بدعوة من منتدى بيت المقدس في العاصمة الأردنية عمان، شاركت عضو الكنيست حنين الزعبي بحفل العشاء الخيري التقشفي والذي ذهب ريعه لدعم مشروعات حملة " يا قدس نعبر أسوارك ".
وأقيم الحفل الخيري بفندق جراند حياة عمان بحضور نجم الدراما السورية الفنان عباس النوري الذي أدار الحفل وتخلله فاصل موسيقي على البيانو قدمه الفنان خالد اسعد .
وتأتي مشاركة النائب حنين الزعبي بهذا الحفل بدعوة وجهت من منتدى بيت المقدس ، للاستماع أليها بمحاضرة حضرها أكثر من ستمائة شخصية سياسية واجتماعية .
وحملت النائب حنين الزعبي هموم وابرز القضايا التي يعاني منها أهلنا في مناطق 48 لتكون عنوان محاضرتها أوضاع أهلنا في مناطق 48 .
ولقيت النائب حنين الزعبي تصفيقا مدويا لحظة دخولها القاعة التي غصت بالمدعوين ممن قدم للاستماع إليها ومعرفة أوضاع أبناء 48 .
موقع بانيت التقى النائب حنين الزعبي فكان لنا سؤال حول طبيعة المحاضرة وما هي ابرز النقاط التي تناولتها في تلك المحاضرة ، قالت : " في البداية أتوجه بالشكر لكل القائمين في منتدى بيت المقدس الذي أتاح لي فرصة لقاء الأشقاء في الأردن ودعوتهم لي . كما اشكرهم على الحفاوة وإتاحة فرصة التواصل مع الشعب الفلسطيني والعربي في كل مكان ، ليكون اللقاء ليس من باب التواصل العاطفي فقط وإنما لتبادل الآراء حول طبيعة الأوضاع التي يعيشها أبناء الشعب الفلسطيني الواحد ".
وأضافت حنين الزعبي : " في الزمن الردي يصبح الواجب بطولة وكان واجبي المشاركة في قافلة الحرية وليس بطولة ، وللأسف في الواقع السيء يصبح الواجب بطولة .
وخاطبت حنين الزعبي الحضور قائلة : " وبما أنكم تعرفتم علي من خلال مشاركتي في قافلة الحرية وليس كعضو في الكنيست الإسرائيلي لتدوي القاعة التي غصت بالحضور بالتصفيق الحار" .
ليرحب عريف الحفل الفنان السوري عباس النوري بالنائب حنين الزعبي مخاطبا الحضور والنائب حنين الزعبي " ان الموقف الذي عرفت من خلاله لعالمها العربي كان موقف شجاع وما أكثر مواقفها الجريئة ". كانت غزة حاضرة بضمير النائب حنين الزعبي لتقول " أن العالم لم يتضامن مع غزة ليس لأنها محاصرة بل لأنها صامدة والعالم لا يتضامن مع الضحية ، وإسرائيل تحاصر غزة سياسيا قبل أن تحاصر حركة البضائع والإنسان .
وقافلة الحرية نجحت في إلغاء مؤامرة الصمت ولم يكن لغزة أن تحاصر دون مؤامرة صمت ، والقوافل وعلى أهميتها ، لكن تحررنا هو تفعيل النضال ضد الاحتلال " .
وتناولت النائب حنين الزعبي موضوع المفاوضات معربة " بأنها ليست بديلا لمشروع وطني وأضافت نحن لسنا ضد المفاوضات ولكن كإستراتيجية نضالية تأخذ بناء مشروع وطني ".
وقالت : " أن إسرائيل لا تحتاج ألان إلى السلام لان ما تريده من المفاوضات هو الأمن ، وإسرائيل اكتسبته بطرق أخرى مثل بناء الجدار والحصار والتنسيق الأمني مع السلطة الفلسطينية .
وفقط قبل أيام ذكرت صحيفة هارتس انه ولأول مرة ومنذ 43 عاما لا يوجد لدى إسرائيل مطلوبين أمنيين لان السلطة قامت بتسليم كافة المطلوبين إلى إسرائيل " .
واختتمت حديثها قائلة : " علينا أن نتذكر دائما أن الخصم عندما يستشرس ويبتكر الأساليب مثل ملاحقة قيادات سياسية والفرز بين معتدل ومتطرف فان ذلك مؤشر ، بأنه يواجه تحديا سياسيا غير بسيط وبأنه لا يواجه ضحية ضعيفة ومستكينة وراضية عن القمع والظلم ، بل هو يقابل ضحية قوية واعية وتحمل مشروعا سياسي واضح ".