أعلن عضو المكتب السياسي لحركة حماس محمود الزهار الجمعة، أن حركته ملتزمة بالتهدئة مع إسرائيل ما التزمت هي بذلك، فيما شن هجوماً شديداً على السلطة الفلسطينية وطالبها بإطلاق سراح المعتقلين في سجونها.
وقال الزهار في كلمة له في نهاية مسيرة حاشدة نظمتها حركة حماس بعد صلاة الجمعة في خان يونس جنوب قطاع غزة، تضامنا مع المعتقلين بالضفة "أعلن التزامنا بالتهدئة مع الاحتلال من واقع القوة والاستعداد والتضحيات، طالما التزم بها الاحتلال، وهي ليست دليل ضعف، بل قوة".
وأضاف "نحن ملتزمون بالتهدئة وضبط النفس إذا أوقف الاحتلال الاغتيالات ورفع الحصار، ليس على نمط خارطة طريق الذل والهوان، وإنما على قاعدة ما نريده نحن ونقرر".
وبشأن صفقة التبادل مع إسرائيل، قال إن "الذي يقرر في صفقة التبادل ليست الحكومة الإسرائيلية ورام الله (السلطة الفلسطينية)، وإنما هو ما نريده نحن وما نتفق عليه، وهي مرحلة لن تتوقف".
وفي شأن موضوع المسيرة، هاجم الزهار الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية بشدة، ملوحاً بمصير مشابه لما جرى في غزة، في إشارة إلى المواجهات بين حماس وفتحت التي انتهت بسيطرة الأولى في منتصف 2007.
وقال إن تحالف الشيطان في الضفة الغربية الذي يستهدف أنصار الحركة من الرجال والأطفال والنساء والجامعيين هو زائل لا محال، مضيفاً "لا مستقبل لكيان الاحتلال الذي تحتمون به فالمستقبل لنا ولديننا".
وتابع "ألستم أنتم أصحاب مشروع الفساد في الضفة ألم تكونوا أنتم الأمن الوقائي والمخابرات والاستخبارات والشرطة، ألم تكونوا رعاة كل مفسدة في الوطن، أين أنتم وأين نحن ألا تتعظون ألا تتفكرون أم على قلوب غلف كقلوب حلفائكم الذين لعنهم الله بكفرهم".
وقال إن كنا رحمناكم في غزة هنا فإن تكرار التجربة في الضفة تعني أنه لا مجال لكم في الضفة بين الشرفاء.
وتوجه إلى المعتقلين بسجون السلطة "أيها الإخوة في سجون السلطة الزائفة العميلة الخائنة، ستخرجون من السجن كما خرج النبي يوسف عليه السلام، وستتبوءون الحكم لخدمة العباد كما فعل عليه السلام".
وفرق بين الأجهزة الأمنية وبين غيرها وقال "أيادينا مفتوحة وقلوبنا صادقة لوحدة صادقة لفلسطين كل فلسطين، لا نمد أيدينا للأيدي التي لوثت بدماء شعبنا التي احتضنت واحتضنتها قيادات العدو الصهيوني".
وأضاف "قلوبنا مفتوحة لكل الشرفاء في كل مكان، وخاصة هنا في قطاع غزة الذين يعرفون كيف نعاملهم ويستطيعون أن يقارنوا بين ما يجري هنا وما يجري في الضفة الغربية".