محرقة الشجاعية.. شهادات تروي الليلة الأكثر دموية خلال العدوان

محرقة الشجاعية.. شهادات تروي الليلة الأكثر دموية خلال العدوان

غزة – المركز الفلسطيني للإعلام
أشلاء متناثرة، دماء، أجساد مقطعة وأخرى متفحمة، جثامين لأطفال ونساء وشيوخ في الشوارع والمنازل، جدران وبنايات مهدمة، أصوات صراخ.. هكذا بدا حي الشجاعية بعدما قصفته دبابات وطائرات الاحتلال بعشرات القذائف والصواريخ في واحدة من أبشع المجازر في العصر الحديث.

توالى منذ وقت مبكر صباح الأحد (20-7) وصول جثامين الشهداء والجرحى مع نزوح الآلاف من بيوتهم على وقع قصف عنيف غير مسبوق من الدبابات والطائرات، لتبدأ الشهادات تترى عن واحدة من أكثر المذابح دموية خلال العدوان على غزة.

 المواطن محمد مرزوق (23 عاماً)، لم يكن في حالة طبيعية وهو يتحدث لمراسلنا بعدما وصل إلى مستشفى الشفاء بغزة:"القذائف في كل مكان الجثث في الشوارع استشهد أحد أقاربي توفيق مرزوق (53 عاماً) بعد قصف منزله، خرجنا تحت القصف، كانت الجثث في كل مكان وكذلك الدماء".

حسن عياد أكد أن هناك مذبحة في شارع المنصور بحي الشجاعية، قال "انهالت علينا القذائف من كل مكان من الدبابات والطائرات، خرجنا كان الوضع مرعباً، شارع المنسور كان ساحة موت. "أربعة من أقاربي استشهدوا بعد تعرضهم للقصف وهم يحاولون الهرب هم أحمد سامي دياب عياد 28 عاماً، وهالة صبحي عياد 27 عاماً، وأسامة ربحي عياد 14 عاماً، ومنى عبد الرحمن عياد 26 عاماً".

مع توالي الشهادات بوجود عشرات الشهداء والجرحى هرعت طواقم الإسعاف للمنطقة من أجل المساعدة في الإنقاذ بيد أن القذائف استهدفتها لتدمر إحدى سيارات الإسعاف بالكامل ويستشهد ضابط الإسعاف فؤاد زهير جابر، 27 عاماً.

مشاهد مروعة
ومع تكشف حجم الجريمة وصعوبة إخلاء الشهداء والجرحى، بادر الصليب الأحمر لترتيب وقف إطلاق نار لمدة ثلاث ساعات، لإخلاء الضحايا، وما بعد الظهر تم الترتيب لوقف إطلاق النار لتبدأ طواقم الإسعاف والصحفيين بالوصول إلى الحي في ظل حالة من الحذر والترقب.

بمجرود دخول الحي كانت مشاهد الدمار بادية في كل مكان بنايات مهدمة بالكامل والأهالي يؤكدون أن ساكنيها تحت الأنقاض .. في الشوارع كانت لا تزال بعض الجثامين من النساء والأطفال الذين كان من الواضح أنهم كانوا يحاولون الهرب عندما جرى استهدافهم.

في إحدى المنازل كانت امرأة مسنة تحتمي أسفل بيت الدرج في منزلها ظناً أنه سيحميها من القصف، فطالتها القذائف لتستشهد فيما كانت الدماء كالبركة تحيط بها في مشاهد تقشعر الأبدان. تحت إحدى البنايات كانت بعض الجثامين بادية فهناك رأس وهناك أطراف.

يقول المسعف حسين عبد الجابر :"أعمل من سنوات في الإسعاف وعاصرت الحربين الماضيتين لكن لم أر هكذا وحشية وجنون، وجدنا عددا كبيرا من الشهداء منتشرين في الشوراء كالخراف المذبوحة .. برك من الدماء في كل مكان".ّ

حسبي الله ونعم الوكيل على الكيان الصهيوني الهش وعلى حكام العرب المتآمرين في صمتهم مع الاحتلال

حياك الله استاذ ليفربول اشتقنا اليك