الحاج لطفي الياسيني ... المُقعد هو من قعد و أبطل الجهاد / بقلم الاستاذة الشاعرة نور تركماني

الحاج لطفي الياسيني ... المُقعد هو من قعد و أبطل الجهاد / بقلم الاستاذة الشاعرة نور تركماني
------------------------------------------------------------------------

العزيز أبو مازن !

أنت الرائحة الباقية لنا من السنين العجاف، أنت قطرة الكرامة الباقية لأنجال فلسطين و الأمّة !

أنت العروة الوثقى التي تربطنا بالزمن الجميل ، زمن الرجولة ، زمن البطولة و زمن الشهادة ..

الحاج لطفي نحن نحسّ بك كرامتنا ، و نتلمّس بك طريقنا نحو الإنعتاق ..

أنت ومن بقي من رفاق الدرب في كلّ الأمّة ، يامن عشتم أوقات الشحّ و الحاجة و القهر

لكن بنَفسٍ رجولي ...

و بإيمان قويّ وعزّة و شموخ ،،، أنت من بقيَ لنا في هذه الفانية و في هذا العصر الذي نكّسه

المتسلّطون على الرقاب و الذين باعوا الأمّة و هرولوا في جنازتها بعد أن غسلوا وجوههم في

بركة العار و حجّوا الى بيوت العار !!

الحاج لطفي الياسيني ... المُقعد هو من قعد و أبطل الجهاد ، المُقعد هو مقعد الفكر و الضمير

المُقعد هو من باع نفسه الى اليهود و النصارى ....

الحاج لطفي الياسيني !

الحبيس هو حبيس المناطق الخضراء( السوداء)

الحبيس هو من لا يتحرّك من بيته الا بترسانة و عدّ وعتاد ....

الحبيس هو من حبسه عدوّه في أمتار و جنّده جاسوسا و عميلا على بني جلدته !

الحاج لطفي لا تحزن !!!

ما رأيته في الزمن الجميل ، و الرجال الذين عاشرت والحميّة التي أبديت و الأعمال التي قدّمت

تغنيك عن غيره ، تغنيك عن معايشة هذا التمزّق ،و هذا الخذلان و هذه

الهزيمة المصنّعة و أشباه الرجال!!

الحاج لطفي كن هنيّا ،، و لا تبتئس ....ستعود الأمة بإذن ربّها كأقوى ما تكون

نعم ! ستعود ،، أليس الصبح بقريب ؟؟

نور تركماني

صفحة 1 من اصل 1