تم مساء اليوم الأربعاء توقيع ديواني (عصف مأكول) .. وذلك بمقر اتحاد الكتاب والأأدبااء الأردنيين الكائن في الشميساني بعمان..حضر حفل التوقيع العديد من الشخصيات الثقافية والأدبية..

تم مساء اليوم الأربعاء توقيع ديواني (عصف مأكول) .. وذلك بمقر اتحاد الكتاب والأأدبااء الأردنيين الكائن في الشميساني بعمان..حضر حفل التوقيع العديد من الشخصيات الثقافية والأدبية..
أدار حفل التوقيع الأستاذ عدنان عصفور ..ومما جاء في تقديمه (حينما نحاول استجماعَ الشعرِ المقاومِ في العصر الحديث والوضعِ الراهنِ ، ونتذكّرُ فرسانَهُ لا بد من التعريجِ على شاعرِنا الأستاذ أحمد الحسن.. فشعر صاحبِنا ملتهبُ الكلمة.. مُواكبٌ للأحداثِ التي تمرُّ بها الأمةُ..مسجلٌّ لحظاتَ انتصارِها ومواضعَ كَبَواتِها..ناقدٌ للقصورِ الذي لفَّها من كل الجوانب.. ونحن إذ نحتفلُ بتوقيعِ ديوانِ (عصفٍ مأكول) في هذا المكانِ العامرِ دوماً بالإبداعات ، لا بد لنا من التأكيدِ على أنّ ديوانَ (عصفٍ مأكول) هو ديوانٌ يمثّلُ هذه الحالة..حالةَ المقاومةِ ... وحالةَ التمردِ..وحالة الرفضِ للذّلِّ والهوان.. وهذه الحالاتُ تمثل حدودَ شخصيةِ شاعرِنا المحتفى به وبديوانِه الأستاذ أحمد الحسن..)
ابتدأ بإضاءات الديوان الأستاذ مصطفى الخشمان نائب رئيس اتحاد الكتاب والأدباء الأردنيين .. وقال ا، احمد الحسن يمثل ظاهرة متميزة في الشعر المقاوم .. وأشار الى أن تجربة أحمد الحسن الحياتية ولدت لدية روح التمرد التي بدت واضحة جلية في شعره..وقال أن البيئة أثرت كثيرا في صقل موهبة أحمد الحسن وبلورت لدية مفردات الثورة والتمرد في شعره.. وقال ان احمد الحسن في عصفه المأكول يمثل حالة غليان وثورة دائمة..وتمنى الخشمان على الشاعر أحمد الحسن لو أفرد مساحة للتسامح والتصالح مع الحكام والشعوب.. وقال انني لمست من خلال قراءتي للعصف المأكول روح شاعرنا الاسلامية من خلال تربيته الاسلامية.. فهو يتمتع بوسطية واعتدال في هذا المجال.. وفي النهاية حيا الخشمان الشاعر أحمد الحسن وتمنى أن يرى نتاجا جديدا بهذا المستوى الذي يمثله العصف المأكول...
ثم تحدث بعد ذلك الأستاذ محمد رمضان الجبور الصورباهري وأشاد بالديوان والشاعر .. وقال ان العصف المأكول يمثل ظاهرة فريدة ومتميزة في الشعر المقاوم..ومما جاء في كلمته (من الهم والألم الذي يحمله الشاعر "أحمد الحسن أبو الاثير " نمت وتكوّنت مفردات هذا الديوان ، فقد أجاد شاعرنا أيما إجادة، عندما وقع اختياره على عنوان ديوانـه الملتهب " العصف المأكول "، وذلك ليلخص ما جاء فيه من انتصارات لهذا الشعب المقهور على عدوه الغاشم، فقد فاض قلب الشاعر بالفرح مرة وبالحزن مرات، وهو يتغنى ويذكر المدينة الخالدة على مرّ الايام والسنين، المدينة التي استعصت على جلاديها ...غزة ..غزة الصامدة...غزة العزة ....غزة وصمة العار في جبين كل من تخاذل عن نصرتها.
إن تجربة الشاعر " أحمد الحسن أبو الاثير " تمتاز بهذا الحب
الذي تغلغل في كل جارحة من جوارح شاعرنا لهذا الوطن، فقصائد هذا الديوان تُجلّي لنا عواطف الشاعر الجياشة تجاه وطنه وأمته.
لقد جاءت قصائد هذا الديوان منسجمة في شكلها ومضمونها مع عنوان هذا الديوان ، فقد جاءت لتؤرخ لفترة مهمة من تاريخ الكفاح الفلسطيني ضدّ العدو الغاشم.
وأثرى هذه القصائد ما يمتلكه الشاعر "أحمد الحسن أبو الاثير " من موهبةٍ فذة ، وإحساسٍ صادق، وعاطفة جياشة، وصور أبدع الشاعر في رسمها.
ويظل هذا الديوان بكل ما فيه من جمالٍ وإبداع بصمةً جديدة، وجهداً طيباً، وعملاً مميزاً ومثمراً، يستحق منا كل الاحترام والتقدير.)
بعد ذلك قدم الدكتور عبدالكريم الملاح مداخلة جاء فيها Sad

