القاهرة-
دوت كوم- شيعت اليوم الأحد في القاهرة جنازة الروائية البارزة والأستاذة الجامعية المصرية رضوى عاشور، التي توفيت في وقت مبكر من فجر اليوم عن 68 عاما بعد صراع مع المرض في الأشهر الأخيرة.
وشارك في تشييع الجنازة كثير من رموز العمل الثقافي والسياسي، ومنهم وزير الثقافة المصري الأسبق عماد أبو غازي، ومرشحا الرئاسة السابقين عبد المنعم أبو الفتوح وخالد علي، والشاعر الفلسطيني مريد البرغوثي زوج الكاتبة الراحلة، وابنهما الشاعر تميم البرغوثي.
ولدت الكاتبة الراحلة في 26 ايار/مايو 1946 في القاهرة، ودرست الأدب الإنجليزي، وحصلت على الماجستير في الأدب المقارن من جامعة القاهرة عام 1972، ونالت الدكتوراه من جامعة ماساتشوستس في الولايات المتحدة عام 1975، وعملت بالتدريس في كلية الآداب بجامعة عين شمس، كما عملت أستاذا زائرا في جامعات عربية وأوروبية.
الراحلة عاشور وزوجها الشاعر مريد البرغوثي وابنهما الشاعر تميم البرغوثي
وتنوع إنتاج رضوى عاشور فشمل دراسات نقدية منها (الطريق إلى الخيمة الأخرى.. دراسة في أعمال غسان كنفاني) 1977، و(التابع ينهض.. الرواية في غرب إفريقيا) 1980، و(البحث عن نظرية للأدب.. دراسة للكتابات النقدية الأفرو-أمريكية) 1995.
وصدر للكاتبة مجموعات قصصية وروايات حظيت باهتمام كبير من النقاد العرب ومنها (حجر دافئ) 1985، و(خديجة وسوسن) 1989، و(قطعة من أوروبا) 2003، و(ثلاثية غرناطة) وتضم ثلاث روايات هي (غرناطة)، 1994 و(مريم والرحيل) 1995، و (أطياف) 1999.
وكتبت رضوى عاشور أعمالا تنتمي إلى السيرة الذاتية ومنها كتاب (الرحلة.. أيام طالبة مصرية في أمريكا) 1983، إضافة إلى (تقارير السيدة راء) 2001، و (أثقل من رضوى) 2013.
الراحلة رضوى عاشور توقع روايتها " الطنطورية"
ونالت الكاتبة عدة جوائز من مصر وخارجها، منها جائزة قسطنطين كفافيس الدولية للأدب في اليونان 2007، وجائزة سلطان العويس للرواية والقصة من الإمارات 2012.
وتحظى رضوى عاشور بتقدير عربي واسع.. ففي نعي لرابطة الكتاب الأردنيين أنها "تركت بصمات عميقة في الحياة الأدبية ومجرى النضال العربي في مصر... كانت عضوا نشيطا في لجنة الدفاع عن الثقافة القومية واللجنة الوطنية لمقاومة الصهيونية". وكانت رابطة الكتاب الأردنيين كرمت الروائية الراحلة بمنحها جائزة غالب هلسا في حزيران/يونيو 2014.
وجاء في نعي اتحاد كتاب مصر للكاتبة أنها من "رموز الوطنية المصرية حيث خاضت الكثير من المعارك للتأكيد على حرية الجامعة، وحرية البحث العلمي كطريق إلى حرية الوطن، وذلك من خلال عضويتها في الكثير من اللجان الوطنية" واعتبر رحيلها خسارة للثقافة العربية.