إلى متى ؟
نكتــــوي ناراً بسيـــف الفـُـرقـةِ----ما كفاهم قتلنا هُـــم إخوتـــــي؟
كلمــا نــادت علينــــا أرضنـــــا----صاحت الأحزابُ قولاً إصمتي
أخرسوهـــا ضيّعـوهــا بينهـــــم----قطّعــوا أوصالهـــا والمُهجــــةِ
...واشتهوها في فراشٍ من كفـــــن----واستباحوا عرضها في العتمـةِ
سلّمــوهـــــا للطغــــــاةِ غفلـــــة ً---حاربوني في بقـايـــا نخوتــــي
وادّعوا أنّي غريباً عــن وطــــن----حاكموني يومها عن ثورتــــي
إن تُناشــدهم حشــــوداً بالوفــــا-----والوفــاق الغـائبٍ عن اُمّتــــي
قـال قائلهـــم كفاكـــــم تحلمــــوا-----لن اُصالح واشهدي يا قوّتـــي
لن أعودَ اليـــوم يوماً قـــد مضى----لم يكن صلح الأفاعي غايتـــي
إننـي وحـــدي كفيـــــلٌ بالعِـــــدا----سيفُ غيري راية ً مع رايتي!!
لن أرى رايـــاتهـــم تعلـــو هنـــا----أسكِنوهــم غابكــم لا غابتـــي
كيف صرتـم بالجُحــود الأســـوَدِ----قد ذبحتم صــورةً في مقلتـــي
لن أناجي غيـــر ربٍ في سمــــاه----قـادرٌ أن يستجيب لدعــــوتي
أن يجمع الإخوان مِن أجل الوطن---والجِنــانُ غايتــك هِيْ غايتـي
سامي عفانة ---- أبو شريف