نظم عدد من دول العالم مظاهرات ووقفات احتجاجية طالبوا فيها بضرورة تقديم الرئيس المصرى السابق حسنى مبارك للمحاكمة العاجلة، بسبب استيلائه على مبالغ مالية تقدر بمليارات الدولارات من حق المصريين، هذا بجانب تورطه فى سقوط مئات الشهداء والآلاف الجرحى برصاص الشرطة فى المظاهرات الشعبية التى سبقت تنحيه.
وجاءت فرنسا وإيطاليا وأذربيجان والعراق، على رأس الدول التى شهدت هذه المظاهرات الاحتجاجية وتم تصويرها، مطالبة بمحاكمة مبارك بتهم تتعلق بالفساد، حيث وقف الفرنسيون فى أحد أكبر وأشهر الميادين فى العاصمة الفرنسية باريس منادين بضرورة تجميد أرصدة مبارك التى تم تهريبها إلى حسابات بنوك سرية فى الخارج، وإرجاعها إلى المصريين، وارتدى أحد الفرنسيين زى "فرعون" بوجه مبارك، وهو يبدو عليه الخوف ويحاول الهروب بسبائك ذهبية وأموال، وآخر يمسك لافتة تطالب هذا الفرعون بإرجاع هذه الأموال إلى الشعب المصرى.
وفى شوارع العاصمة الإيطالية روما، علق الإيطاليين مئات البوسترات التى تطالب بمحاكمة مبارك جراء ما تسبب فيه من فقر للمصريين وقتلهم بالرصاص الحى على يد الشرطة خلال المظاهرات التى شهدها ميدان التحرير الأسابيع الماضية، وربطت هذه البوسترات بين ضرورة محاكمة مبارك ومحاكمة رئيس الوزراء الإيطالى سيلفيو برلسكونى المتهم فى عدة قضايا جنسية مخلة بالشرف.
وفى العراق، خرج الكثير من النساء يطالبن بالإصلاح فى بلادهم وبضرورة محاكمة الرئيس السابق حسنى مبارك لأنه كان صديقًا مقرباً لإسرائيل التى ساهمت فى تخريب العراق، ورفع العراقيات بوسترات تظهر مبارك مع الرئيس الإسرائيلى شيمون بيريز وما بينهم من مودة، أدت إلى سرقة أموال الشعب المصرى عن طريق تصدير الغاز المصر إلى إسرائيل بأبخس الأثمان.
وفى أذربيجان، أعرب المواطنون وأحزاب المعارضة عن تضامنهم الكامل مع الشعب المصرى الذى سرقت ملياراته عن طريق رئيسهم السابق، لهذا طالب الأذربيجانيين بضرورة إزالة تمثال الرئيس السابق حسنى مبارك الذى يعرض حاليًا فى أحد أكبر الميادين قرب العاصمة الأذربيجانية "باكو"، وهو التمثال الذى تعرض لعملية تشوه وتخريب طفيفة منذ أيام تعبيرًا عن تضامن شعب أذربيجان مع مطالب المصريين بضرورة تنحى مبارك.
كما دعت منظمات دولية، وزراء مالية الدول الأعضاء بمجموعة العشرين الاقتصادية المجتمعين حاليا فى باريس، بضرورة تجميد مليارات مبارك فورًا لتجنب اختفائها، والتحقيق فى طرق جمعها وإعادتها إلى الشعب المصرى.