هذا الديوانُ في معظم قصائدِه يؤرخُ لحربِ غزة...والحربُ دائماً فيها العنفُ والخشونةُ وانعقادُ الغبارِ والجعجعةُ والطحنُ ..إلا أن كلمات (عصفٍ مأكول) تنسابُ انسيابَ المياه .. ولها عذوبةُ النبعِ وصفاؤه.. ورغم تلك العذوبةِ إلا أن رائحةََ الزلازلِ والبراكين يشتمُّها القارئُ في معظمِ حروفِ الديوان...
الديوانُ في معظمِ قصائدِه ما زال يُعَوِّلُ على النَّفَسِ العربي رغم ما بدا من تقصير .. وكأن صاحبَهُ يعيش قبل ولادتِه أو في مقتبلِ عمرِه، حيث العروبةُ الهادرة.. والجسدُ الواحدُ..والألمُ والأملُ المشترك..فرغم أن وقت كتابة القصائد تلاشت فيه وحدةُ الدمِ والمصير.. ونصرةُ الأخِ إلا أن شاعرَنا في (عصفهِ المأكول) على ثقةٍ مطلقةٍ بأن العروبةَ أصلٌ ودم.. لن تندثرَ مطلقا وإن تعثرت أحيانا...
رابعاً: ضمّنَ شاعرُنا ديوانَه قصيدتَيْ رثاءٍ، واحدة في والده والأخرى في خاله..اللذيْنِ ماتا وهو خلف القضبان، ووضعهما في نهاية (عصفه المأكول) . قصيدتا رثاءٍ في ديوانٍ عاصفٍ يؤرِّخُ لحربٍ شرسةٍ جداً..أظن ذلك مقصودا من الشاعر.. يريد من خلاله رثاءَ الأمةِ التي تخلّت عن نخوتها .. وتركت غزةَ وحيدةً تصارعُ عدوَّ الأمة.. أو أن شاعرَنا أراد أن يُسْقِطَ حالةَ الرثاءِ على ذلك العدو .. وكأنه يقول لنا لا بد من إماتةِ هذا العدو الذي أحاط بأمتِنا قتلاً وذبحا وتنكيلا، ورثائه في النهاية..
زاوج شاعرُنا بين صورِ الاجرامِ الصهيوني في غزةَ وفي الضفة.. ففي غزةَ انتهك كلَّ الحرمات وأتى كلَّ ما حرم اللهُ والإنسانيةُ . وفي الضفةِ كذلك دمر وقتل وحرق الأطفالَ والنساء.. وسطر شاعرُنا في ذلك قصائدَ في حرقِ عائلةِ الدوابشه.. وكأنه يريد القولَ بأن العدوَ الصهيونيَ والإرهابَ وجهانِ لعملةِ واحدة.. إياكمْ أن تأمنوا هذا العدو وإنْ لمستمْ نعومةَ ملمَسِه.. تلك النعومةُ التي تخبئ خلفَها السُّمَّ المميت..
* نهايةُ القولِ من خلالِ معرفتي بشاعرِنا أحمد الحسن..أعلم أنه شخصيةٌ متمردةٌ على الواقع السيّء الذي نعيش.. وهو شخصيةٌ عروبيةٌ، والهمُّ العربيُّ يَشْغَلُ عقلَه وفكرَه.. لديه قناعةٌ بأن لكل جوادٍ كبوة .. ولكل ولكل فارس غفوة.. لكن الكبوة ليست نهائية والغفوة ليست أبدية.. نعم لدى شاعرِنا قناعةٌ بأن حالَنا لا بد أن يستقيم .... تحية الى الشاعر الكبير أحمد الحسن صاحب الحرف المزلزل والمجلجل .. وصاحب الكلمة الطيبة والفعل المنير.. وصاحب القلب الكبير واللسان العفيف.. وشكرا لاستماعكم وعذرا ان أطلت..
بعد ذلك قرأ الشاعر من ديوان عصف مأكول قصيدة بعنوان( حرقوا رهام) وهذا جزء منها:
تبا لكم يا أيها المستوطنـــــــون
حرقوا رهام بحرقها يستمتعــــون
تبا لكم ولمن يداري فعلكـــــــم
يا زمرة شيطانها أشرٌ خــــــؤون
إرهابكم عم الدُّنا يا زمــــــــرة
والكل حول نعوشكم يتراقصــون
مغدورنا والنعش يبكي دمَّـــــــه
يأتيه حكم جائر يا مسلمــــــون
ولأنه من أمة هانت وهان سراتهـا
أهل الظلام لحرقه يتسابقــــــون
هذي ورب الكون كل حكايتـــي
يا سادتي يا قادتي ما تأمـــــرون
قولوا لنا ما الحل يا قاداتنـــــــا
حتى ندبر أمرنا يا نائمـــــــــون
يا..أين أنتم فوق أرض توجــدون
أم تحت ذرات الثرى تتوســــدون

تم مساء اليوم الأربعاء توقيع ديواني (عصف مأكول) .. وذلك بمقر اتحاد الكتاب والأأدبااء الأردنيين الكائن في الشميساني بعمان..حضر حفل التوقيع العديد من الشخصيات الثقافية والأدبية.. 12308751_904660662982211_7368070997023141793_n

تم مساء اليوم الأربعاء توقيع ديواني (عصف مأكول) .. وذلك بمقر اتحاد الكتاب والأأدبااء الأردنيين الكائن في الشميساني بعمان..حضر حفل التوقيع العديد من الشخصيات الثقافية والأدبية.. 12308751_904660662982211_7368070997023141793_n

[size=36]+5[/size]

صفحة 1 من اصل 1