إجعل الكون يحبك !!

إجعل الكون يحبك



إن من عظيم النعم التي يمنح الله الانسان إياها هي نعمة .. محبة الناس .. وما أعظمها من نعمه !
إحدى صديقاتي لوحظ لها بصمة في كل مكان وبكل أرض .. !
ترى فلانة فتصافحها بحرارة وشوق ..!
جميع فئات المدرسة يعرفنها من الطالبات والمعلمات والاداريات والمديرة !
الكل يمدحها ويثني عليها ..
تجد الكل يحبها وجميع المعلمات يثنون على أخلاقها وأدبها ..
لم تكن متوفقة دراسيا !
ولكن محبة الله لها أجبرت الناس أن يحبوها ..
..
لحضة لقائي الاول بها كنت متشوقه لاعرف أطوار هذه الفتاة وكيف كسبت محبة الناس لها ومدحهم لها ..
دخلت غرفة الاستراحة الطبية بالمدرسة فوجدتها تجلس على الاريكه ..
صافحتها فسئلتني عما بي وما هو مرضي ..!
فأجبتها ..
وسالتها عما بها فكان لقاءنا الاول للتعارف ..
بعد أن ارتاحت لي طرحت علي فكرة إستعادة المصلى من جديد ووضع حلقة تحفيظ به وحملاتٍ دعوية !
فوافقتها فقد كنت أتمنى ذلك مراراً ..
فقالت : هيا الان إلى المديرة لنستأذنها !
فتعجبت من مدى همتها وسرعة تلبيتها لداعي الله ولخدمة دينه !
.
.
فتذكرت ماقيل أن :
((إن الله إذا أحب عبدا نادى جبريل إني أحب فلانا
فأحبه فيحبه جبريل وينادي في أهل السماء فيحبونه ثم يوضع له القبول في الأرض ))
فيا سبحان الباري ..!
وهذا ما نلاحضه في أشخاص كثير .. بـــ قبولهم في الارض !
بسبب محبة الله لهم ..!!
كم من أشخاصٍ يموتون فتبكي عليهم اللافئدة والمنابر والاقلام والمنتديات تبكي لفراقهم ورحيلهم !
وكم أشخاص يموتون فلا يبكي عليهم أحد وتموت ذكراهم في أيام وليال ..!!
قال تعالى :
(( فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّمَاءُ وَالأرْضُ وَمَاكَانُوا مُنْظَرِينَ ))
.
.
حقا إنه المنحة الالهية العظيمة والهبة الجليلة ..
صدق خير قائل سبحانه وتعالى :
(( هل جزاءُ الاحسانِ إلا الاحسانْ ))
نعم ..
أحسنوا إلى الباري فأحسن إليهم ..
أرضوا الله فأرضاهم .. وأسخطوا الناس من أجله سبحانه فرضي عنهم وأرضى عنهم الناس .!
حقاً .. إنه السعادة التي تمتلك القلوب .. والراحة التي تسكن الروح ..
والانس الذي يملا صميم الفؤاد ..
أن تجد كل شيء يحبك ويحبك ويحبك !
عندما تكون أنت أفضل من الورد !!
فالورد نسقيه بالماء فيبقى له رائحة عطره ولكن الورد مع الايام يموت فتنتهي رائحته !
ولكن أنت سيبقى ذكرك العطر حييا ومييتا !
تبقى نسائم وجودك تتعطر في الكون حتى بعد رحيلك ..!!
..
~همسة آلختام ~
أإجعل الله يحبك حتى تكسب محبة الناس !