لطفي الياسيني معلومات إضافية
الأوسمة : المشاركات : 80135 نقاط : 713936 التقييم : 313 العمر : 118 | موضوع: اسرائيل قتلت الحريري (سري للغايه) الأحد 12 ديسمبر 2010 - 8:58 | |
| اسرائيل قتلت الحريري (سري للغايه) تحذير الى القارئين الكرام.سريّة للغاية: وثيقة موجهّة للمحكمة "إسرائيل إغتالت الحريري" وعائلات إسرائيلية في فهرس المحكمة
كارمى الخيّاط -
وما يلي أيضاً: تحذير. الى القارئين الكرام. ما يلي تحقيق صحفي عن التحقيق في إغتيال رفيق الحريري مبنيٌّ على وثائق ومعلومات دولية ومحلية مؤكدة. وبناءً على كثافة المعطيات الواردة أدناه. الرجاء القراءة جيداً. فاقتضى التوضيح. سلامة التحقيق السابق بأنّ حقيقة المحكمة الدولية إكتملت. واليوم تُغلّف لتوضع بقالب جميل. الآن سنضع الرأي العام وقائع من حقائق قد لا يكون لها مكان في القالب الجميل. حين رسمت خارطة طريق البحث عن قتلة رفيق الحريري توزّع العمل على اربعة محاور، ولكلٍّ حصتّه في تحقيق اليوم. شهود وشهادات. الميتسوبيشي. حركة الإتصالات. موقع التفجير.
1- شهود وشهادات بدات لجنة التحقيق الإستماع الى كلّ شخصٍ قد يساهم في إضافة معلومة جديدة الى ملفاتها. محققّ من لجنة التحقيق الدولية يستجوب الشاهدة ميراي شدياق في قضية محاولة إغتيال مي الشدياق التوقيت 3:50 مساءً - 23 ديسمبر 2008 سأبدأ بقراءة التمهيد. إسمي شون بكري ومعي مايكل أونجل، نحن محققون مع لجنة التحقيق الدولية. يقول المحققّ الدولي: في هذا الإطار لجنة التحقيق الدولية تعمل تحت فرضية أنّ إغتيال مي الشدياق مرتبط بالإغتيالات الأخرى. من فضلك قولي إسمك وعائلتك للمسجلّة. تقول: إسمي ميراي شدياق الحاج. يقول: أظهرت لك 4 رسمات تشبيهية. هل يمكنك أن تخبريني من كنت تقصدين حين رسمت هذه الرسومات ولماذا قمت بها؟ تقول ميراي: حين كانت مي على العارضة كنّا نقف الى جانبها، لنرى كيف كانت حالتها. لم تكن جيدّة طبعاً ولكن لنرى ما يمكن أن نفعل وأتذكّر وجهه كان يأخذ الصور لمي. وحين قلت له أن يتوقف عن التقاط الصور هرب بسرعة قياسية وإختفى. حاولنا أن نأخذ هاتفه فهو كان يلتقط الصور عبر هاتفه. يسأل المحققّ: هل كان يستخدم كاميرا أيضاً أم إعتمد على الهاتف فقط؟ تردّ: فقط الهاتف. يسأل: هل حصل ذلك أوّل ما وصلت مي الى المستشفى أم في وقت لاحق؟ تجيب: "عندما وصلت مي الى المستشفى". يسألها: "إذن هل يمكنك أن تتذكري أيّ جزء من المستشفى؟". تردّ: في الكوريدور. يسألها من جديد: "تحدثت أيضاً عن حدث ثانٍ جرى في المستشفى. تقول: نعم حين أتى هسام هسام الى المستشفى وحاول دخول غرفة مي شدياق. كريستيان كان يقف في الخارج وأنا كنت في الداخل مع مي. كريستيان كان يقف في الخارج في قاعة الإنتظار وحين خرجت رأيت الرجل يذهب.
وفي إستجواب آخر للجنة التحقيق الدولية، المحققّة من لجنة التحقيق الدولية تستجوب الشاهد أيمن سنو في قضية وليد عيدو. نحن في مكتب بيروت أنا وروبين في المحكمة الدولية الخاصة بلبنان. الوقت: 10:25 من صباح الأربعاء 13 أكتوبر 2009.
