فرنسا والصحراء الغربية: المصالح قبل المبادئ؟
منذ 14 ساعة
مثنى عبد الله
حجم الخط
18
[url=https://www.addtoany.com/share#url=https%3A%2F%2Fwww.alquds.co.uk%2F%d9%81%d8%b1%d9%86%d8%b3%d8%a7-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%b5%d8%ad%d8%b1%d8%a7%d8%a1-%d8%a7%d9%84%d8%ba%d8%b1%d8%a8%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b5%d8%a7%d9%84%d8%ad-%d9%82%d8%a8%d9%84-%d8%a7%d9%84%2F&title=%D9%81%D8%B1%D9%86%D8%B3%D8%A7 %D9%88%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AD%D8%B1%D8%A7%D8%A1 %D8%A7%D9%84%D8%BA%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%A9%3A %D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B5%D8%A7%D9%84%D8%AD %D9%82%D8%A8%D9%84 %D8%A7%D9%84%D9%85%D8%A8%D8%A7%D8%AF%D8%A6%D8%9F] [/url]
[url=https://www.addtoany.com/share#url=https%3A%2F%2Fwww.alquds.co.uk%2F%d9%81%d8%b1%d9%86%d8%b3%d8%a7-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%b5%d8%ad%d8%b1%d8%a7%d8%a1-%d8%a7%d9%84%d8%ba%d8%b1%d8%a8%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b5%d8%a7%d9%84%d8%ad-%d9%82%d8%a8%d9%84-%d8%a7%d9%84%2F&title=%D9%81%D8%B1%D9%86%D8%B3%D8%A7 %D9%88%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AD%D8%B1%D8%A7%D8%A1 %D8%A7%D9%84%D8%BA%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%A9%3A %D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B5%D8%A7%D9%84%D8%AD %D9%82%D8%A8%D9%84 %D8%A7%D9%84%D9%85%D8%A8%D8%A7%D8%AF%D8%A6%D8%9F][/url]
[url=https://www.addtoany.com/share#url=https%3A%2F%2Fwww.alquds.co.uk%2F%d9%81%d8%b1%d9%86%d8%b3%d8%a7-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%b5%d8%ad%d8%b1%d8%a7%d8%a1-%d8%a7%d9%84%d8%ba%d8%b1%d8%a8%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b5%d8%a7%d9%84%d8%ad-%d9%82%d8%a8%d9%84-%d8%a7%d9%84%2F&title=%D9%81%D8%B1%D9%86%D8%B3%D8%A7 %D9%88%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AD%D8%B1%D8%A7%D8%A1 %D8%A7%D9%84%D8%BA%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%A9%3A %D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B5%D8%A7%D9%84%D8%AD %D9%82%D8%A8%D9%84 %D8%A7%D9%84%D9%85%D8%A8%D8%A7%D8%AF%D8%A6%D8%9F][/url]
[url=https://www.addtoany.com/share#url=https%3A%2F%2Fwww.alquds.co.uk%2F%d9%81%d8%b1%d9%86%d8%b3%d8%a7-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%b5%d8%ad%d8%b1%d8%a7%d8%a1-%d8%a7%d9%84%d8%ba%d8%b1%d8%a8%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b5%d8%a7%d9%84%d8%ad-%d9%82%d8%a8%d9%84-%d8%a7%d9%84%2F&title=%D9%81%D8%B1%D9%86%D8%B3%D8%A7 %D9%88%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AD%D8%B1%D8%A7%D8%A1 %D8%A7%D9%84%D8%BA%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%A9%3A %D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B5%D8%A7%D9%84%D8%AD %D9%82%D8%A8%D9%84 %D8%A7%D9%84%D9%85%D8%A8%D8%A7%D8%AF%D8%A6%D8%9F][/url]
