الكلب موفاز:لنتنياهو لا توجد خطة للتسوية مع الفلسطينيين
------------------------------------
موفاز لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو : "لا توجد خطة سياسية للتسوية مع الفلسطينيين
ان تجميد الاستيطان خطأ استراتيجي لنتنياهو ولاوباما ، ايران تشكل تهديدا على الدول العربية وعلى اسرائيل ، حسب الوضع الحالي اتوقع ان تصبح لبنان دولة (شيعية) خلال 5 حتى 10 سنوات ، ان التأخر في التوصل الى اتفاق بين الطرفين الاسرائيلي والفلسطيني قد يقرب الجولة التالية ، والحديث قد يكون عن حرب اقليمية" ، هذه عدد من العناوين التي طرحها عضو الكنيست من حزب كاديما شاؤول موفاز ، رئيس لجنة الخارجية والأمن ورئيس الاركان ووزير الامن السابق ، وذلك خلال عرض خطته السياسية للتسوية بين الطرفين الاسرائيلي والفلسطيني ، امام ممثلين عن الصحافة العربية ، في اطار لقاء اجري امس الثلاثاء في فندق الملك داوود بالقدس ، مع العلم انه تم تنسيق اللقاء من قبل مشروع اسرائيل (The Israel project) وهو منظمة دولية غير ربحية ملتزمة بتوفير معلومات للصحافة وللجمهور حول إسرائيل، وفي الوقت نفسه تعزيز الحوار والسلام.
"في المرحلة الاولى التوصل الى اتفاق حول الحدود والترتيبات الامنية"
وقد عرض موفاز خطته امام الصحفيين ، حيث اكد "انه وخلال العشرين سنة الاخيرة لم يستطع الطرفان التوصل الى اتفاق وتطبيقه ، وذلك لان الحديث كان يدور عن خطة للتسوية النهائية ، والتي تشمل التوصل الى حل لجميع القضايا ، بما فيها القدس ، اللاجئين وغيرها".
اما خطة موفاز ، حسب ما عرضها فهي "تتحدث عن حل مرحلي ، حيث يتم في المرحلة الاولى التوصل الى اتفاق حول الحدود والترتيبات الامنية ، وفي نهاية هذه المرحلة يتم الاعلان عن الدولة الفلسطينية". وحسب اعتقاد موفاز "فان التوصل الى اتفاق مرحلي على هذه القضايا واعلان الدولة الفلسطينية يسهل التوصل الى حلول في القضايا الاخرى وخاصة القدس واللاجئين" ، كما اكد "ان اسرائيل يجب ان تجري محادثات مع سوريا ، وحتى ولو في المرحلة الاولى تكون المحادثات غير مباشرة".
واكد موفاز ان لخطته "يوجد تشجيع ودعم من قبل جهات مختلفة في الولايات المتحدة وفي اوربا" ، واشار الى "ان الوقت لا يعمل في صالح الطرفين ، وان عدم التوصل الى اتفاق وتطبيقه ، او التأخر في التوصل الى اتفاق قد يؤدي الى حرب اقليمية".
وتطرق موفاز خلال اللقاء الى "ان حصول ايران على قدرات نووية يؤدي الى تعاظم جهات راديكلية" ، واشار الى انه يعتقد "ان ايران تنوي توسيع سيطرتها في دول اخرى وتوسيع القوى الشيعية ، مما يتطلب اتحادا وتعاونا بين الدول العربية وبين اسرائيل مقابل التهديد الايراني".
المرحلة الاولى من خطة موفاز
وحسب ما عرض خطته ، والتي وزعت نسخة مفصلة عنها للصحفيين فانه "في المرحلة الأولى من تطبيق البرنامج ، سوف تشمل الدولة الفلسطينية نحو 66% من مساحة الضفة الغربية (بالإضافة لقطاع غزة). وسوف تشمل الدولة أكثر من 99% من السكان الفلسطينيين في الضفة ، بحيث يتحقق التواصل وحرية التنقل على الأرض في الضفة الغربية من دون إخلاء مستوطنات إسرائيلية ، كما ستشمل الدولة الفلسطينية أيضا قطاع غزة منذ اللحظة التي يكون بها الحكم الفلسطيني المختار والشرعي قادراً على الحكم فيها كسلطة واحدة على أرض الواقع ، ومع إقامة الدولة الفلسطينية ، سوف يتم الاعتراف بسلطة دولة إسرائيل في كتل الاستيطان في الضفة الغربية وسيتم وضع الحد الشرقي لدولة إسرائيل كحد يمكن الدفاع عنه. وسوية مع إقامة الدولة الفلسطينية سوف يتم المباشرة بمفاوضات حول المواضيع الجوهرية القدس واللاجئين والحدود الثابتة والترتيبات الأمنية التي تضمن الاستقرار ومنع تهديد أمن دولة إسرائيل".