تقول: "نحن محققون تابعون للجنة التحقيق الدولية التي تحقق في إغتيال الرئيس الأسبق رفيق الحريري وآخرون إضافة الى التحقيق باغتيالات أخرى مرتبطة باغتيال الحريري وهدف اليوم هو التحقيق في إغتيال وليد عيدو عبر الإستماع الى ايمن سنو؟ هل هذا صحصح؟
يجيب: نعم. تسأله: "اخبرنا معلومات بشأن المرسيدس البيضاء التي تعود إليك، أطلب منك أن تقول لي كلّ ما تتذكرّه دون أن أعطيك تلميحات. يقول: "في يوم الذين تسألون عنه سيارة المرسيدس الخاصة بالدولة والتي انا أستخدمها (ليست ملكي – هي بتصرفّي) مكتبي يبعد عن مكتب حادثة الإغتيال حوالي 700 متر. في الصباح ارسلت العسكري معي بالسيارة ليحضر الـ"قالب حلوى" لعيد مولد... وعند وصوله الى المكان حصل إتصال بيني وبينه. خففّ من سرعة السيارة ليحدثني عبر الهاتف لكي أبلغّه أنّه يوجد في مكان آخر زينة لقوالب الحلوى في مكان آخر... خففّ قليلاً من سرعة سيارته وعاد لينطلق. كان هناك رجل أمني (أمن داخلي) مولج بحماية ومراقبة المكان الذي يترددّ إليه النائب وليد عيدو. مع تشكيك الأمني بشكل السيارة دوّن رقم السيارة ودخل ليتحدث قيادته. على أثر الإفادة تبيّن لهم أن السيارة هي تابعة لقيادة الجيش ولكن حصل إتصال من قبل ضابط عمليات قوى الأمن الداخلي الرائد عمر يافاوي مستفسراً عن السيارة وأبلغته ان هذّه السيارة خاصة لي وإنتهت القصة هنا". تقول كارما الخياط: "في جعبتنا الكثير ولكننا سنكتفي بهذا القدر، بين جلسة إستماعٍ وأخرى أسقط على لجنة التحقيق شهود من آل الزور والجميع يعلم تفاصيل هذه السلالة التي فتحت على اللجنة أبواب إتهام سوريا وحزب الله فلا داعي للتكرار. أمّا الشاهد الوحيد الذي لمح طرف الحقيقة في لقائه الجناة المفترضين فقد مات قبل ان تُسطّر رؤياه.
نوّار الدونا العامل في متجر الهواتف. هذا المحلّ الذي إشترى منه أصحاب الخطوط الثمانية هواتفهم واستخدموهم في جريمة الإغتيال. علاقة الشاري بالبائع لم تنتهي هنا. فبعد ان تزودوّا بالهواتف وجدوا أنّ أحدها لا يعمل ما دفعهم الى مراجعة "الدونا" وتلك غلطة الشاطر التي ستُحتسب بألف لكلي الطرفين. وضع "الدونا خطّه في الهاتف لمعاينته وراح يدلّ الشاري عن كيفية تشغيله، فوقع رقمه في الشرك. ومن ثمّ تحوّل الى شاهدٍ على الجريمة التي لم تقع بعد. ولأنّ للصدفة مكانها الدائم في حالات كهذه فانّ "الدونا" مات في حادث سير بعدما واجه التحقيق الدولي وقبل أن يكتمل ملفه.
إنّها صدفة القضاء والقدر. بين شهود الزور والقضاء والقدر إنتكس هذا المحور وخفت أضواء الشهادات. ولكنّ بقيت خيوط حزب الله وسوريا في البال.
2- الميتسوبيشي بلمار حوّل تركيزه على الميتسوبيشي لعلّه يأتي بجديد. ففي هذا المحور وثيقة صادرة عن مديرية العامة لقوى الأمن الداخلي وفيها "التقطت صورة الميتسوبيشي وهي تخرج من مخيّم عين الحلوة وتبيّن أنّها شبيهة بتلك التي استعملت في إغتيال الحريري".