[url=https://www.addtoany.com/share#url=https%3A%2F%2Fwww.alquds.co.uk%2F%d9%81%d8%b1%d9%86%d8%b3%d8%a7-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%b5%d8%ad%d8%b1%d8%a7%d8%a1-%d8%a7%d9%84%d8%ba%d8%b1%d8%a8%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b5%d8%a7%d9%84%d8%ad-%d9%82%d8%a8%d9%84-%d8%a7%d9%84%2F&title=%D9%81%D8%B1%D9%86%D8%B3%D8%A7 %D9%88%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AD%D8%B1%D8%A7%D8%A1 %D8%A7%D9%84%D8%BA%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%A9%3A %D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B5%D8%A7%D9%84%D8%AD %D9%82%D8%A8%D9%84 %D8%A7%D9%84%D9%85%D8%A8%D8%A7%D8%AF%D8%A6%D8%9F][/url]
[url=https://www.addtoany.com/share#url=https%3A%2F%2Fwww.alquds.co.uk%2F%d9%81%d8%b1%d9%86%d8%b3%d8%a7-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%b5%d8%ad%d8%b1%d8%a7%d8%a1-%d8%a7%d9%84%d8%ba%d8%b1%d8%a8%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b5%d8%a7%d9%84%d8%ad-%d9%82%d8%a8%d9%84-%d8%a7%d9%84%2F&title=%D9%81%D8%B1%D9%86%D8%B3%D8%A7 %D9%88%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AD%D8%B1%D8%A7%D8%A1 %D8%A7%D9%84%D8%BA%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%A9%3A %D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B5%D8%A7%D9%84%D8%AD %D9%82%D8%A8%D9%84 %D8%A7%D9%84%D9%85%D8%A8%D8%A7%D8%AF%D8%A6%D8%9F][/url]
[url=https://www.addtoany.com/share#url=https%3A%2F%2Fwww.alquds.co.uk%2F%d9%81%d8%b1%d9%86%d8%b3%d8%a7-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%b5%d8%ad%d8%b1%d8%a7%d8%a1-%d8%a7%d9%84%d8%ba%d8%b1%d8%a8%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b5%d8%a7%d9%84%d8%ad-%d9%82%d8%a8%d9%84-%d8%a7%d9%84%2F&title=%D9%81%D8%B1%D9%86%D8%B3%D8%A7 %D9%88%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AD%D8%B1%D8%A7%D8%A1 %D8%A7%D9%84%D8%BA%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%A9%3A %D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B5%D8%A7%D9%84%D8%AD %D9%82%D8%A8%D9%84 %D8%A7%D9%84%D9%85%D8%A8%D8%A7%D8%AF%D8%A6%D8%9F][/url]
كيف يمكن فهم القرار الفرنسي الشديد الوضوح بالاعتراف بالسيادة المغربية على الصحراء الغربية في هذا الوقت بالذات؟ لماذا فضّلت فرنسا تبني الرواية المغربية في هذه القضية خلافا للروايات المقابلة؟ وهل الهدف من هذا الاعتراف هو المصلحة الفرنسية الخالصة أولا؟ هذه الأسئلة وغيرها تبحث لها عن أجوبة في ضوء زيارة الرئيس الفرنسي مانويل ماكرون الأخيرة إلى الرباط.
فقد حلّ الرئيس الفرنسي ماكرون ضيفا على المغرب، في أول زيارة دولة له لهذا البلد، وكانت طبيعة الحفاوة والاستقبال، وكذلك الوفد الكبير الذي رافق ماكرون، كلها دلائل على أن هنالك طفرة كبيرة في العلاقات بين البلدين، بعد شد وجذب وخفوت وتوترات مُعلنة وغير مُعلنة، خاصة في السنوات الأخيرة من ولاية ماكرون. في حين أن المنطق الدبلوماسي الفرنسي المُعتاد منذ الجنرال ديغول مرورا بالرؤساء جاك شيراك وساركوزي، كان يعتمد على معايير أساسية وضعتها ما تسمى (السياسة العربية الفرنسية) تجاه الدول العربية عامة، ودول المغرب العربي خاصة.
