أفادت وزارة الأسرى والمحررين بان الأسير سامي خالد سلامه يونس"80" عام ، من بلدة عاره المثلث والذي يعتبر اكبر الأسرى سناً ، ينهى اليوم عامه الثامن والعشرين في سجون الاحتلال ،ويدخل عامه الـ29 بشكل متواصل .
وقال رياض الأشقر مدير الإعلام بالوزارة بان الأسير "يونس " والذي يلقبه الأسرى "بعجوز السجن" أو " شيخ الأسرى" نظراً لأنه تجاوز الثمانين من عمره، يعتبر عميد أسرى الداخل، حيث انه معتقل منذ 5/1/1983 ،ومحكوم بالسجن المؤبد مدى الحياة ، بعد أن تم تخفيض حكم الإعدام الذي صدر بحقه في أول قرار نطقت به محاكم الاحتلال ، ويحتل الأسير الرقم 8 على قائمة الأسرى القدامى، وابرز قيادات الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال، وهو متزوج ولديه 5 أبناء ، ورفضت سلطات الاحتلال إطلاق سراحه ضمن صفقات التبادل المتعددة التي حصلت وهو في الأسر .
وأشار الأشقر إلى أن الأسير"يونس" نظراً لكبر سنه وطول سنوات اعتقاله فانه يعانى من ظروف صحية صعبة وقاهرة، وكان قد تعرض للإصابة بجلطة قلبية، كادت أن تودي بحياته، كما أجريت له عملية لإزالة أحد الأورام في الأمعاء، ويعاني من التهابات في المفاصل والعينين والأذنين، الأمر الذي يستدعي يومياً، تناول كم هائل من الدواء ، وهو يحتاج إلى رعاية ومتابعة خاصة ، لا تتوفر في سجون الاحتلال نظراً لسياسة الإهمال الطبي التي يتعامل بها الاحتلال مع الأسرى، ورغم ذلك يرفض الاحتلال الاستجابة للمئات من المناشدات التي صدرت عن مؤسسات حقوقية لإطلاق سراحه كحالة إنسانية لأسباب مرضية .
وبين الأشقر رغم تلك المعاناة لا يزال "شيخ الأسرى" يتمتع بمعنويات عالية وإرادة قوية ،لم تخضع للسجان ،ويملئ قلبه الأمل بان يتحرر ضمن صفقة التبادل مع الجندي المأسور في غزة "جلعاد شاليط" وخاصة بعد تأكيد الفصائل الفلسطينية بان الصفقة تضم أسرى القدس وأراضى 48 ، وأنهم يعتبرون جزء لا يتجزأ من الشعب الفلسطيني وأسراهم هم أسرى الحركة الأسيرة، وأنهم لن يخضعوا لرغبات الاحتلال الذي يحاول التفريق بين الأسرى ،ولن يقبلوا بتصنيفهم أسرى إسرائيليين حسب رغبة الاحتلال .
من جانبها ناشدت وزارة الأسرى الفصائل الفلسطينية بالإصرار على مواقفها وشروطها بعدم استثناء أسرى القدس وأراضى 48 من الصفقة ، والدارج أسمائهم حتى لا تفقد الصفقة مضمونها.