إشارة الى أنّه في هذا التاريخ (16 كانون الثاني 2005) إختفى "أبو عدس" عن محيطه ودخل صديقه "خالد طه" الأراضي اللبنانية قادماً من سوريا. تُضيف الوثيقة: "تمّ عرض الصورة على المهندس في شركة الميتسوبيشي الذي أكدّ النقاط التالية:
- البيك آب من صنع 1996 – 1997 - كابين عريض - شاسي طويل - يعمل على المازوت - هناك ترجيح ان يكون المقود على جهة اليمين ويظهر ذلك من شكل مرآة السائق
ختام الوثيقة إشارة الى أنّه لم يتمّ إثبات أو نفي إذا كان البيك آب المذكور قد دخل عين الحلوة أو خرج منها بتاريخ 16 من كانون الثاني 2005. وصل المحور الى خواتيمه من دون ختام فانقطعت الخيوط مجدداً ولكن هذه المرّة دخلت الأصولية التحقيق من بوابة عين الحلوة. في هذه الأثناء بدأت تظهر نتائج ملموسة في المحور الأهمّ.
3- حركة الإتصالات حُددّت الخطوط الثمانية التي نفذّت جريمة إغتيال الحريري. هذه الخطوط لم يتمّ شراؤها من الشمال وحسب. بل تمّ تشغيلها في منطقة الضنية بتاريخ 21 من ديسمبر عام 2004. أوّل إتصال عبرها كان في 5 من يناير عام 2005 ايّ قبل نحو شهر ونصف من إغتيال الحريري. رُصدت هذه الخطوط تتصّل من فيطرون وعيون السيمان وفقرا وكركاس وخطّ الساحل وهي كلّها أماكن قصدها رفيق الحريري في تلك الفترة.
إذاً بداية مسيرة الإتصالات فككّها في ذلك الوقت العقيد غسان الطفيلي رئيس الفرع التقني في استخبارات الجيش الاّ أنّه وحين أقصي من مهامه تسلّم هذا العمل الرائد وسام عيد.
ما عرضته محطة cbc كان نتيجة العملين معاً. ولأنّ تصريح الأخير للمدعّي دانيال بلمار جاء أقرب الى تأكيد عمل cbc من عدم التعليق عليه فقد اكملت قناة "الجديد" من حيث إنتهى هذا التحقيق. حصلنا على اسماء وتواريخ الموجودة في الدوائر الرسمية اللبنانية في أرقام الهواتف التي عرضتها cbc. طابقنا الأرقام على الأسماء، الاّ أنّه وبعد التأني والتدقيق تبيّن لنا تفاصيل جديدة لا يمكن التغاضي عنها، فإمّا هناك غباءً محترفاً لدى الأصولية وحزب الله في أثناء تنفيذ عملية إغتيال الحريري وإمّا أنّ ثمّة عملاً منظمّاً في صلب تنظيم عمل الإتصالات. وكي لا نُتهّم بالتنظير نعرض عليكم نتائج العملية.
إذا أمعنا النظر بلائحتي أرقام التي عرضتها الـcbc والأسماء التي إستحصلنا عليها.
إذا بدأنا بالإمعان بالأرقام الحمراء (الأرقام التي نفذّت عملية الإغتيال) جميع هذه الأرقام عائدة الى أفراد من طرابلس أو المنية أو عكار. بدأت تعمل في النهار نفسه وتوقفت عن العمل في اليوم نفسه. وكما اصبح معروفاً أنّها أسماء مستعارة الاّ أنّ بين هذه الأرقام هاتفاً عائداً الى المدعو "عبد الهادي عبدالله" وفي اللوائح الرسمية اللبنانية هذا الرقم 961 3 478662 المسجّل بشكل رسمي وشرعي تحت إسم khaled alaa taha من العام 2003 وحتى 4 نيسان عام 2004، ثمّ إنتقل مباشرة الى المدعو عبد الهادي عبدالله. ومن لا يعرف خالد طه، هو صديق أحمد ابو عدس وأحد أهم عناصر مجموعة الـ13 الأصولية. وهو الحلقة المفقودة في ملف ابو عدس بكونه بقي متوارياً عن الأنظار.
