لم تنشر الجزيرة سوى بضع وثائق، من بينها نصوص مفاوضات، وقالت: إنها ستنشر المزيد من التسريبات في الأيام القادمة، لتلقي الضوء على عملية السلام التي تكون مشحونة عادة.
وفيما يلي مقتطفات من ترجمة وكالة "رويترز" إلى اللغة العربية عن النصوص الإنجليزية:
15 يونيو 2008 - اجتماع في القدس مع كوندليزا رايس وزيرة الخارجية الأمريكية آنذاك، وتسيبي ليفني وزيرة الخارجية الإسرائيلية في ذلك الوقت، وأحمد قريع رئيس الوزراء السابق في السلطة الفلسطينية، وكبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات.
قريع: "اقترحنا أن تضم إسرائيل كل المستوطنات في القدس ما عدا جبل أبوغنيم (هار حوما)... هذه أول مرة في التاريخ نقدم فيها مقترحاً كهذا... لا نستطيع أن نقبل ضم مستوطنات معاليه أدوميم وآرييل وجبعات زئيف وآفرات وهار حوما...
"أعتقد أننا إذا وافقنا على المبدأ فإننا نستطيع خلال ثلاثة أيام التوصل إلى اتفاق على قضايا الحدود والأرض".
أكتوبر 2009- قالت الجزيرة: إن عريقات اقترح أيضاً تقسيم المدينة القديمة بالقدس، على أن يحتفظ الإسرائيليون بالسيطرة على الحي اليهودي و "جزء من الحي الأرمني".
15 يناير 2010- خلال اجتماع مع الدبلوماسي الأمريكي ديفيد هيل قال عريقات: "ما هو وارد في الورقة يعطيكم (الإسرائيليون) أكبر أورشاليم في التاريخ اليهودي وعودة عدد رمزي من اللاجئين ودولة منزوعة السلاح... ماذا أستطيع أن أعطيكم أكثر من هذا؟".
"رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يقول: إن القدس الشرقية مجرد حي مثل تل أبيب، وبالتالي فإن البناء فيها مسألة عادية... سيقضي ذلك على (الرئيس الفلسطيني محمود عباس). المشكلة مع جميع الإدارات الأمريكية أنها أساءت تقدير أهمية القدس بالنسبة إلى الفلسطينيين وإلى السياسة الداخلية الفلسطينية...
"مصداقيتنا على الأرض لم تنخفض إلى هذا الحد قط. المسألة الآن تتعلق بالاستمرارية. هناك حركة حماس والصورة الأكبر في المنطقة".
ولا يشير الإسرائيليون في أي مرحلة من المراحل إلى أنهم يمكن أن يقبلوا هذا العرض. بل إن إحدى الوثائق تتحدث عما عرضه رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود أولمرت فيما يبدو على عباس.
31 اغسطس 2008- "تضم إسرائيل 6.8 % من الضفة الغربية، بما في ذلك أربع كتل استيطانية رئيسية هي جوش عتصيون ومعاليه آدوميم وجفعات زئيف وآرييل، إلى جانب جميع مستوطنات القدس الشرقية (بما فيها هار حوما) مقابل ما يساوي 5.5 % من الأراضي الإسرائيلية".
"بالنسبة إلى اللاجئين ستعترف إسرائيل "بمعاناة" اللاجئين، لكنها لن تتحمل المسؤولية عنها... إسرائيل ستستقبل ألف لاجئ في العام لمدة خمسة أعوام "لأسباب إنسانية"، وستسهم في تعويض اللاجئين بناء على معاناتهم".
وفضلاً عن قضايا السلام الرئيسية تظهر النصوص أن هناك مسائل أخرى، مثل قضية مرتفعات الجولان السورية التي احتلتها إسرائيل عام 1967.
21 مايو 2008- قالت ليفني: إن إسرائيل "ستتخلى عن الجولان" في إطار محادثات السلام السرية مع سورية التي كانت جارية آنذاك. وقالت ليفني: إنه نتيجة لفقد المرتفعات سيحتاج الإسرائيليون إلى بعض الأراضي من الفلسطينيين.
رد قريع قائلاً: "نعم ستجعلوننا ندفع الثمن".
وانتهت محادثات السلام مع سورية دون التوصل إلى اتفاق.