إهداء الى أمير المقاومين فضيلة الدكتور لطفي الياسيني أطال الله عمره

مسك وعنبر

للشاعر : د. أمين المومني

يكفي بأنك قد تنشــقت العبيرْ
إن جاء من يافا فصبحك مستنيرْ
إن جاء من عكا أُصبت برعشةٍ
رباه ما هذا الذي منه أطــيرْ
إن هبَّ من قدس فما أحلى الشذى
مسـك وعنـبر مالــه أبـدا نظـــيرْ
إن كـان من صــفدٍ ترنم خفـــة
مس الفؤاد وقَبَّل الشيخ الأميرْ
أو كان من حيفا فحُمِلَ بالهوى
وهوى بقلب فاستــطاب بذا العبيرْ
أو كان ( غزاوي) فسلم هاشم
فوق المســـاجد راية المجد المنيرْ
أو كان من لدِ ورملة يشتكي
طول الغياب برفقة الدمع المريرْ
من طولكرم جاء مرفوع اللوا
كي يمهر القُبُـلات أشـواق الأسيرْ
يكفي بأنك قد تنشـــقت العبيرْ
وأنا حُرمتُ فما تنشــقت العبــيرْ
وأنا الذي إن ثار شوقه لن يرى
إلا سـطورا في قصـيد من بحورْ
يشــتم عطرا للروابي في النوى
ليزيد شـــوقه ليس يُطفأ بالجـــديرْ
إني أطالبك التنشــق من هوى
يافـا وحيفا واسقتي منه الزفيرْ
إني أطالبك التنشـــــق مـــرة
من عطرقدسي وانثرالشرق الزفيرْ
واغسل يديك بتربة الأقصى وقلْ
رباه لا تبقي عشـــيقَهُ في المـريرْ
رباه هَبْ ذاك الجنيدي قُبْــــلة
لثراهُ ذا الأقصى فعشـقَهُ ذا كبـيرْ
رباه لا تحرم ( أمين ) زيــارتهْ
(وارزقـــهُ ربي وأنا فيها أمـيرْ).

من الظلمات الى النور اليك هذه السطور المتواضعة.
كتبت بقلمك وحبك وعنفوان احساسك العالي.
بلهفة قلمك على الكتابة وشجن الحروف بالاناقة.
يشتعل نارا من يدخل بين كلماتك نار الشوق الكبير.
حروفك ملتهبة بشموع احساسك العالي.
تخطف من يراك الى عالم الابداع لهيب شوقك.
الزهر والاشجار تبتسم عندما ترى كلماتك.
لانها تشعر بنشوى تملأ دنيتها وتتالق.
كتبت الاحساس العالي كله والرقة باشكالها.
وتتوافد العطور من عباراتك التي توجتها بحروفك المضيئة.
عاش قلمك الحساس الرقيق.
وعاشت كتاباتك الانيقة الرقيقة.
دمت لنا ودام صرير قلمك الرائع.
باحترام تلميذك
ابي مازن