العالم يقطن قصر كبير مبهر يضم جميع الناس كاخوان في الانسانية
فلا حاجة لدينا لجيوش القتل والبطش ولا ضرورة للسجون والعقوبات وانظمة الرقابة والتعقيد فقد اضحي العالم يملك من الامل و الحب والايخاء ما يكفي لان يكون الاشخاص كجسد واحد فلا كره ولا بغض .
يسود العدل كل الارجاء وتطغو المساواة لتطال كل الاشقاء الادميين ،
لا وجود لحب التسلط والمال والجاه والسيطرة
ولا مكان لتحكم الرغبات والشهوات فى سلوك الناس
بل رجاحة العقل والرزانة فى التصرف هي من يسود
بما لا يدع مجالا للشك فى اننا الان نعيش عالما فاضلا خاليا من كل آفة فارغا من كل رذيلة .
جمهورية العالم هي قمة المثالية
فلا دكتاتورية ولا تسلطية بل حرية مطلقة تحكمها ثقافة حكيمة
لا تسمح بنمو الفساد ولا تترك مجالا لظهور أي اعوجاج فى سلوك اشقاء الانسانية ،
يتعاون الكل الان على توفير حياة افضل متساوية ومتكافئة بين جميع الخلق ،
الكل يحب لاخيه ما يحب لنفسه دون السماح لاى نزوات او زلات ،
فالاخلاق الحميده هي من تطفوا على السطح
ليتعايش جميع الخلق في جمهورية العالم الوردية زاهية اللون
بلا أي نوع من الفروق الآدمية فالكل هنا متساوِ ،
حتي اصبحنا لا نعرف للاجرام والارهاب والقتل والاحتيال والسرقة والخرق وجه
بل اضحت كلمات نسمعها لا نعرفها
ومن الممكن ان تشطب الان من قاموس مفرداتنا
بما انها كلمات لا تترجم على ارض الواقع
وامست قديمة الطراز .
الآن ازيلت كل الحزاجز والعقبات
لمرور الاشخاص الي أي مكان لآخر دون أي عائق يذكر .
الان ازيلت كل القوانين والاحكام التي تنظم سلوك الافراد والجماعات
بعد ان اضحي الشخص نفسه رقيب ذاته
والجماعة هي ذاتها قانون نفسها .
الان خيرات الارض اينما كانت هي من نصيب كل فرد على وجه البسيطة
الشيء الذي ازال الهرمية والفروقات عند الافراد فلا فقراء واغنياء
ولا مسئول و رعية ولا عالم اول وثالث ولا متقدم ومتخلف
فهذا مثل ذاك وألئك مثل هؤلاء .
الأن نسكن كوكب خالي تماما من أي تلوث
، نظيف ، ناصع ، لامع ، كقطرة ماء صافية
تتلألأ في ضوء الشمس لا يشوبها شائبة
بعد ان تكاتف الجميع بجهود جبارة لا مثيل لها لانعاش الارض
بعدما كانت تحتضر وتسقط في المنحدر
حتي نهضت من جديد باشراقة جديدة
وامل جديد اكثر اخضرارا ونورا
الاستقرار يسود كل البلاد والامن يعم جميع الافراد
في عالم الشراكة الحميدة ذات التفكير السليم والسلوك القويم .
عالم تتعالى به المعاني الجميلة بوفاء منقطع النظير
على انقاض الهمجية واللانسانية بعدما تهاوت واندثرت ملامحها ،
ما جعل الحياة اكثر ازدهارا
وما زالت تتقدم بخطى ثابتة لتوفير حياة كريمة لكل انسان
لماذا لا يكون عالمنا هكذا ؟؟؟؟؟
لماذا لا يستطيع الانسان ان يرتقي بنفسه ليصل الى هذه المرحلة ؟؟؟
الا ندعي باننا نعيش عصر التكنولوجيا والحداثة ؟؟؟