باحث يهودي: إنشاء مواقف سيارات لليهود في القدس هدفه سياسي
اعتبر مائير مارجاليت، الباحث في تاريخ المجتمع اليهودي أن الزعم بوجود مشكلة في الحصول على مواقف للسيارات في مدينة القدس المحتلة هو "أمر سخيف"، مشيراً إلى أن الهدف من وراء ذلك هو سياسي ولفرض وقائع تعزز التواجد اليهودي في المدينة.
وكشفت صحيفة /هآرتس/ الإسرائيلية عن وجود توجه لدى بلدية القدس الاحتلالية لوضع اليد على أراض جديدة في حي الشيخ جراح في القدس المحتلة، بحجة إنشاء مواقف للسيارات لخدمة زوار موقع لمعبد يهودي مزعوم، الأمر الذي اعتبره البعض خطوة تهدف إلى زيادة التوسع اليهودي في القدس الشرقية.
ويرى مارجاليت، وهو من حزب "ميرتس" اليساري أنه مما لا شك فيه بأن الدافع من وراء ذلك سياسي، فالغاية من إنشاء هذا الموقع هو خلق انطباع حول الوجود اليهودي في القدس الشرقية، حيث يقول: "يكفي أن تنتقل المنطقة إلى الملكية اليهودية، وأن يكون هناك ملصق للبلدية وكشك معلومات، وهذا سوف َيخلق انطباعاً "بصرياً" و"عاطفياً" يشير إلى الامتداد اليهودي في المنطقة"، كما قال.
وطبقاً لما نشرته اليوم الخميس (18/2) الصحيفة؛ تسعى بلدية القدس إلى اختيار موقع في حي الشيخ جراح في القدس الشرقية، بهدف إنشاء مواقف عامة للسيارات قرب موقع ما يُسمى بمعبد شمعون الصديق، والتي يتوقع أن تخدم زوار المعبد من اليهود.
وتشير الصحيفة – على لسان أحد مراسليها- إلى أنه لا يتوقع أن تعرض بلدية القدس تعويضاً مالياً على أصحاب الموقع، على الرغم من أنه قد طُلب في السابق من إحدى الشركات الفلسطينية، والتي كانت تسعى لإنشاء فندق في المنطقة، دفع مبلغ مالي لقاء الحصول على حق البناء هناك.
كما تنقل الصحيفة عن (يائير غابي)، من الحزب الديني الوطني، وهو عضو في مجلس المدينة وصاحب هذا الاقتراح، قوله : "إن هناك حاجة لوجود مواقف تخدم زوار معبد شمعون... فقضايا الأمن والسلامة تعقد من مسألة زيارة المعبد"، حسب زعمه.