واقــِــع
حياتنــا صــارت اليــوم بلا معنــى-------وابتعـد التحريــر حتى إن اجتمعنــا
شعـــبٌ كدُميةٍ رخيصــةٍ حاضِـــرهُ-------عِند أصحاب السيادةِ في مُجتمعنـــا
ويقول الطرفين كُن معنا أو احترس-------لن نرحم مَن يخرق نُظــمٍ صنعنـــا
وأنا مواطن مِن هذا الشعــب لكـــن-------حِرتُ بيـن وُلاتنــا فالكــلُّ صفعنـــا
أحدهم يدعونا للسلم خيار ُ أمريكــا-------والآخرُ مُقاومٌ وإيران تدعمنا معنـــا
فاختر ما بيـن القوسين ولا تخـــاف------"خيانةُ – وضاعةٌ – كفرٌ " أواجمعنا
أمريكـــا تقتل أفغانستان والعـــراق-------وإيران تقتـل الاثنين فمَن يسمعنــا؟؟
أحدهـــم ينشدُ خارطـة بلا طريـــق-------والآخـر طريق بلا خارطــةٍ تنفعنــا
مالنا بشيعةٍ قد مثـّــّلوا بإخواننـــا؟؟-------ومالنـــا بكافــرٍ يدعمُ ظــالمٍ قمعنا؟؟
وكأننا قـد صِرنــا سِلعــةً للبـــيعِ!!-------ومَن يدفـعُ أكثر قـُلنـا لـهُ – بـِعـنــا!!
أسفي على إســـلامٍ تمــزّق بيدنــــا-------على عُروبـةٍ وَقَعَت وخلفــها وَقعنــا
على وطنٍ تلاشت ملامحهُ فمـــات------على وجـــعٍ كلمـــا عالجنــاهُ أوجعنــا
صِرتُ أشتهي الموت كلمـا فكـّّرت------ لكــن المــوت رحــل دون أن يُدّعنــا
يارب نجّينــا وانصرنا أو اسحقنــا-------إن خرجنا عن الإسـلام أو ارتجعنـــا
لن نقبل حيــاةً في حضرة خنزيـــر-------ولن نرضى الواقــع حتى إن أقنعنــا
ربنـا أنت الواحدُ القهّـــار العظيــم------- وحدكَ قادراً على نصرنا فكُن معنـا
ربنا ضاقــت صدورنــا مِن همّنــا------- فارحمنا واعفُ عنّا --- ولا تَدَعنــا
" آميـــــــــن"