قال كيني دالجليش مدرب ليفربول الجديد إنه يشعر بالحماس بعد تعيينه لقيادة الفريق الذي يلعب في الدوري الانجليزي الممتاز لكرة القدم للمرة الثانية كما طلب من المشجعين التحلي بالصبر وعدم توقع حدوث تحول فوري في حظوظ الفريق.
وعين دالجليش حتى نهاية الموسم بعدما أقال ليفربول مدربه السابق روي هودجسون أمس السبت.
وقال دالجليش لموقع ليفربول على الانترنت بعد وصوله الى انجلترا قادما من دبي حيث كان يقضي عطلة "بالتأكيد عودتي للنادي شرف عظيم وتعني الكثير للعديد من الناس."
وأضاف "أنا محظوظ بالعودة. حتى لو أن هذه العودة حتى نهاية الموسم فقط فهذا لن يصنع فارقا لي.. هذا المكان استثنائي للغاية."
وتابع "يجب أن يهدأ الحماس لأقصى درجة.. يجب أن نضمن تحويل هذا الحماس الى شيء ايجابي للجميع ونضمن الفوز بمباريات."
وأردف قائلا "سأبذل أقصى ما أستطيع لمحاولة مساعدة النادي لكن الجميع يجب أن يعمل في الاتجاه نفسه. لا يوجد سبب لعدم وحدتنا. اذا سار الجميع في اتجاهات مختلفة فلن نحقق أي شيء."
وقال دالجليش الذي فاز بثمانية ألقاب للدوري كلاعب ومدرب مع ليفربول قبل تركه النادي عام 1991 إنه يشعر بتعاطف كبير مع هودجسون مدرب ليفربول السابق الذي عين في يوليو تموز الماضي وقاد الفريق في 20 مباراة بالدوري فقط.
ومضى يقول "روي رجل جدير بالاحترام وأشعر بالأسف حقا له. لقد جاء في بداية الموسم عندما رحل رفائيل (بنيتز) وبذل قصارى جهده لكن الأمور لم تسر بالشكل الذي يريده."
ويحتل ليفربول المركز الثاني عشر بجدول الدوري الانجليزي الممتاز بعدما فاز في سبع من 20 مباراة فقط لكن دالجليش طلب من المشجعين الذي لعبوا دورا كبيرا في اقالة هودجسون التحلي بالصبر.
وقال دالجليش المولود في اسكتلندا وبدأ مسيرته بين صفوف سيلتيك "لا يجب أن يجرفنا الحماس ونظن أن الموسم تغير وسنقلب كل شيء رأسا على عقب ولن نخسر حتى نهاية الموسم."
وأضاف "نحن قادرون على ذلك لكن لنكن واقعيين. لن تتغير الأمور بين يوم وليلة."
ولا يمكن أن تكون مباراة دالجليش الأولى مع ليفربول أصعب من مواجهة مانشستر يونايتد باستاد اولد ترافورد في الدور الثالث لكأس الاتحاد الانجليزي لكنه قال إنه يستمتع بالحدث.
وقال دالجليش الذي فاز بكأس الاتحاد الانجليزي كلاعب ومدرب مع ليفربول "اولد ترافورد مكان مثالي للعب كرة القدم.. إنها مباراة في كأس الاتحاد الانجليزي التي يتم التقليل من قيمتها مؤخرا عن طريق الدفع بلاعبي الصف الثاني."
وأضاف "يونايتد خسر أمام ليدز العام الماضي بعدما أشرك تشكيلة احتياطية ولا أتوقع أن يفعل (المدرب اليكس فيرجسون) ذلك غدا (اليوم الاحد). كل ما يجب علينا فعله هو الاهتمام بأنفسنا."
وقال دالجليش الذي لم يدرب أي فريق في الدوري الانجليزي الممتاز منذ ترك نيوكاسل يونايتد عام 1998 إنه "أبدل رأيه 25 مرة" حول ما سيقوله عندما يقابل اللاعبين لأول مرة اليوم الاحد لكنه يؤمن أن من أول مهامه هي اعادة الثقة المفقودة عند العديد من اللاعبين.
وقال دالجليش "لا يهم كم أنت جيد فيما تفعله.. اذا لم يكن المرء يتحلى بالثقة فيما يفعله ولا يؤمن بأن الأمور ستتحول لصالحه إذن لن يلعب جيدا."
وأضاف "سيدرك اللاعبون أنهم لم يرتقوا لمستوى التوقعات هذا الموسم ولم يصلوا للمستوى الذي يستطيعون الوصول اليه. قد أكون محظوظا وقد أحصل على الحظ الذي غاب عن روي."