حذرت رابطة لاعبي كرة القدم الالمان المحترفين اليوم الخميس ان واحدا من كل خمسة لاعبين قد يواجه مستقبلا غامضا من الناحية المالية بعد نهاية مشواره مع اللعبة.
وقال رالف بارانوفسكي مدير الرابطة في مقابلة مع رويترز انه رغم ان اللعبة تمنح اللاعبين مكاسب مالية كبيرة الا ان المخاطر كثيرة.
وكان بارانوفسكي يتحدث بعد ايام من طلب فليكس ماجات مدرب هانوفر من لاعبه الصاعد جوليان دراكسلر ان يترك المدرسة ويركز على كرة القدم.
وأبلغ ماجات لاعبه البالغ من العمر 17 عاما وهو اصغر لاعب يخوض مباراة مع شالكه في دوري الدرجة الاولى الالماني لكرة القدم "انه لم يعد في حاجة للحصول على شهادة مدرسية".
وقال بارانوفسكي الذي وصف ما قام به شالكه بأنه "تصرف غير مسؤول" إن الأمر يتطلب ما هو أكثر من بضعة مواسم ناجحة كي يؤمن اللاعب مستقبله.
وقال بارانوفسكي لرويترز في مقابلة "لا يمكن القول انك تستطيع الاستغناء عن التعليم فقط لانك اصبحت لاعبا محترفا."
واضاف "من المحتمل ان يواجه أكثر من 20 في المئة من اللاعبين مستقبلا غير واضح المعالم من الناحية المادية بعد اعتزال الكرة."
فقط واحد من كل عشرة لاعبين في أندية كبرى يلعبون لفترات طويلة مع منتخبات بلدانهم هم من بوسعهم تأمين مستقبل مادي جيد بعد الاعتزال.
وقال بارانوفسكي "فقط عشرة في المئة من اللاعبين وهم الذين يلعبون في صفوف أندية كبرى ويخوضون مباريات دولية مع منتخبات بلدانهم وفي بطولات اوروبية هم من يستطيعون تأمين مستقبلهم بعد الاعتزال."
وتابع قائلا ان الكثيرين من لاعبي الكرة سوف يدفعون ثمنا باهظا لنمط الحياة الباذخة الذي يعيشونه اثناء اللعب ووضعهم التعليمي السيء وخياراتهم الاستثمارية غير الموفقة.
وقال "الفجوة واسعة جدا ... هناك لاعبون عندما يعتزلون لا يملكون شيئا وربما يعانون من ديون بالاضافة الى عدم تمتعهم بقسط من التعليم او التدريب."
وتقوم الرابطة بتنظيم دورات تدريبية لنحو 20 في المئة الذين يقررون العودة للتعليم او التدريب بعد الاعتزال.
وقال بارانوفسكي "يقوم نحو 20 في المئة بالعودة الى التعليم بعد الاعتزال لكن هذا الرقم يجب ان يزيد."
واضاف "يبدأ البعض في التفكير في الأمر عندما يشعرون ان وقت الاعتزال اقترب لكن ذلك متأخر للغاية فقد يضطر اللاعب للاعتزال بعد التعرض لاصابة."