قال الاخ القائد واحد مواسسي حركتنا العملاقة العاصفة
واحد ابرز شخصيات فلسطين و حركة فتح التاريخية في كتابه(فلسطيني بلا هوية ) هذه المقولا في اخر صفحة من الكتاب وشوفو انو كلامه صحيح وبينطبق على الواقع المرير الي بنعيشه حاليا وبنمر فيه وشوفو ابو اياد يوم ما كتب هاض الكلام في اوائل الثمانينات انو جد انطبق كلامه نص حرفي في زماننا هذا ولازم نعتبر من هل كلام لانو جد لو كل شخص بيعرف شو المقصود منه رح يفيق على الواقع المخزي الي بنمر فيه .
..........
إن ما أوردناه
وما أسلفناه لا يبعث على التفاؤل. ويقينا أن دوري كقائد ثوري هو أن أبث الأمل
وأعزز بواعث شعبنا على مواصلة المعركة. إلا أن واجبي إلى ذلك هو عدم خداعه،
وتغذيته بالأوهام التي يفوق خطرها خطر خيبات الأمل الموجعة. وأنا أقولها بصراحة:
أني لا أعتقد أن جيلي سيحظى بفرحة رؤية ولادة دولة مستقلة حتى على جزء متناهي
الصغر من فلسطين إلا أني أوضح بأنني أرى شأن شعبي كله تقريبا ـ بأنه لا يمكن تصور
دولة ذات سيادة حقيقية إلا إذا أسسها وحكمها أولئك الذين قادوا حركة التحرر الوطني
منذ عشرين سنة. كما ولا يمكن إقامة سلام دائم بدون ممثلي الشعب الفلسطيني
الحقيقيين. وبطبيعة الحال، فإن ليس ثمة أمر محتوم مسبق. فهناك من التقلبات
والمتغيرات في الظرف الدولي وفي ظرف المنطقة بأكثر مما يمكننا من التنبؤ
بالمستقبل. ولكنني أتمنى أن تكذب الأحداث تشاؤمي على المدى القصير أو المتوسط.
وإذا كنت لا أستثني إمكان انتصار قريب إلا أنني لا استبعد فرضية حدوث كارثة أيضاً: شلل أو تدمير حركتنا وتلك لن تكون أول مرة ولا آخر مرة تنجح القوى الرجعية
الجاهلية في إجهاض ثورة.
غير أن شعبنا سيلد ثورة جيدة وينجب حركة أعظم بأسا من حركتنا وقادة أكثر دراية
وتجريبا واشد خطرا ـ من ثم ـ على الصهاينة. فإرادة الفلسطينيين التي لا ترد في
مواصلة المعركة كائنا ما كانت الظروف، هي حقيقة لا تأتيها الريبة من بين يديها ولا
من خلفها. بل إنها إرادة تمليها طبيعة الأشياء. ونحن عازمون على البقاء كشعب
وسيكون لنا ذات يوم ـ وطن.