ولهذه الحالة تفسيران: إمّا أنّ خالد طه استبخل لعشرة دولارات على جريمة العصر وعلى كشف هويته بدل شراء رقمٍ جديد لم يقم الاّ بتبديل أسماء مالكي الأرقام، وإمّا أنّه فصّل لخالد طه أن يكون الخيط الذي يُفعّل نظرية الأصولية في التحقيق.
وفي ملف الإتصالات تحالف بين دائرة خالد طه الأصولية ودائرة حزب الله الشيعية. "محمود الرفاعي" يمثّل دائرة الأصولية. هو بدوره يتصّل بـ"عبد الرحمن عياش" احد اعضاء حزب الله في يوم إغتيال الحريري وتحديداً عند الساعة 11:58 أي قبل أقلّ من ساعة على إغتيال الحريري. عياش يفتح ابواب الحقيقة أمام التحقيق. حينما تطابقت مع رقمه عشرات الأرقام التابعة لحزب الله. هذه الأرقام كلّها تمّ شراؤها من مناطق تابعة لحزب الله كبئر العبد وحارة حريك – الكفاءات – الباشورة – برج البراجنة. وكلّها تعمل في اليوم نفسه وتوقفت في النهار نفسه. والأسماء المسجلّة تحت هذه الأرقام هي كلّها من عائلات شيعية.
بصمات حزب الله في عملية إغتيال الحريري لم تنتهي هنا. هناك رقم مسجّل في الدوائر الرسمية باسم "عبد المجيد غندور" وهو إسمٌ حقيقي لأحد أعضاء حزب الله سابقاً والذي برز إسمه كمتهم باغتيال الحريري في تحقيق "در شبيغل" والكثير من التحقيقات الأخرى.
في هذا التصرّف أيضاً تفسيران:
- إمّا أنّ الحزب الذي إنتصر على اسرائيل بمقاومته وتقنياته العالية لم يجد من يزوّد له اسماء مالكي الأرقام ليضعها تحت اسماء من طوائف ومناطق أخرى. فسلّم أمره لله وسجلّها بأسماء حقيقيين على أمل الاّ ينتبه أحد.
- وإمّا أنّه قُصد لحزب الله أن يتسللّ الى التحقيق من نافذة المتهّم.
الضالع في العمل الأمني مقاوماً كان أم مجرماً، محققاً أم قاضياً، ضابطاً أم أصولياً يُدرك جيداً أنّ جريمة كتلك التي طالت الرئيس الحريري تتمتّع بمعايير أمنية عالية الإحتراف والتنظيم ومن يُنظّم عملية بهذا الإحتراف قد يُخطئ فهو إنسان. ولكنّه لا يمكن على خطأ كاستخدام هواتف تترك بصماته عليها في كلّ مكان خصوصاً أنه تعارف عليه دولياً أنّ أولى الخيوط في أيّ تحقيق دولي حديث يبدا بالإتصالات.
الإتصالات في الشكل تُدين حزب الله والأصولية. ولكنّه في منطق العمل الإجرامي المحترف وفي كواليس خطوط شبكة الإتصالات يأتي السؤال: لماذا لا يمكن لإسرائيل أن تقتل الحريري؟
4- موقع التفجير يتعززّ السؤال عند تحت أدراج لجنة التحقيق الدولية دراسة تحليلية ونظرية وعملية في إنفجار 14 شباط لـ"خافيير لاروش" وهو مهندسٌ في علم الطب الشرعي يعمل في مجال إنفاذ القانون بمنصب منسّق الطب الشرعي لدى المحكمة الدولية والذي في نهاية دراسته يقول "إنّ الإحتمال الأكبر لإنفجار الحريري ناتجٌ عن قنبلة جويّة مزودّة بمواد متفجرّة تزيد عن 500 كلغ من الـTNT وإنفجرت بعد إصطدامها بسطح الأرض أو بعد تأخير بسيط سمح لجزء منها في إختراق الأرض وإحداث الحفرة وبقي الجزء الآخر منها فوق سطح الأرض ليدمّر الأهداف القريبة من منطقة الإنفجار".
قبل نشر هذه الوثيقة. أولاً تمّ التأكد من أنّ هذه الشخصية ليست وهمية. وفعلاً خافيير لاروش لا يزال يعمل مع المحكمة اليوم وأكثر من ذلك فيمكن زيارته الكترونياً بأكثر من موقع كالـLinked In والـ"facebook" والموقع الفرنسي viadeo.com.
