قال مؤسس موقع ويكيليكس جوليان أسانج إن الوثائق الدبلوماسية السرية الأميركية التي سُربت إليه تظهر أن الولايات المتحدة منزعجة من قناة الجزيرة ومن دولة قطر.
وكشف أسانج في برنامج "بلا حدود" على قناة الجزيرة مساء أمس الأربعاء أن هناك نحو 17 ألف برقية دبلوماسية أميركية ذكر فيها اسم قطر، وأن ما خرج منها من السفارة الأميركية في الدوحة لا يزيد عن ثلاثة آلاف وثيقة.
وأكد أن المسؤولين الأميركيين منزعجون من الجزيرة "فقد كانوا غاضبين ويشكون منها في البداية ولكن بدؤوا يتحملون"، مشيرا إلى أن أكثر من خمسمائة من الوثائق التي حصل عليها تشير إلى اسم المدير العام للجزيرة وضاح خنفر وآلاف أخرى تشير إلى الجزيرة.
لقاءات مع السفارة
وقال إن الوثائق المذكورة تكشف عن لقاءات بين أشخاص من الجزيرة وآخرين من السفارة الأميركية بالدوحة، بعضها "تطلب فيه السفارة أحيانا تغطية أقل هنا أو هناك"، مضيفا أن السفارة عقدت أيضا لقاءات مع مسؤولين قطريين قدمت فيها شكاوى من الجزيرة.
وأضاف أن هناك محطة فضائية –لم يسمها- "أنشئت في دبي خصيصا لمناهضة الجزيرة، ولكن الدعاية فيها لأميركا كانت كبيرة مما جعل الناس ينصرفون عنها".
وأكد أسانج أن الوثائق التي بحوزته تؤكد أن الأميركيين يشكون من قطر "التي يحمونها بقاعدة عسكرية ولكن لها علاقة مع إيران"، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة اشتكت من وجود بنك إيراني في الدوحة وأن قطر رفضت إغلاقه، لكنها وعدت بعدم الترخيص لمزيد من البنوك.
وأوضح أن الولايات المتحدة قلقة من بعض القضايا في قطر، ولكن العلاقة بينهما ليست علاقة عداوة، فهي أحسن من علاقة أميركا بالبرازيل، والأميركيون "يرون أن قطر تحاول أن تشق طريقها بنفسها".
دول أخرى
وعن بعض ما يملكه من وثائق عن بلدان عربية أخرى، أكد أسانج أن لديه أكثر من ثلاثة آلاف وثيقة عن السودان وأكثر من 1500 وثيقة عن اليمن، إضافة إلى وثائق أخرى عن مصر وتونس وليبيا ودول أخرى.
وقال "سننشر كل ما لدينا ولن نستثني أي بلد، هناك كثير من المخبرين في كل مكان كانوا يزودون الأميركيين بالمعلومات وهم يتواطؤون معهم. ولن يكون هناك أي بلد يعفى من الانتقادات، وسيكون النشر منصفا".
واعتبر أن هذه الوثائق ستدمر علاقة المسؤولين مع الدبلوماسية الأميركية لكنها لن تدمر الدبلوماسية الأميركية "لأن لديها وسائل ضخمة"، غير أنه رأى أن نشر هذه الوثائق "سيغير طريقة التعامل مع الدبلوماسية الأميركية لتكون أكثر شفافية".
وأكد أسانج أن موقعه سيستمر في نشر البرقيات السرية الأميركية، وقال "لدينا ما سننشره عن صناعة النفط والبنوك وسلوك المؤسسات العسكرية، وسنحاول أن نشرك أكبر قدر من الصحفيين ومنظمات حقوق الإنسان".