يحكى في قديم الزمان،وسالف العصر والأوان
عن شاب يعيش في كوخ وسط بستان
بعيداً عن الهم بعيداً عن الأحزان
وفي يومٍ كان فيه البدر مسروراً فرحان،والسكون يعم أرجاء المكان،والشاب شارد الذهن سرحان !!
بين سرور البدر وروعة منظر الورد وهو خجلان!!
فإذا بباب الكوخ يدق بكل لطف وحنان !!
فقال الشاب من الطارق؟؟؟من السهران؟؟
فأجابه أنا الحب والكل مشغول بي هيمان فأدخله وسقاه من أحلامه فنجان .
سأله الحب ألم تسمع عني!!!فأنا أجوب قلب كل إنسان ؟؟
قال الشاب :بلى فأنت هدية الرحمان ...
قال الحب فمالك وكأنك لاتعرف لي عنوان ؟؟
أجابه الشاب وهو في دمعه غرقان ...
أحببت من لايعرف في الحب إلا الهجران،فكل ما أحببته قابل حبي بالنكران
يجفي فأعامله بكل لطف وإحسان...
ومع مرور الأيام بين فرح وأحزان ... وعدني بأنه سيشفي جراح قلبي الهيمان
فلم يفي بوعده فعلمت أنني بالنسبة له صفحة في هامش الزمان .
فها هي الشمس تشرق ياحباً يجوب قلب كل إنسان
فأذهب عني بعيداً وعش بين ورود البستان،وأنا سأعيش وحيداً أطارد النسيان ...
فقال الحب ماحل بك ليس مني بل منك ياإنسان،فالحب طائرٌ يشدوا على الأغصان...
بلغة العاشقين يغني أعذب الألحان
فمن دون الحب الكون يصبح بلا ألوان ...
أجاب الشاب :صدقت ياحب ولكن!!!دعني فأنا ياحب حيران !!!
فلم أذق من حبيبي فيك إلا النيران
فهل جزاء الإحسان إلا الإحسان؟؟؟؟؟؟
فيحرجني بقول آسف أنا غلطان فلا أملك لمن أحببت سوى الغفران .
فقال الحب:عِش بني مابقي لك من الزمان برفقة الصحب والخلان...
وكأن ما كان لم يكن بالحسبان
فحضن الحب الشاب وقال:اذهب بني يحفظك المنان...