قد يعتبر مانشستر يونايتد نفسه محظوظا اليوم الاربعاء لأنه ما زال في سباق المنافسة على ثلاثة ألقاب بعد أن حقق سلسلة انتصارات هذا الموسم مضى بفضلها قدما في دوري أبطال اوروبا لكرة القدم رغم عروضه الضعيفة.
وتجنب المدرب اليكس فيرجسون استخدام عبارات تدل على التفوق لوصف أداء يونايتد في المباراة التي تغلب فيها 2-1 على اولمبيك مرسيليا الفرنسي أمس الثلاثاء ليتأهل لدور الثمانية بعدما اكتفى مجددا بتقديم أقل ما يمكن أن يتفوق به على منافسه.
واستخدم فيرجسون عبارات "جيد" و"نجحنا في الصمود" و"لا بأس" لتقييم أداء فريقه بعدما برز افتقار يونايتد للبدائل المناسبة للاعبيه المصابين بالإضافة لضعف خط دفاعه في مواجهة حسمها لصالحه بفضل هدفين من المهاجم المكسيكي خافيير هرنانديز بعد انتهاء مباراة الذهاب في فرنسا بالتعادل بدون أهداف.
وعند مقارنة ذلك بروعة المرشح الأقوى للفوز باللقب برشلونة الاسباني عندما أطاح بارسنال الانجليزي الأسبوع الماضي حيث وصف المدرب بيب جوارديولا الأداء بانه "مذهل" يمكن وقتها معرفة المستوى الحقيقي ليونايتد متصدر الدوري الانجليزي الممتاز.
والقدرة على تفادي دفع ثمن العروض الضعيفة كانت سمة مميزة لأغلب موسم يونايتد.
ويتصدر يونايتد الدوري الانجليزي الممتاز رغم أنه أهدر نقاطا بعد استقبال أهداف متأخرة لكن منافسيه واجهوا عثرات اكبر وبلغ الان الدور قبل النهائي لكأس الاتحاد الانجليزي رغم أن فريق الهواة كرولي تاون تفوق عليه في مباراتهما بالدور الخامس.
والتألق الفردي من بعض اللاعبين مثل بزوغ نجم هرنانديز واحراز ديميتار برباتوف للمزيد من الأهداف وأيضا الهدف المذهل الذي سجله وين روني في شباك مانشستر سيتي غطى دائما على ما لخصه ديدييه ديشان مدرب مرسيليا أمس الثلاثاء.
وقال ديشان "لم نلعب أمام فريق رائع لمانشستر يونايتد."
وربما تأهل يونايتد بطل اوروبا ثلاث مرات الى دور الثمانية للمرة الخامسة على التوالي لكن فيرجسون لم يتحدث عن السلاسة في التمرير ومهارات لاعبيه.
وقال في مؤتمر صحفي "أعتقد أن مستوانا الجيد جدا خارج ملعبنا... يمنحنا دائما فرصة في المرحلة القادمة."
وقلصت الاصابات من قدرات رباعي الدفاع إذ تأكد غياب ثنائي قلب الدفاع الأساسي ريو فرديناند ونيمانيا فيديتش قبل المباراة بسبب مشاكل في ربلة الساق بينما خرج الظهير جون اوشيا وبديله رفائيل من الملعب بسبب ما بدا انها اصابة في عضلات الفخذ الخلفية.
وتسبب ذلك في وجود كريس سمولينج الذي يفتقر للخبرة بجوار ويس براون في قلب الدفاع ولم يقدم الاثنان أي مؤشر على فرض سيطرتهما في ألعاب الهواء أو التدخلات على المهاجمين مثلما كان يفعل فرديناند وفيديتش.
ووضع براون الكرة في شباك فريقه وواجه سمولينج صعوبات في الاحتفاظ بالكرة وتفوق عليه مهاجمو مرسيليا.
وحقيقة أن هذا الثنائي يتحمل الى حد كبير مسؤولية الهزيمة 3-1 أمام ليفربول في الدوري قبل عشرة أيام يرجح أن نجاح الفريق في بقية الموسم سيعتمد على عودة واحد على الأقل من بين فيديتش وفرديناند.
وفي ظل مطاردة ارسنال له في الدوري إذ يتخلف عن الصدارة بثلاث نقاط ويملك مباراة مؤجلة سيشعر يونايتد بالسعادة لتوقف الدوري من أجل أسبوع المباريات الدولية بعدما يستضيف بولتون واندرارز يوم السبت وهو ما سيمنح لاعبي الفريق بعض الوقت للتعافي.
وأدى افتقار يونايتد للمدافعين أصحاب الخبرة الى توجيه سؤال لفيرجسون عما اذا كان فكر في اقناع المدافع المعتزل مؤخرا جاري نيفيل بالعودة للعب.
وأجاب فيرجسون ضاحكا "لقد اعتزل.. لم يتدرب منذ نحو شهرين."