قال وزير الجيش الصهيوني أيهود باراك، الجمعة 11-12-2010، إنه من الممكن تقسم القدس في إطار حل سلمي في الشرق الأوسط، معبراً بذلك عن وجهة نظر مخالفة لموقف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وأضاف في اجتماع منتدى سابان في الولايات المتحدة الأمريكية، الذي يضم خبراء وقادة من المنطقة بحضور وزيرة خارجية واشنطن هيلاري كلينتون و سلام فياض: " إن القدس ستناقش في النهاية (...) غربي القدس والأحياء اليهودية لنا والأحياء العربية التي يسكنها لاجئون لهم وحل تفاوضي للاماكن المقدسة".
وكانت كلينتون التي تحدثت قبل باراك، دعت الفلسطينيين والصهاينة إلى "التوصل إلى تسويات حول "القضايا الأساسية التي تشكل موضوع النزاع بينهم حتى إذا لم يوافقوا على عقد لقاءات وجها لوجه لأن الفلسطينيين يطالبون بوقف بناء المغتصبات أولاً".
وأضافت إن القضية "الأكثر حساسية" بين كل القضايا هي مستقبل القدس التي يطالب بها كل من الجانبين لجعلها عاصمة له.
وقالت: "نعتقد انه من خلال مفاوضات بحسن نية، يمكن لطرفين الاتفاق على حل يحقق تطلعات كل منهما بشأن القدس ويحمي وضعها لشعوب العالم".
وطرح باراك في مقابلة مع صحيفة "هآرتس" الصهيونية في أيلول/سبتمبر فكرة مماثلة، مما أثار ردا فوريا من محيط نتنياهو الذي يعتبر القدس "عاصمة أبدية وغير قابلة للتقسيم" للدولة العبرية.
من جهة أخرى، قال باراك إن إقامة "دولتين لشعبين" في المنطقة تشكل "الشرط الأساسي ليتاح لـ(الكيان) الاستمرار في تطوير الحلم الصهيوني".
وأدى تعنت (إسرائيل) بشأن عمليات البناء الاغتصابي ورفض خيار التجميد إلى وقف مفاوضات التسوية المباشرة التي انطلقت بين الطرفين في أيلول/سبتمبر بعد جهود شاقة بذلتها واشنطن.
وسيتوجه المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل اعتبارا من غد الأحد 12-12-2010، إلى المنطقة حيث سيلتقي نتنياهو ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، حسبما ذكر الناطق باسم الخارجية الأميركية فيليب كراولي.