لكن بدا واضحا أن الرئيس ماكرون كان قد تخلى عن هذه السياسة واعتمد معايير مختلفة، ثم عاد اليوم لتطبيقها مع المغرب. وعليه يمكن فهم قرار الاعتراف بالحكم الذاتي على الصحراء الغربية، الذي قدمه المغرب في عام 2007، في سياق منطقي من الدبلوماسية الفرنسية، التي عادت إلى ثوابت سياستها العربية. كما يُلاحظ أنه جاء مُتدرّجا، من الدعم للحكم الذاتي، إلى دعم كامل للسيادة المغربية على الصحراء. وعليه أعلن وزير الخارجية الفرنسي جون نويل من الرباط عن تعديل خريطة المغرب على موقع وزارة الخارجية الفرنسية بخريطة جديدة تشمل الصحراء الغربية، معتبرا أن ذلك يأتي في إطار الموقف الجديد لحكومة بلاده، لكن هل حصل المغرب على اعتراف فرنسي كامل بسيادته على الصحراء الغربية؟ ما هو الضامن أن لا يتغير هذا الموقف بتغيير الطاقم السياسي في فرنسا، أو بتغيير المصلحة الفرنسية في السنين المقبلة؟
بالنسبة للرؤية المغربية فإن مسألة السيادة على الصحراء تم حسمها من قبل الطرف الفرنسي، فالرئيس ماكرون قال وبوضوح أمام البرلمان المغربي في زيارته الأخيرة (أؤكد هنا أمامكم بالنسبة لفرنسا فإن حاضر ومستقبل هذه الأراضي يندرجان تحت إطار السيادة المغربية). لكن هذا الاعتراف شكلي ولا تأثير له على موقف الأمم المتحدة، التي ستستمر في مناقشة هذا الملف، والتي أكدت ذلك في الأسبوع الماضي. ففي 31 أكتوبر/ تشرين الأول 2024 صوّت مجلس الأمن على تمديد ولاية قوة حفظ السلام في الصحراء الغربية لمدة عام آخر. ودعا أطراف النزاع إلى تبني حل واقعي للنزاع. كما أنه في كل قراراته التي صدرت يشير دائما إلى ضرورة أن تكون هناك طاولة مفاوضات لأطراف أربعة، كي يناقشوا بجدية هذا الملف، وصولا إلى قرار سياسي يتمتع بالواقعية والجدية، ويضمن مصلحة جميع الأطراف. وهذا تأكيد على أن مجلس الأمن الدولي لم يتبنَ حتى الآن أياً من روايات الأطراف المتنازعة، ومنها الرواية المغربية، رغم أن بعض المصوّتين كانوا قد اعترفوا من قبل بسيادة المغرب على الصحراء. لكن المغرب يعتقد أنه سيتم التوصل إلى حقيقة واحدة مفادها القبول بالحكم الذاتي من قبل المجتمع الدولي مستقبلا، ويدلل على ذلك بالقول إن الولايات المتحدة، لم تعوّل على مسألة رواية هذا الطرف أو ذاك، بل اتخذت قرارها بالاعتراف من منطلق المراهنة على المنطق في هذه المسألة. لكن الحقيقة هي غير ذلك. فاعتراف الولايات المتحدة بأن الصحراء جزء من المملكة المغربية، قد جاء متزامنا مع إقامة علاقات دبلوماسية كاملة بين المغرب وإسرائيل. إذن المصلحة هي التي تدفع البعض للاعتراف وتعثّر المصالح قد يؤدي إلى اعترافات شكلية.
