صرح المهندس جمال السادات ابن الرئيس الراحل أنور السادات، أنه علم باغتيال والده وهو فى أحد المطاعم فى أمريكا.
وقال جمال لبرنامج العاشرة مساء إنه تلقى اتصالا هاتفيا من والدته جيهان السادات أبلغته بوفاة والده وأن إعلان الخبر ليس من سلطتهم، كما أبلغها فؤاد محيى الدين وأن هناك رصاصة فى عنق والده سيتم استخراجها ويحتمل أن يكون وراءها أحد أفراد الحراسة الموجودين بالمنصة وهى الرصاصة التى ترددت أقاويل فيما بعد بأن مبارك متورط فيها.
وقال جمال "أستبعد تماما أن يكون أحد من أفراد الحراسة هو الذى أطلق هذه الرصاصة على والدى لمعرفتى الشخصية بهم".
وأضاف جمال "أقول شهادة حق والدى أصيب بثلاث أعيرة نفذ من جسمه اثنيان منها والثالثة استقرت فى عنقه بطريقة تؤكد أن هذا اليوم يوم رحيله وإنها ساعته وأجله لأن الرصاصة التى استقرت فى عنقه وشكك فيها الكثيرون أصدمت بمادة رخامية وتغير مسارها لأعلى فاخترقت بطنه حيث كان واقفا فى هذه اللحظة واستقرت فى العنق.
ونقل جمال عن فوزى عبد الحافظ ، أحد ضباط الجيش ساعتها، قوله بأنه تلقى عن أبى بعض الأعيرة، لأنه احتضنه ليفديه وأكد أن الموجود تحت المقاعد مدرجا فى دمائه ليس والده لأن والده فى هذا اليوم كان يرتدى وشاح القضاء.
وأشار إلى أنه لا يؤيد الكلام حاليا عن تورط الرئيس مبارك فى اغتيال والده حتى لا تحدث بليلة فى هذه المرحلة المهمة من تاريخ مصر وأنه ملتزم بالحقائق والأدلة فقط.
وأوضح أن كل رئيس له سلبياته وايجابياته ووالده كان يحترم عبد الناصر ولا يسمح لأحد بأن يتحدث عنه بأسلوب غير لائق لدرجة أنه غضب من عثمان أحمد عثمان حين تحدث عنه فى كتابه بأسلوب غير لائق رغم العلاقة الحميمية التى كانت بينهم وأن الرئيس السادات أوصى عثمان أحمد عثمان على أولاده بعد وفاته.
ونفى جمال ما أثير عن عدم تنفيذ حكم الإعدام فى خالد الإسلامبولى قائلا "هذا الكلام عار عن الصحة لأن هناك أحد الضباط المقربين أكد له وللسيدة جيهان السادات أنه كان ممن حضروا تنفيذ الحكم، كما تم إبلاغهم رسميا بذلك ورد على ما قالته شقيقته رقية السادات بأنها شاهدته فى السعودية انه يخلق من الشبه أربعين ومع ذلك فكل الأمور ممكنة.
وأبدى
جمال السادات أسفه للطريقة التى قوبل بها عبود الزمر بعد خروجه من السجن وكأنه بطل قومى وأن عبود الزمر مهما كانت آراؤه وأفكاره فهو قاتل لبطل قومى تحمل قرار حرب أكتوبر ومع ذلك عبود شخص أدين فى جريمة أو كان له دور فيها أخذ عقوبته بحكم القانون ونحن نحترم سيادة القانون، وأكد أن والدته كانت تقول لماذا لا يخرج من السجن بعد انتهاء مدة عقوبته، ورد على مقالة عبود الزمر فى اعتراضه على كامب ديفيد بأن كامب ديفيد كانت الأنسب حسب معطيات ذلك الوقت وان السادات قال من عنده حل غير ذلك فليأت به.
وناشد جمال المصريين أن يتعاملوا فيما بينهم بتحضر ورقى والتركيز على مصر لأن مصر تستحق أن تكون قوة اقتصادية.