تفاعلت قضية اغتيال القيادي في حركة حماس محمود المبحوح الشهر الماضي امس حيث قال قائد شرطة دبي الفريق ضاحي خلفان ان بعض الضالعين في اغتيال المبحوح في الامارة استخدموا جوازات دبلوماسية، فيما اكدت صحيفة بريطانية ان القتلة التقوا رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو قبل تنفيذ العملية.
واكد خلفان في تصريحات نشرت الاحد ان التعاون مع الدول التي يحمل افراد المجموعة المتهمة بقتل المبحوح جوازات سفر منها 'يسير على قدم وساق'.
وقال خلفان في تصريحاته ان هناك 'معلومات لا تود شرطة دبي الاعلان عنها الآن خاصة في ما يتعلق بجوازات السفر الدبلوماسية التي استخدمها بعض الجناة في دخول دبي'.
ولم يشر خلفان الى اي تفاصيل اضافية في هذا السياق، لكنه قال ان 'بعض الجناة من الذين اغتالوا محمود المبحوح في دبي دخلوا الدولة من قبل ولكن منذ فترة طويلة تقارب العام بجوازات السفر نفسها التي دخلوا بها مؤخرا'.
وكان خلفان صرح سابقا ان 'المعلومات عن موعد تنقلات ووصول المبحوح الى دبي وصلت الى فريق القتل من قبل شخص في الدائرة الضيقة المقربة جدا من المبحوح'.
ورأى ان هذا الشخص هو 'العنصر القاتل'، مطالبا حركة حماس 'باجراء تحقيق داخلي حول الشخص الذي سرب المعلومات عن تنقلات المبحوح بهذه الدقة الى الفريق الذي قتله'.
من جهتها اعلنت حركة حماس الاحد عدم قبولها ما ورد في تصريحات قائد شرطة دبي من 'اتهامات' حول وجود اختراقات امنية في الحركة، مؤكدة على جدوى التعاون بينها وبين شرطة دبي في سير التحقيقات.
وقال مصدر مسؤول في حماس في بيان 'اننا في حركة حماس لا نقبل ما ورد في تلك التصريحات من اتهامات ونؤكد ان وجود تعقب ومتابعة من الموساد وعملائه للاخ الشهيد وللقيادات الفلسطينية عموما لا يعني اختراقات'.
من جهتها ذكرت مجلة 'دير شبيغل' الالمانية في عددها الصادر اليوم الاثنين ان جواز السفر الالماني الذي استخدمته المجموعة باغتيال المبحوح هو وثيقة قانونية سلمت لحامل جواز سفر اسرائيلي.
وسلم جواز السفر في 18 حزيران (يونيو) 2009 في كولونيا (غرب) لرجل يدعى ميخائيل بودنهايمر وقدم جواز سفر اسرائيليا صادرا في نهاية 2008، بحسب المجلة. وحصل الرجل على جواز السفر الالماني بعدما اكد انه يقيم في كولونيا وقدم شهادة زواج والديه اللذين اضطهدا في عهد النازيين. وقالت المجلة ان نيابة كولونيا كلفت اجراء تحقيق حول احتماع حدوث انتحال شخصية.
والاحد، استدعت الخارجية الاماراتية سفراء الاتحاد الاوروبي للاعراب عن قلقها ازاء اساءة استخدام امتيازات الدخول من دون تأشيرة للاوروبيين، وذلك على خلفية اغتيال المبحوح.
من جانبها، افادت صحيفة 'صنداي تايمز' البريطانية الاحد ان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو التقى اعضاء المجموعة التي قتلت المبحوح في مقر الموساد قبيل توجهها الى دبي لتنفيذ العملية.
وقالت الصحيفة نقلا عن مصادر مطلعة على شؤون الموساد بدون ان تكشف اسمها ان رئيس الموساد مئير داغان استقبل نتنياهو في مقر جهاز الاستخبارات الاسرائيلي واطلعه على المخططات لاغتيال المبحوح.
