أكد الدكتور عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" محمود الزهار، أنه لا توجد هدنة متبادلة بين حركته والكيان الصهيوني وأن القائم الآن هو وقف متبادل لإطلاق النار، مبينًا أن الأخير يحاول خرق هذا الوقف المتبادل بشكل يومي.
وقال الزهار في تصريحات صحفية نشرتها، صحيفة الدستورية الأردنية، الإثنين (6-12): "حماس لا تطالب بهدنة وليس لها أي شروط بذلك، وليس هناك أي مطالب لنا بأي هدنة مع الاحتلال الصهيوني"، مؤكدًا أن الحالة القائمة هي عملية وقف متبادل لإطلاق النار بين حركته والاحتلال الصهيوني".
وحول الرسالة التي تريد "حماس" إيصالها إلى أمريكا، أجاب الزهار: "ليس لنا أي رسالة نريد أن نوصلها لأمريكا ورئيسها، بل ما لدينا هي مطالبات ودعوات بأن ينظر العالم الغربي بعين العدل إلى معاناة شعبنا، وأن يقيم ذلك عبر ادعاءاته بحقوق الإنسان، وحول الديمقراطية التي ينسجونها".
وأضاف: "عليهم أن يعيدوا قراءة الأمور بشكلٍ جيد، وأن يقيموا تجنيهم على انتخابات عام 2006 التي شهد العالم بنزاهتها وفازت بها حركة (حماس)".
وبين القيادي البارز في حركة "حماس"، أن الاحتلال الصهيوني وأمريكا يحاولون الترويج بأن "حماس" ترتبط ارتباطًا وثيقًا عبر الدعم المالي وغيره، مؤكدًا أن ذلك يرسخ لمفهومهم بأن هناك محور شر متمثلاً بإيران ويصل بـ"حماس".
وتابع قائلا : "العالم العربي والإسلامي يجمع المال على كافة المستويات لدعم الشعب الفلسطيني وقضيته، وكذلك تفعل إيران وغيرها من الدول العربية والإسلامية"، مشددًا على أن تركيز الإعلام على أن هناك علاقة خاصة بين "حماس" وطهران هي محاولة لضرب "حماس" وإيران وهي لعبة باتت مكشوفة.
وفي معرض سؤاله بحال لو تقدمت إحدى الدول العربية بالدعم لـ"حماس" مقابل الحد من علاقاتها مع إيران، أجاب الزهار: "لا أجيب على أسئلة افتراضية"، مشددًا بالقول: "نحن لسنا حركة مرتزقة نستجيب ونقوي علاقاتنا مع الذي يعطينا ونخرب علاقاتنا مع الذي لا يعطينا".
وأضاف: "علاقتنا يجب أن تكون طيبة وجيدة مع جميع الدول العربية والإسلامية، ونحن لسنا في محور ونتمنى أن تنتهي سياسة المحاور التي تروج لها أمريكا والاحتلال".
وعن مدى جدية حركته بالمصالحة مع "فتح"، أكد الزهار أن حركته أثبتت للعالم أجمع على أنها على درجة عالية من الجدية في تحقيق المصالحة مع "فتح"، وأضاف: "نحن قدمنا حلولاً بديلة لـ"فتح" عن المفاوضات وغيرها، وما قلنا في السابق من أن الرافض لهذه المصالحة هي حركة "فتح"، ونحن جاهزون للمصالحة".