- اقتباس :
- الانعطافة الأخيرة في الموقف الفرنسي من مسألة الصحراء الغربية، لا يمكن إبعادها عما جرى في القارة الافريقية مؤخرا، حيث خسرت باريس مكانتها المعهودة هناك
إن قول ماكرون في خطابه أمام البرلمان المغربي إنه (طوال العقود الماضية ظل المغرب وفرنسا حليفين مخلصين، لاسيما في الأوقات العصيبة، ولم تخذل فرنسا المغرب في أي من القضايا الوجودية التي واجهها)، هو مجرد قول لا ينتمي إلى الحقيقة، فالعلاقات الدولية قائمة على المصالح وحسب، وهو واقع مقبول ومعترف به، ومصالح فرنسا مع المغرب قديمة ومعروفة، فهناك قطاعات وميادين في المغرب مُبرمجة لصالح فرنسا منذ بدء العلاقات الاقتصادية بين البلدين قبل عقود طويلة من الزمن. وهي اليوم بصدد الدخول إلى قطاعات الطاقات البديلة، وصناعة الطائرات والسيارات والسكك الحديد. كما جرى الحديث عن مشروع بناء محطة لتحلية مياة البحر هي الأضخم في العالم، إضافة إلى استثمارات فرنسية تم التوقيع عليها تشمل ولايات الصحراء الغربية تحديدا، لكن الانعطافة الأخيرة في الموقف الفرنسي من مسألة الصحراء الغربية، لا يمكن إبعادها عن ما جرى في القارة الافريقية مؤخرا، حيث خسرت باريس مكانتها المعهودة في هذه القارة بعد أن تم طردها من عدة دول افريقية. وهي اليوم تحاول بشتى الطرق تقوية وتمتين علاقاتها مع بقية الدول في القارة، وتذليل العقبات وتحسين العلاقات أملا في العودة، أو في أقل الأحوال تعزيز مواطئ أقدامها في الدول الباقية، خاصة أن المغرب لديه علاقات جيدة مع دول الساحل الافريقي، يضاف إلى كل ذلك رغبة فرنسا في أن يساعدها المغرب في موضوع الهجرة، وأن تعمل السلطات المغربية على استعادة مواطنين مغاربة تعتبرهم فرنسا غير نظاميين.
إن الرهان الأساسي للزيارة بالنسبة للمغرب هو إعطاء انطلاقة جديدة للعلاقات بين البلدين، خاصة أنه لطالما كان يطالب بمراجعة شاملة لهذه العلاقات، انطلاقا من الموقف السياسي الذي أصبح يطالب به شركاءه الأجانب في ملف الصحراء بالتحديد، ومن هنا بقي كل شيء بينه وبين الآخرين مُعلّقا بهذا الملف، لكنه يعتقد أن الفرنسيين اليوم، جعلوا الأمر جليا في هذا الملف، وأكدوا بشكل أكبر مسألة أن حاضر ومستقبل الصحراء لن يكون إلا في إطار السيادة المغربية، بل أرادوا تمييز موقفهم عن موقف الآخرين المعترفين بالحكم الذاتي، الذين يعتبر المغرب مواقفهم رمادية، بالتوقيع على اتفاقية مع المغرب فيها سمة مميزة وهي الاتفاقية الاستثنائية للشراكة الوطيدة، وهو مصطلح أرادت به باريس أن يعكس اهتمامها بالرباط وبملف الصحراء.
ومع كل ما تقدم تبقى هنالك أسئلة مُثارة منها، كيف يمكن لفرنسا التي لطالما أعتزّت بالقانون الدولي، وكانت أحد المؤسسين لهذا القانون، أن ترمي الحكم الاستشاري الذي أصدرته المحكمة الاستشارية الأوروبية عرض الحائط، والذي ينص على أنه لا يحق للدول الأوروبية القيام باستثمارات في الصحراء الغربية من دون موافقة الصحراويين، باعتبار أن المنطقة ما زالت في حالة نزاع؟ ما موقف الجزائر من الخطوة الفرنسية وهي طرف في الصراع؟ بل ما موقف الصحراويين أنفسهم؟
كاتب عراقي