قالت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات بالعراق إن النتائج الأولية ستعلن الأربعاء، بينما أعلنت بعض الكتل تقدمها وسط دعوات تطالب المفوضية بالنزاهة.
وأعلن مدير العمليات في المفوضية وليد الزبيدي بدء إدخال المعلومات إلى قاعدة البيانات اليوم، على أن تعلن نتائج فرز أول 30% من الأصوات.
وكانت المفوضية قد أعلنت اليوم تأجيل النتائج الأولية لأن فرز الأصوات لم يصل الحد المطلوب، دون تحديد موعد آخر.
ومن المتوقع أن تعلن النتائج النهائية للانتخابات التي جرت الأحد الماضي يوم 18 مارس/آذار الجاري، على أن ينظر في أي اعتراضات محتملة نهاية هذا الشهر.
وكانت وكالة رويترز قد ذكرت أنه من غير المتوقع إصدار نتائج أولية قبل يوم أو يومين، لكن نتائج مبكرة غير رسمية أشارت إلى أن قائمة "دولة القانون" بقيادة رئيس الوزراء نوري المالكي حققت نتائج جيدة على الأرجح جنوب البلاد، في حين أشارت توقعات إلى فوز القائمة العراقية بزعامة إياد علاوي على مناطق الغرب والشمال.
ويتواصل فرز الأصوات لليوم الثالث بعدما بلغت نسبة المشاركة 62% وفقا لإحصاءات المفوضية الانتخابية، وهي أقل من نسبة المشاركة في انتخابات عام 2005، لكنها أعلى من نسبة المشاركة بالانتخابات المحلية العام الماضي.
وسجلت محافظة دهوك بإقليم كردستان العراق 80% وهي أعلى نسبة مشاركة، تلتها محافظة أربيل 76%، ثم السليمانية وكركوك وصلاح الدين بنسبة 73% بكل منها. وبلغت النسبة في نينوى 66% والأنبار 61%، وفي البصرة 57% مقابل 53% بالعاصمة بغداد.
إعلان تقدم
ورغم أن السلطات الانتخابية حذرت السياسيين من إصدار بيانات متعجلة بشأن النتائج فإن الكثيرين فعلوا ذلك، وفي مقدمتهم قائمة دولة القانون التي قالت إنها تتقدم القوائم الانتخابية بعشر محافظات.
في المقابل، أكد ثائر النقيب مرشح القائمة العراقية وأحد مساعدي علاوي المقربين أن النتائج ليست واضحة حتى الآن، لكن الأرقام المبدئية تشير إلى تقدم قائمته بالمحافظات الشمالية والغربية.
من جهته، طالب رئيس المجلس الإسلامي الأعلى بالعراق عمار الحكيم مفوضية الانتخابات بمتابعة النتائج بمهنية، وعدم تجاهل أي اعتراض مقدم من قبل الكيانات المتنافسة.
ويتمثل التحدي الأساسي الذي قد تواجهه الكتل السياسية الرئيسية في تشكيل الحكومة المقبلة المتوقع أن تستغرق مفاوضات تشكيلها أسابيع إن لم يكن أشهرا، علما بأن تشكيل حكومة ائتلافية بعد الانتخابات السابقة احتاج خمسة أشهر من المفاوضات.
وبينما يتخوف مراقبون من أن يؤدي الخلاف على نتائج الانتخابات إلى اندلاع العنف، فإن قائد القوات الأميركية بالعراق ريموند أوديرنو عبر عن ثقته بأن العراقيين سيشكلون حكومتهم بطريقة سلمية.
رئيس عربي
على صعيد آخر، قال طارق الهاشمي نائب رئيس الجمهورية إن العراق بلد عربي وينبغي أن يكون الرئيس فيه عربيا، مؤكدا أن "هذه المسألة حصيلة توافق العراقيين جميعا" ومشيرا في حديث مع الجزيرة إلى أن الرئيس الحالي جلال الطالباني قد يتفرغ لكتابة مذكراته.
وأضاف الهاشمي أن هذا المطلب هو "من باب وضع الأمور في نصابها الصحيح، ومن باب تسمية الأمور بمسمياتها الصحيحة ووضع النقاط على الحروف"، معتبرا أن تولي شخصية عربية رئاسة العراق "جزء من خلاصه وعودته إلى حضنه العربي".