المرحلة الثانية لخطة موفاز
اما المرحلة الثانية فستشمل هذه المرحلة "تطبيق التسوية في المواضيع الجوهرية والنهائية والدعاوى والنزاع وفتح ممر لترتيبات سياسية بين الدول وإقامة سلام شامل في المنطقة.
ففي موضوع القدس يلزم الحفاظ على الوضع القائم من حيث حرية الوصول للأماكن المقدسة ، وبموازاة ذلك ، يجب إدارة المفاوضات لإيجاد حل مبدع بالنسبة لسير الحياة اليومية ، ان مناطق الدولة الفلسطينية سوف تعتمد من ناحية حجمها على معظم مناطق عام 67 ، كما ستكون مشاركة دولية في مناطق الدولة الفلسطينية في ثلاثة أبعاد - البعد الأمني والاقتصادي والحكومي ، هذا من أجل المساعدة في بناء دولة فلسطينية تعمل بفعالية وتنفذ التزاماتها بالنسبة للاتفاق. كما ان حل مشكلة اللاجئين سوف يكون من خلال منظومة دولية تركز على حلول وإعادة تأهيل لا تشمل العودة إلى مناطق إسرائيل ، بالاضافة الى بلورة برنامج للسلام الشامل في المنطقة يرافق ويدعم المفاوضات الثنائية ، والتعاون من أجل الوقوف في وجه المحور الراديكالي ، وإجراء استفتاء عام قبل تطبيق التسوية في المواضيع الجوهرية".
كما تطرق موفاز الى "المخاطر في تطبيق الخطة" ، وقال: "أنا لا أتجاهل عدد من المخاطر المنوطة في تطبيق برنامج إقامة دولة فلسطينية قبل الانتهاء من كل قضايا تسوية النهائية".
واضاف: "نتوقع موقفا فلسطينيا يعارض إقامة دولة لا تعبر عن تحقيق حقوقه ، خاصة لأنه من وجهة نظرهم الآني سيتحول لثابت ، من أجل الطمأنة بالنسبة لهذه المخاوف الفلسطينية ، علينا أن نلتزم بإنهاء المفاوضات في المواضيع الجوهرية في فترة زمنية محددة ومعرفة وباتفاق على منظومة مصالحة بين الطرفين ، كل هذا وفقا لتطبيق المسؤولية المفروضة على الجانب الفلسطيني ، ليس الزمن فحسب هو الذي سيحدد، وإنما التنفيذ على أرض الواقع".
"انعدام الثبات من ناحية الحكم في الجانبين الفلسطينيين يمكن أن يؤدي إلى سيطرة حماس"
واردف موفاز: "ان انعدام الثبات من ناحية الحكم في الجانبين الفلسطينيين يمكن أن يؤدي إلى سيطرة حماس ، إسرائيل كدولة ديمقراطية سوف تحترم كل قيادة فلسطينية يتم انتخابها وستقوم بالتفاوض معها ، في حال رفضت حماس التفاوض مع إسرائيل ، سوف تحتفظ إسرائيل لنفسها بحق العمل بكل طريق من أجل حماية امن مواطنيها ، من يرفض مصافحة يدنا الممدودة ليعلم أنه يمكن لهذه اليد أن تضرب أيضا".
وتابع موفاز: "علينا أن نستعد أيضا لسيناريوهات سلبية ، مثل تطور دولة فاشلة إلى جانبنا ، تصب كل سخطها باتجاه إسرائيل. هناك أيضا سيناريو قد تسيطر فيه حماس بالقوة على الضفة الغربية ، لذلك ستكون المسيرة تدريجية ومراقبة ، ترافقها مشاركة دولية عميقة وضمانات عربية إقليمية".
وانهى موفاز حديثه ، وقال: "في حال لم تساعد هذه الجهات على جلب الثبات والاستقرار للمنطقة ، سوف نضطر أن نتصرف بمفردنا إزاء هذه التهديدات انطلاقا من حقنا بالدفاع عن النفس".