تعرض تلميذ يمني في الصف الثامن الأساسي الى عقوبة الجلد والتهديد من مدير مدرسته بعدما ردد بعفوية أثناء فترة الاستراحة المدرسية "الشعب يريد إسقاط النظام"، الذي طالما سمعه من الفضائيات بعد أن أصبح هذا الشعار عابرا للحدود. يونس ذو الثلاثة عشر ربيعاً حاول تقليد الموجة السائدة، في ترديد الشعار بالمدرسة غير مدرك لعواقب ذلك، خاصة بعد أن تبعه زملاؤه في اله تاف بهذا الشعار وامتد الترديد لطلاب الثانوية، الامر الذي أصاب مدير المدرسة بالذعر ليتحرك فورا باحثا عن المعارضين للنظام في مدرسته، ليكتشف أن قائدهم هو هذا الطفل، غير أن مدير المدرسة لم يعبأ بصغر س ن الطالب وبراءته من أي دوافع سياسية، فقرر معاقبته بنفسه وبقسوة بالضرب.
يقول يونس: "ضربني بثلاث عصي كسرها علي". ونقلت صحيفة يمنية مستقلة عن الطالب يونس الزبيري قوله: "ان المدير لم يكتف بضربي أمام زملائي في الفصل بل سحب مني بطاقتي المدرسية وهددني بالرسوب قائلا: "اعتبر نفسك راسبا هذه السنة". ولم يكتف المدير بما أنزله من عقاب على جسد الطفل يونس، فأصدر فرماناً يوجب عليه التوقيع ثلاث مرات لدى إدارة المدرسة ليحتفظ ببطاقته. ويومها لم يخبر الطفل عائلته بما جرى له، لكنه اضطر الى ذلك في اليوم التالي عندما ذهب إلى مدرسته التي فرضت عليه أن يحضر والده للمدرسة لاستعادة بطاقته.. وعندها فقط علم الأب بالقصة والعقوبة.. وعلى الفور قرر سحب ملف ابنه ونقله إلى مدرسة خاصة ليكمل عامه الدراسي.