حاز "لاروش" على دبلومات العلمية التالية: شهادة هندسة ميكانيكية وعسكرية في st Cyr في فرنسا وشهادة من جامعة باريس باختصاص القانون والعلوم الجنائية وماجستير في جامعة لوزان في علم الطب الشرعي.
ثانياً التفاصيل التقنية لم يفهما سوى ذوي الإختصاص. عمدت محطة "الجديد" باستشارة أكثر من خبير وبعضهم في مناصب رفيعة لنتأكد من مهنية الدراسة ونفهم تفاصيلها. ومع نشر الوثيقة اليوم بات واضحاً رأي الخبراء.
دراسة "لاروش" أجرت تجارب عملية على الأرض وطبقت معادلات نظرية لإحتمالات متعددة الإستنتاج طريقة التفجير في 14 شباط. يأتي "لاروش" بختام دراسته الى الخلاصة التالية:
- "الميتسوبيشي" الشهيرة ليست مفخخّة ولم تكن مزودّة بمواد متفجرّة تصل الى 200 كلغ من TNT.
- عدم حدوث إنفجار بيروت نتيجة إستخدام 500 كلغ من الـTNT ومثبتّة على عمق 1,7 مترٍ تحت سطح الأرض. حيث من المستحيل أن تعطي الأثر التدميري نفسه في الوسط والمحيط، وفي لغتنا هذا يعني أنّ الأثر التدميري يكون أقلّ بكثير في حال كان التفجير من تحت الأرض.
- إحتمال حدوث إنفجار بيروت تحت تأثير كتلة متفجرّة مكافئة لطني أو 2000 كلغ من الـTNT مثبتّة مباشرة على سطح الأرض، ما يعني أنّه في لغتنا أن تكون العبوة على مستوى الزفت، أي ليس داخل الميتسوبيشي ولا تحت الأرض.
- في حال إستخدام السيارة المفخخّة أي الميتسوبيشي وللحصول على حفرة مشابهة لإنفجار 14 شباط فانّ كتلة الشحنة المستخدمة تتراوح بين 5 و10 طن من TNT.
- إحتمال حدوث الإنفجار نتيجة قنبلة من طائرة مزودّة بكتلة متفجرّة مكافئة لـ1000 كلغ من الـTNT حيث ساعدتها طاقتها الحركية على إختراق سطح الأرض حتى العمق المحدد 1 الى 1,5 متراً. بحيث بقي جسم من الطاقة الإنفجارية تحت الأرض لإحداث الحفرة، أما الجزء الآخر من الطاقة الإنفجارية الذي بقي على سطح الأرض فهو الذي أدّى الى التدمير وسط المحيط.
وفي ختام دراسة "لاروش" مقارنة بين إنفجار 14 شباط والإنفجارات الناتجة عن القصف الإسرائيلي عام 2006، وخلالها يستخلص "لاروش" أموراً أهمها:
- وجود حفر كثيرة متشكلّة عن القصف الإسرائيلي شكلها يشبه الى حدّ كبير شكل حفرة إنفجار 14 شباط.
- الحفر المتشكلّة نتيجة القصف الإسرائيلي الأخير عمقها أكبر من عمق انفجار الحريري، أي أنّ هذه الأنواع من القنابل مخصصّة لإختراق الأهداف المراد تدميرها ثمّ الإنفجار.
- التأثير الطفيف أو غير الملحوظ للاهداف المجاورة لمنطقة الإنفجار ما يؤكد أنّ الإنفجار يتمّ على عمق كبير تحت سطح الأرض يزيد على 3 أمتار أحياناً وهنا ملاحظة أنّ "لاروش" إستبعد نظرية وجود متفجرات داخل الميتسوبيشي لكون الأثر التدميري لإنفجار الحريري لم يكن هائلاً قياساً على كميّة المتغيرات المستخدمة، فلو حصل الإنفجار عبر الميتسوبيشي لكان الأثر التدميري أكبر بكثير في حين أنّ سيارة الحريري بقيت قطعة واحدة على رغم التشوّه الذي لحق بها، ولذلك يرجّح "لاروش": "الإحتمال الأكبر لإنفجار الحريري ناتج عن قنبلة جوية مزودّة بمواد متفجرّة تزيد على 500 كلغ من الـTNT، وانفجرت بعد إصطدامها بسطح الأرض أو بعد تأخير بسيط سمح لجزء منها بإختراق الأرض وتشكيل الحفرة، وبقي الجزء الآخر منها فوق سطح الأرض ليدمّر الأهداف القريبة من منطقة الإنفجار.
