سيدي .. شيخ المجاهدين ، فضيلة الدكتور الشاعر الأديب الأستاذ لطفي الياسيني حفظه الله / د. محمد القصاص

سيدي .. شيخ المجاهدين ، فضيلة الدكتور الشاعر الأديب الأستاذ لطفي الياسيني حفظه الله / د. محمد القصاص
------------------------------------------------------------------------
سيدي .. شيخ المجاهدين ، فضيلة الدكتور الشاعر الأديب الأستاذ لطفي الياسيني حفظه الله ...

لم تبق فلسطين في أذهان شرفاء الأمة حتى اللحظة ، لولا وجود المجاهدين الشرفاء أمثالكم يا سعادة المجاهد الكبير ، الذي أوقف حياته وأدبه وفكره بل ودمه في سبيل هذا المطلب المقدس ألا وهو الدفاع عن حياض فلسطين وعن ومقدساتها وترابها الطهور ، ضد الاحتلال البغيض ...
وأنا ومعي الكثير من شرفاء الأمة ورجالاتها وأولئك الذين قدموا من أجل فلسطين أشرف وأغلى ما يملكون ، وضرجوا ترابها الطهور بنجيعهم الزكي .. نعم هم الذين قتلوا في سبيل الله ونالوا شرف الشهادة .. وهناك من ينتظر وما بدلوا تبديلا ...
أيها المجاهد الفذ الراقي فضيلة أخي وصديقي الحبيب الدكتور لطفي الياسيني ..
تتلمذت في مدرستكم منذ أكثر من ثلاث سنوات .. حين كان لي شرف الرد على قصيدة وجدانية لكم ، بعد أن تأثرت بها أشد تأثير ، وكانت مكافأتي أن نلت منكم ردا كان أبلغ وأجمل من قصيدتي ومن كلماتي ما جعلني أحتفظ بها في أرشيفي حتى اللحظة ..
ومنذ ذلك اليوم .. وصورة المجاهد الكبير الدكتور لطفي الياسيني لم تبرح خيالي ، بل فإن حكاياتي لأبنائي الذين يسيرون على نمطك الآن أيها الشيخ الجليل كلها تتحدث عن مدى تضحيات شيخنا ، وكن على ثقة يا صاحب الرباط .. بأن والدي كان أيضا من المجاهدين في سبيل الله على أرض فلسطين الحبيبة في ثورة عام 1936 ، وكان من رفاق الشهيد عبد القادر الحسيني ، والشهيد عز الدين القسام ، والشهيد أحمد رمزي ، هؤلاء حدثني عنهم والدي المجاهد في صباي وما زلت أستذكر تلك الصور التي أنشأها والدي في ذهني منذ ذلك اليوم ..
ولذلك فإنني ههنا ، وحينما أجد أمامي نمطا رائعا من أنماط الجهاد ، ممثلا بشخصكم وفي محياكم أيها المجاهد ... أطمئن على مستقبل فلسطين وعلى مستقبل كل المقدسات والأراضي التي ما زالت ترزح تحت نير الاحتلال البغيض .. وثقتي بالله ثم بالرجال الذين سيرثون وازع الجهاد عن شيخهم المجاهد الدكتور الأستاذ لطفي الياسيني .. بعد عمر طويل لسعادتكم إن شاء الله ستبقى في أوج إشعاعها ..

وأما عن منحي شهادة الدكتوراة الفخرية .. فإني وبحق الله ، لأشعر بالفخر والاعتزاز والفرح ، وأنا أرى التقدير من لدن شيخي وأستاذي ومعلمي وقدوتي سعادة الأستاذ الشاعر الدكتور المجاهد لطفي الياسيني ..
وهذه الشهادة ، ستكون معلما بارزا في حياتي , تجمل مكتبي وأتباهى وأعتز بها ، وأتفاخر أمام زملائي الذين يحملون على عاتقهم مشعل الحق ونور اليقين في أحلك الظروف التي تمر بها أمتنا العربية .. وتأكد يا شيخي الجليل ، بأنني سأكون عند حسن ظنكم بي ، وسوف يكون لهذا الشرف الكبير الذي حملتموني إياه .. أثرا كبيرا ومنعطفا حادا جديدا في حياتي ...

لكم سيدي كل الشكر على هذا التقدير وهذه اللفتة الكريمة التي فاجأتموني بها ... شاكرا لكم هذا الصنيع الجميل ، متمنيا لكم سيدي طول العمر والتوفيق والسداد ، راجين الله لكم تحقيق الآمال التي ما زلتم تطمحون إلى تحقيقها ألا وهي تحرير أرض فلسطين وترابها من سيطرة العدو الغاشم المحتل .. وحقق الله لكم ما تأملتم من آمال كبار عاشت معكم ونمت وعظمت بعظمتكم .. حفظكم الله ورعاكم ...
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...

محبكم الأمين ... الشاعر والإعلامي / محمد القصاص
في يوم الخميس الموافق ... 31/10/2013

صفحة 1 من اصل 1