اوشــعنا لطيف پولا مسيرات الحب والسلام والأمل, تاكيدا على الاصالة ,لتكلل إرادة العودة والبناء ,وانتصار إرادة الخير على ا

اوشــعنا
لطيف پولا
مسيرات الحب والسلام والأمل, تاكيدا على الاصالة ,لتكلل إرادة العودة والبناء ,وانتصار إرادة الخير على الشر والأشرار .
في هذه الصور يتجسد الحب بأبهى صوره على هذه المُحيا تباشير الأمل ومن هذه العيون القريرات تتدفق المحبة ,ومن هذه الحناجر تنطلق التراتيل الخالدة التي رددها الأجداد والأمهات عبر عشرات القرون ترددها ملائكة السماء تاكيدا على ازليتها وتناغما مع هذه الجماهير التي تؤكد على اصالتها وخلودها مع هذه الارض التي لم ولن تعرف معنى الحياة والتطور والحضارة من دونهم وكأن لسان حالهم يقول للعالم وللأشرار بالذات لا ! لا ! لن ننثني! لن نُهزم أبدا طالما لنا رجال ابطال ونساء عظيمات واطفال بهذه الروح الوثابة .انظروا الى هذه المشاهد التي تخلب الألباب انهم اشبال تلسقف وباطنايا وباقوفا وتلكيف وبرطلا وكرمليس وبغديدا والقوش وكل مدننا وبلداتنا وقرانا تنشد للحياة فليسمع زارعو الموت في وطننا . اليوم تجتمع صرخات وهتافات بلدات وقرى سهل نينوى فليسمع من في اذنه وقرُ!!!. انه الاصرار على البقاء والتواصل ,انه تجسيد لارادة بناء الحياة في وطن الحضارة وطن الاجداد..
ها هي بلداتنا وقرانا تزهو من جديد بعد ان انتصروا على الموت وصُناعه بارادتهم الفولاذية, بحبهم لترابهم لتاريخهم وتراثهم. كل شيء عاد من جديد بجهودهم باصراهم بحبهم للحياة للأرض والوطن لتحتفل من جديد بعودة الحياة والربيع . والأجداد يهتفون معهم من تحت الثرى : ܟܘܠܟܼܘܢ ܥܡܡܐ ܩܘܫܘ ܟܦܐ ! كولخون عَمّى قوش كپـا) = صفقوا الأيادي جميعا يا شعوب !.انه الابتهاج بعودة الحياة مع الأجداد ومع تراتيل الشعب تغرد الطيور والعصافير تزقزق طرباً مع نشيد الصبايا والشباب , النساء والرجال وهي ترتدي الزي الشعبي الزاهي زي الآباء والامهات تأكيدا على الاصالة لتكتمل الصورة واللوحة التي رسمتها حضارة الاجداد واراد تشويهها ومحوها الأوغاد ..انه التشبث بالجذور الضاربة في الأعماق, .ابناء تلسقف وباقوفا وباطنايا وتلكيف وبغديدا وكرمليس وبرطلي والقوش وكل قرانا وبلداتنا لم تات بهم رياح طارئة دون هوية ولا تاريخ ولا تراث خالد ,بل لقد جُبَل اجدادهم من هذه التربة فكانوا أبناءها البررة ,ورغم السيف والاضطهاد والقهر والتهجير أبوا إلا ان يتشبثوا بتربة اجدادهم, بوطنهم ,بجذورهم بتاريخهم, بتراثهم وبلغتهم. هاهم جميعا ينشدون اليوم بصوت واحد وبلغة واحدة ليردد صدى نشيدهم عبر البحار اخوتهم في المهجر الذين تركوا قلوبهم وعقولهم ووجودهم ههنا تنتظر قدومهم , لأنهم ليسوا طارئين على هذه الارض ولا دخلاء ..وهم على يقين من دون هذه الجذور لن يبقى لهم وطن ولا حياة ,لأنهم خميرة هذه التربة وملح هذه الارض.
أقبل اليوم اياديكم جميعا بهذا الاصرار تعززون نصركم على الموت وتصنعون القيامة من جديد .اليوم اكتملت سمفونية العودة سننشدها سوية لنسمع من به صصم .











+38

30