واشارت الصحيفة الى ان رئيس الوزراء اعطى موافقته على 'المهمة التي لم تعتبر خطرة او معقدة'.
وقالت الصحيفة البريطانية 'عادة في مثل هذه المناسبات يقول رئيس الوزراء (ان شعب اسرائيل يثق بكم، حظا موفقا)'.
إسرائيل تضم الحرم الإبراهيمي وقبر راحيل لقائمة مواقعها التراثية والسلطة تستنكر وتعتبره اعلان حرب
القدس المحتلة ـ وكالات: أعلنت إسرائيل امس الأحد إضافة موقعين في الضفة الغربية المحتلة إلى قائمة مواقع التراث الوطني بها، وهي خطوة أثارت جدلا حادا بين الأحزاب اليسارية، فيما استنكرت السلطة الفلسطينية القرار.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في اجتماع خاص لمجلس الوزراء في بلدة تل حي شمال إسرائيل إن الحرم الإبراهيمي (كهف الآباء) في الخليل وقبر راحيل في بيت لحم سيتم إدراجهما في القائمة التي تضم حوالى 150 موقعا تخطط الحكومة لترميمها والحفاظ عليها.
وقال نتنياهو إن وجود إسرائيل لا يعتمد فقط على قوة دفاعها أو مرونتها الاقتصادية، ولكن أيضا على 'القدرة على تبرير ارتباطنا بهذه الأرض'.
من جانبه استنكر رئيس المجلس الأعلى للقضاء الشرعي في السلطة الفلسطينية الشيخ تيسير التميمي الأحد إعلان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، ضم الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل ومسجد بلال بن رباح في مدينة بيت لحم إلى قائمة المواقع التراثية اليهودية.
واعتبر التميمي في بيان له هذا القرار بمثابة 'إعلان حرب' على المقدسات الإسلامية في فلسطين، محذراً بأن ذلك سيؤدي إلى نشوب حرب دينية في المنطقة لا تبقي ولا تذر مما يهدد الأمن في المنطقة بأسرها بل في العالم كله.
وقال إن ممارسات سلطات الاحتلال الإسرائيلية وإجراءاتها ضد المقدسات 'باطلة لمخالفتها الشرائع الإلهية والقوانين والمواثيق الدولية'، معتبراً أن هذا الإعلان يأتي في إطار 'العدوان' على المسجد الأقصى المبارك و'يمهد للهيمنة الكاملة عليه ثم هدمه وإقامة الهيكل المزعوم مكانه'.
خالد الهواري كاتب سويدي من اصل مصري - جائزة نوبل للاعلام
منذ اغتيال الشهيد المبحوح قد تحول قائد الشرطة في دبي الي نجم اعلامي في كل ساعة يات بمعلومات جديدة وتفاصيل جديدة وكانة قد نسي ان المجرمين جميعا قد خرجوا من دبي بدون ان يلقي القبض علي واحدا منهم لم يعد يتبقي لرئيس شرطة دبي غير ان يذكر ماهي الوان الملابس الداخلية التي كان يرتديها القتلة , بصراحة البروباجندة الاعلامية نجحت في ان تجعل من قضية الاغتيال امر ليس ذو اهمية واصبحت الاضواء مسلطة علي التحليلات والتفسيرات التي تقدمها دبي بعد وقوع الجريمة الي الدرجة التي جعلت الكثيرين ينسون عملية الاغتيال ويتابعون التصريحات التي علي مايبدوا وكانها كانت معدة مسبقا ومحجوزة اماكنها ببراعة في الاعلام وقدمت اكبر الخدمات لدبي التي اسدلت الستار علي ازمتها الاقتصادية وشوشت الاوضاع الامنية المخترقة التي تعاني منها من سوزان تميم الي المبحوح في دبي لايقتل غير النجومقض