حق العودة يحتضر بقلم:أ.محمود احمد أبو ستة

حق العودة يحتضر بقلم:أ.محمود احمد أبو ستة

تاريخ النشر : 2010-04-06

حق العودة يحتضر
في ظل انهيار الدول العربية في هذه الأيام نشأ وضع جديد للاجئين الفلسطينيين حيث باتت فيه الولايات المتحدة هي القوة الوحيدة في العالم القادرة علي التحكم بدول العالم وأصبحت الدول العربية تتسابق بشكل مثير للاشمئزاز والاستغراب وبداية مرحلة مؤامرة من الانحطاط والتعفن العربي الرسمي ذلك بموافقة الدول العربية المهزومة التي قبلت توطين أللاجئين في أراضيها كما ظهر صداها في استقبال الوفد الأمريكي الذي سيزور هذه الدول في هذه الأيام ليكشف الوجه الحقيقي لهذه الدول بقبولها توطين اللاجئين في بلادها أن هذه ألانتكاسه ألقت بظلها الثقيل علي اللاجئين وأصبح الخطر يهدد بموت حق العودة نهائيا بعد ان تراكمت الغيوم وتلبدت اكثر من فشل في مؤتمر القدس في ليبيا أن من يورط بلاده لقتل حق العودة في أقذر الأدوار سيندم علي تضييعه حق شعبا في أرضه إن الأسابيع القادمة ستوضح بمعلومات أوسع بهذا الشأن سترسم الأشهر القادمة حدود حاسمة داخل مخيمات اللاجئين في كل مكان لهم الحق في استخدام كل الوسائل المتاحة لهم يرفعون صوتهم عاليا برفض التوطين لشعب ضحى ويضحي يوميا من اجل تحقيق العودة والرد على محاولة اغتيال حق العودة وزعزعة وصلابة وتماسك اللاجئين بوأد جريمة التوطين في مهدها بنهوض اللاجئين في معسكراتهم بان تصرخ بالمسلمين والعرب ليهبوا وتذكرهم بحق العودة انه مقدس وان التوطين زلزال وصيحة عار في جميع العالم المتفرج على الخطة الأمريكية التي نرفضها وقد وضعتها بناء على طلب الصهيونية العالمية ونحن مشتتين في الخلافات والصراعات اعتقادا من أمريكا أننا في حالة ضعف وحان الوقت لاجبارنا على التنازل عن حق مقدس وانه يستحيل استقرار او سلام دائم في المنطقة دون تطبيق حق العودة بالمعنى الصحيح في القانون الذي صدر عن هيئة الأمم 194 ولنتذكر ان حكام الدول التي وافقت على توطين اللاجئين سيموتون ولكن شعوبهم تبقى حية وستبقى معسكراتنا بوابة العبور لفلسطين ونحن حريصون بالتمسك بأرضنا فالأرض أرضنا وسوف نستمر في هذه الرحلة الى ان نعود الى المكان الذي اخرج منه أهلنا وإعلاء الصوت بعودة كرامتنا إلينا
تحريرا في :6/4/2010

الأستاذ: محمود احمد أبو ستة
منسق علاقات مخاتير ووجهاء اللاجئين
في جميع معسكرات قطاع غزة

صفحة 1 من اصل 1