وغريب وخطة فنية غائبة وهمجية فنية".
وتحت عنوان "الترجي لم يحقق حتى الحد الأدنى ...ومازيمبي يؤكد الجدارة "اعتبر موقع "ديماسبور" الرياضي أن مردود الترجي في المباراة كان "عاديا جدا إلى حد لم يكفل له محو ما علق به من خيبة تاريخية في الكونغو
واعتبرت صحيفة "الصباح" أن "خيبة الذهاب عجلت بإنهاء حلم الإياب" وشككت في أن يكون الكاميروني عيسى حياتو رئيس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف) لم يشاهد مباراة الذهاب بسبب وجوده يومها في المستشفى مثلما صرح بنفسه لوسائل إعلام تونسية.
وأضافت "الأمر الأكيد هو أن ما أقدم عليه الحكم التوجولي دجاوبي كوكو بحق الترجي الرياضي لم يستوعبه حتى حياتو نفسه لكنه للأسف لم يقدر على نقده".
وأضافت أن رئيس الكاف "أراد التهرب من إعطاء رأيه في كوكو فقال انه لم يشاهد المباراة" وأنه "لم يستطع ان يعترف بان التحكيم الإفريقي هو اكبر معضلة تعاني منها اللعبة في القارة السمراء
وتعتقد جماهير الترجي ووسائل إعلام تونسية أن الثري مويز كاتومبي /46 عاما/ ، رئيس مازيمبي ، قام برشوة التوجولي كوكو جاوبي /41 عاما/ ، حكم مباراة ذهاب النهائي التي انتهت بهزيمة ثقيلة للترجي صفر/5 .
واتهمت صحف تونسية "الكاف" بالتواطؤ مع مازيمبي بعد قبوله طلب كاتومبي تعيين حكم "مطعون في نزاهته" لإدارة مباراة الذهاب.
وقد صبت جماهير الترجي جام غضبها على رئيس الكاف إذ استقبلته عند دخوله مساء أمس السبت ملعب المباراة بأصوات القردة ، وأمطرته بوابل من السباب والشتائم وصوبت نحوه شعاعا من الليزر عند تسليمه كأس البطولة إلى مازيمبي كما رمته بالقوارير عند مغادرته الملعب.
ورفض لاعبون من الترجي أن يتسلموا من حياتو ميداليات المركز الثاني للمسابقة في إشارة إلى احتجاجهم على تعيين الكاف كوكو حكما لمباراة الذهاب.
وكان مشجعو الترجي رفعوا في بداية المباراة الأوراق المالية في إشارة إلى أن مازيمبي فاز ذهابا بفضل "رشوة" كوكو.
وقال ماهر الكنزالي ، المدرب المساعد للترجي ، في مؤتمر صحفي عقب نهاية مباراة إياب النهائي إن مازيمبي "سرق" اللقب الإفريقي من الترجي بمساعدة الحكم التوجولي منذ مباراة الذهاب ، مؤكدا أن الترجي هو "البطل الحقيقي" لدوري أبطال إفريقيا.