أفاد تقرير صادر عن وزارة شؤون الأسرى والمحررين يوم السبت 27 نوفمبر 2010 أن اعتداءا وصفه بـ "الوحشي والقاسي" تعرضت له الأسيرة الفلسطينية صمود حسن كراجة "22 عاما" من سكان قرية صفا قضاء رام الله، على يد ما يسمى قوات "نحشون" الاسرائيلية في معبار سجن الرملة الاحتلالي، مما أدى الى إصابتها بجروح بالغة ورضوض في كافة أنحاء جسمها.
وقالت الأسيرة كراجة خلال لقاء محامية وزارة الأسرى شيرين عراقي أنها نقلت يوم 8/11/2010 من سجن "الدامون" على يد قوات "نحشون" من اجل المحاكمة في محكمة "عوفر"، حيث تم أخذها بداية الى سجن الرملة، حيث مكثة ليلة واحدة لترسل في اليوم الثاني الى المحكمة، ووضعت في زنزانة داخل ما يسمى معبار الرملة، وهناك أرادت قوات "نحشون" أن تفتشها تفتيشا عاريا بعد أن صادرت كافة أغراضها، فرفضت كراجة ذلك بشدة.
وقالت إن عددا من قوات "نحشون" والسجانات بدأوا بضربها على جميع أنحاء جسمها بواسطة القيود، وقام شرطي يدعى "ساهار" بشد الحجاب عن رأسها والقبض على رقبتها بشدة، وقام بضربها وإلقاءها على الأرض والبصق في وجهها ومن ثم شد القيود على يديها وجرها وشدها للأعلى بواسطة القيود عدة مرات مما تسبب لها بآلام شديدة وجروح مختلفة في كافة أنحاء جسمها حتى كاد أن يغمى عليها.
وقالت كراجه إنهم لم يكتفوا بذلك بل استمروا بضربها بواسطة الكلبشات حتى صار لون جسدها "أزرقا"، وقامت شرطية تدعى "مايا" بالبصق عدة مرات على وجهها.
ووصفت الأسيرة كراجة الزنزانة التي زجت فيها بأنها صغيرة ومليئة بالصراصير والعناكب والأوساخ القذرة، وأن إدارة السجن رفضت إعطاءها أي غطاء للنوم، فبقيت طوال الليل متألمة وخائفة مستلقية على ارض الزنزانة ترتجف من شدة البرد.
وقدمت الأسيرة شكوى على قوات "نحشون" من خلال إدارة السجن، وجدير بالذكر أن الأسيرة صمود كراجة متواجدة في سجن الدامون، وهي عزباء واعتقلت بتاريخ 25/10/2009.