لماذا قال نتنياهو القدس عاصمة اسرائيل وليست مستوطنة بقلم فتحي احمد
تاريخ النشر : 2010-03-24القراءة : 62
تصريحات نتينياهو الاخيرة حول القدس ليست بالجديدة اسرائيل ماضية في تهويد القدس وضم اراضي اخرى اليها والواقعة في محيطها قال اسحاق رابين في واد عربة الاردنية بعدما وقع اتفاق سلام مع الملك حسين لقد جئتكم من القدس عاصمة اسرائيل الابدية حتى لا ننسى اطلق على هذا الرجل الشريك في صنع سلام الشجعان ذهب رابين بعدما اعلن عن خطته للسلام فكان ضحية السلام فأي سلام هذا الذي اوهم به الناس رابين قبل رحيله وكان سببا رئيسا في اغتياله اسطورة السلام ترك ارثا لاسلافه وهو ان القدس عاصمة اسرائيل وليست ضمن مخطط السلام بأي حال من الاحوال لقد سمعنا بعد كامب ديفيد الثاني كيف راوغ باراك الرئيس الراحل ياسر عرفات في التفاوض حول القدس لم يستطع باراك ان يقدم تنازل في المدينة المقدسة لانه ايقن اذا عمل ذلك فأن مصيره حتما سيكون كما حصل مع معلمه رابين هذا فضلا عن المعتقدات المزورة الي يتباهى بها اليهود .
رابين تعلم من ما قابله ما هو وزن القدس في شريعة يهود غولدمائير كانت تعلم بأن هنالك مخطط داخل دولتها لعناصر متطرفة لحرق الاقصى فحينما تم ذلك قبل ثلاثون عاما اكتشفت غولدمائير وزن العرب والقدس بالنسبة لهم .
اذن على ماذا نفاوض في ظل هذه التصريحات النارية حول المفاوضات عامة والقدس خاصة الساسة الفلسطينين يدركوا بأن المفاوضات وصلت مع اليهود لطريق مسدود والتعنت الاسرائيلي زاد من صلابة الامل والتحرك العربي والاسلامي لانقاض القدس بات بحكم المؤكد عاجز لا بل ميت الامور تسير نحو مزيدا من الفتور في المفاوضات وقد تصل بعد حين الى الشلل التام المطلوب الان هو الوقوف في وجه التهويد الذي يجري في بيت المقدس والمطلوب ايضا تظافر الجهود الاسلامية والعربية في وجه هذه السياسة التعسفية ومها كانت حجم الضغوطات التي تمارس على اسرائيل نلاحظ ان اسرائيل غير مكترثه البته هذا يعني ان اليهود الان في طور تسويق قرارها السياسي عالميا حول كنيس الخراب واعادة بناء جبل الهيكل خطوة صنع القرار جاهزة وتنفيذ القرار الان يتم سبره من خلال الماكنة الاعلامية الاسرائيلية وجس نبط الشارع الاسلامي والعربي ما يخفينا وبصراحة وهو ردة الفعل الهابطة في المجتمعين العربي والاسلامي هذا يساعد على دخول بناء الهيكل حيز التفيذ لا ننكر بأن اسرائيل تعمل بنفس طويل لكنها تسابق الزمن وتعمل كخلية النحل ليل نهار من اجل لكي يتحقق حلمها النهائي وهو بناء الهيكل حكومة اسرائيل الحالية تعد دراستها فيما يتعلق بترويض العالم قاطبة ومنها العالم العربي والاسلامي وتخديره لكي تمرر مخططاتها طريق المفاوضات شاق وطويل والموقف الاسرائيلي في المفاوضات يزداد صلابة ليكن هنالك قرار عربي واسلامي موحد لمواجهة اسرائيل .