تحريك الجيوش خيرمن الذهاب للقضاء الدولي
بقلم فتحي احمد
مهما تكن الدعوات ومهما يكن حجم الاستنكار والشجب فأن الحل الوحيد الذى بات مؤكدا امامنا هو تحريك الجيوش لنصرة القدس ومنع تهويد المقدسات وضمها الى التراث اليهودي لا يلوح في الافق على ما يبدو رد عربي واسلامي قوي حول ما صدح به نتنياهو فيما يتعلق بقراره ضم الحرم الابراهيمي في الخليل القابع تحت وطأة يهود للتراث اليهودي وكذلك ومسجد بلال بن رباح في بيت لحم فمنذ ان بدأت انتفاضة الاقصى والاحتلال يزداد شراسه يوما بعد يوم الاف الدونمات من الاراضي الفلسطينية ضمت لاسرائيل عشرات لا بل المئات من البيوت هدمت بحجج واهيه في القدس وضواحيها تهويد لبيت المقدس واكنافه لم يسبق له مثيل تضيق على سكان القدس اكثر من المعتاد مقارنة مع السنوات المنصرمة وتحديد البناء فيها فضلا عن فرض الضرائب الباهضة ورسوم البناء لمن اراد ان يشيد بيتا فرض غرامات خيالية على سكانها بحجة عدم الترخيص واحيانا هدمها اذا قرر القاضي ذلك ام لامر سياسي تبتغي الحكومة الاسرائيلية تنفيذه بالاضافة الى تطويق القدس بالحواجز والمعابر فالمسافر من أي مدينة فلسطينية في الضفة الغربية الى القدس يجد نفسه في دولة اخرى نتيجة الحواجز ونقاط العبور والتفتيش هذا ناهيكم عن الذل الذي يعانيه المواطن الفلسطيني ومرارة العيش داخل القدس وغيرها ان هذه الاجراءات التعسفية ضد الفلسطينيون لا تقل خطورة عن قرار اسرائيل بضم المقدسات الاسلامية في الخليل وبيت لحم الى التراث الاسرائيلي والحبل على الجرار اذن هي حرب عقائدية وحرب سياسية تقودها اسرائيل ضد الشعب الفلسطيني واخطر ما في الامر تقسيم الحرم الابراهيمي في الخليل بين اليهود والمسلمين ومحاولتهم الاستيلاء على السواد الاعظم منه دليل ذلك المجزرة التي نفذها احد متطرفي يهود ضد المصلين في الحرم الابراهيمي الشريف قبل زهاء ستة عشر عاما والتي صادفت ذكراها قبل ايام هذا يدلل على انها خطوة وتبعتها خطوات من ضمنها قرار رئيس الحكومة الإسرائيلية المؤخر بضم المقدسات هي طرقة خبيثة نحو دحر المصلين في الخليل عن الصلاة في الحرم بجانب الاجراءات الامنية المشددة حول الحرم الابراهيمي ان الزائر الى تلك المنطقة المجاورة الى الحرم يجد بأنها في طور التهويد وطمس معالمها الاسلامية حتى معالمها الخليلية اما فيما يتعلق بمسجد بلال ابن رباح في بيت لحم فهو محاصر ومسيج بجدار اسمنتي يأمه اليهود للصلاة بجوارة بحجة ان جدتهم راحيل مدفونه هناك نلاحظ ان اليهود يسابقوا الزمن في تحويل المقدسات الى يهودية خالصة ليتسنى لهم أي لليهود اخضاع العالم ومنهم المنظومة العربية والاسلامية الى الاعتراف بيهودية الدولة اسرائيل ماضية بسياستها فهي لا تعبء بحد وان حلمها التي رسمته برتوكلات حكوماء صهيون سيصبح على ما يبدو حقيقة في ظل الوهن والضعف العربي والاسلامي .
توقعت غولدمائير عقب احراق المسجد الاقصى قبل حوالي اربعون عاما ان يثور العرب ضد هذا العمل الاجرامي لكنها تفاجأت بالخذلان العربي فهذا دفع اليهود للتمادي في غيهم اليوم يعلن عن ضم الاماكن المقدسة الاسلامية الى التراث اليهودي وكأن سلوكنا لم يطرأ عليه شيء لا بل خدر ببنج لا نقوى على ان نفيق منه لقد بلغ سادتي السيل الزبا ونحن نتذوق كل اشراقة شمس صنوف القهر والعذاب والاماكن المقدسة تغتصب امام ناظرينا وكأن لسان حالها يقول هل من منتصر لنا, ام بأنتظار ان تهتز لنا قصبة؟