الاقصى:صلح القدس تسمح بهدم قبور في مأمن الله
----------------------------------------------------
عممت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث بيانا صحافيا على وسائل الإعلام ،
جاء فيه فيما جاء : "حذّرت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث في بيان عممته الأربعاء 19/1/2011م من إقدام المؤسسة الاسرائيلية وأذرعها التنفيذية ، المتمثلة بالبلدية العبرية بالقدس وما يسمى بـدائرة أراضي إسرائيل على جريمة جديدة كبرى بحق مقبرة مأمن الله بالقدس ، قد تُرتكب بأقرب وقت ، حيث صدر مؤخراً قرار من قبل محكمة الصلح يسمح بهدم أكثر من 200 قبراً في مقبرة مأمن الله أعرق وأكبر مقبرة إسلامية بالقدس ، وأكدت مؤسسة الأقصى الى جانب متولي وقف مقبرة مأمن الله أنهم لن يألوا جهداً أو وسيلة شرعية من أجل منع إنتهاك حرمة مقبرة مأمن الله أو الإعتداء عليها بالهدم والجرف .
هذا وأصدر قاضي محكمة الصلح القاضي دوف فولك قراراً استلمه المحامي محمد سليمان إغبارية - محامي مؤسسة الأقصى - يوم الثلاثاء ، يقضي به برفض الطلب الذي تقدم به بإسم متولي وقف مقبرة مأمن الله الحاج سامي رزق الله أبو مخ والحاج مصطفى أبو زهرة ، حيث طلب من المحكمة استصدار أمر مؤقت يمنع هدم أكثر من 200 قبر في مقبرة مأمن الله ، حيث كانت البلدية العبرية بالقدس وما يسمى بـدائرة أراضي إسرائيل تقدمت بطلب لهدم نحو 220 قبراً إضافياً في مقبرة مأمن الله ، بادعاء أن متولي الوقف قاموا ببناء قبور وهمية في مقبرة مأمن الله ، خلال عمليات ترميم قاموا بها في المقبرة ، كما وادعوا أن مقبرة مأمن الله هي ملك لما يسمى بـدائرة أراضي إسرائيل بناء على قانون أملاك الغائبين ، وانها هي صاحبة التصرف والسيادة بهذه الأرض والمقبرة .
وجاء في قرار القاضي ، أنه يرفض طلب استصدار أمر احترازي ، ويسمح للدولة وللبلدية بالعمل داخل المقبرة ، أي بمعنى السماح لهم بما طلبوا من هدم 220 قبر في مقبرة مأمن الله .
ويأتي قرار القاضي بعد نحو أربعة أشهر من قيام المؤسسة الاسرائيلية بهدم نحو 300 قبر من قبور مقبرة مأمن الله ، على إثر قيام مؤسسة الأقصى وبالتعاون مع متولي الوقف في مقبرة مأمن الله بأعمال تنظيف وصيانة لما تبقى من مقبرة مأمن الله على مساحة نحو 25 دونما ، استمرت لأربعة أشهر ، شملت إزالة حمولة أكثر من 70 شاحنة كبيرة من الخشب المطحون والنفايات التي كانت تلقيها البلدية العبرية في القدس في ارض المقبرة لطمسها ، وشملت أيضا ترميم 1000 قبراً ، ولكن يبدو أن المؤسسة الاسرائيلية وأذرعها لم يرق لها أن ترى هذا المشروع الترميمي لحفظ المقبرة ، فادعت أنه تمّ بناء قبور وهمية في المقبرة ، وادعت باطلا أن مقبرة مأمن الله هي ملك لما يسمى بـدائرة أراضي إسرائيل"