إذاً فرضية حدوث الإنفجار في الجو لا يعني سوى إحتمال أن تكون اسرائيل إغتالت رفيق الحريري، ولأنّه إحتمالٌ ممنوع الغوص فيه تمّ سحبه من التداول. فهذه الدراسة الممهورة بختم سريّ للغاية قدمّت الى لجنة التحقيق قبل شهر فقط من تقديم قاضي التحقيق السابق سيرج براميتز في 25 سبتمبر 2006. والذي فتح آنذاك إحتمال إنفجار الجويّ الاّ أنّه سرعان ما أغلقه التقارير التي تلت. ملامح إسرائيل تظهر أيضاً في فهرس المحكمة الدولية. وتحديداً بكلمات "موساد" في جدول كلمة السرّ وفي الجدول عائلات يهودية "كعمانوئيل - أسكيف - الزويفي – شاوول – جبرائيل – هرائيل – اسحق – اسرائيل – استيفان – نور امون – روخائيل – صاموئيل – شارون.
هذا الفهرس الذي تملك محطة الجديد نسخة منه يشتمل على جداول كثير من الأسماء والعائلات والأحزاب لكلّ الإتجاهات. وليس بداعي الإتهام أو الشكّ بل أدرجت فقط لمرور الإسم أكثر من مرّة في التحقيقات ولتوحيد طريقة كتابتها. ويمكن إستخدام الفهرس للقراءة بين السطور تحديداً كالتي تثصنّف في خانة كلمات السرّ، مثلاً يوجد إسم "علاوي" ممّا يُفعّل رواية القائمة على أنّ الإنتحاري إعتقد أنّه كان يستهدف موطب رئيس حكومة العراق الأسبق "أيّاد علاوي" ويُسهّل الظنّ أنّ عنصراً اصولياً إستخدم في إغتيال الحريري من حيث يدري أو لا يدري.
كلمات السرّ في فهرس المحكمة تضمّن أقلّ عدداً من السماء المدونّة ولذلك قد يكون لها الدلالة الكبرى. وأبرز الكلمات:
كلمات الأصولية: "أفغانستان – مخيم عين الحلوة – القاعدة – مسجد المقاصد – النصرة والجهاد في بلاد الشام – عصبة الأنصار – مسجد الجامعة العربية – فرق المخيّم – فتح الإسلام – خندق الغميق – الأفغاني – فرقة طريق الجديدة - واسماء اصولية: بن لادن – خالد طه – الزرقاوي – ابو عدس"
كلمات حزب الله وسوريا: "حزب الله وايران (إرتباط) – كيان حزب الله – حزب الله ووكالة الإستخبارات السورية (إرتباط) – تكتيك حزب الله – تقنيات حزب الله – فيلق الحرس الثوري الإيراني – مجلس الشعب – عضو حزب الله – فيلق القدس – مسؤول فيلق القدس الجنرال قاسم سلمان – الحرس الثوري – واسماء من حزب الله كعبد المجيد غملوش – مصطفى بدر الدين ومحمد عياش.
إذاً "نوار الدونا" مات. ودُفن سرّه معه. "الميتسوبيشي" تاهت مسيرتها عند ابواب عين الحلوة. خطوط الإتصالات، حللّت ولكنّها قُسمّت ووزعّت وزرعت. دراسة "لاروش" وريت الثرى بعدما عززّت نظرية الأرض والجوّ. أربعة محاور ليست كافية لإصدار حكم إعدام ولكنّها كفيلة بادخال اسرائيل قرعة الإتهام بانتظار سرّ دانيال بلمار. مجلة تيار اوركايزنيشن | |
|