يأمل فابيو كابيللو في أن لا تنساه جماهير كرة القدم الإنجليزية بعد أعوام الفشل الزريع التي صاحبت منتخبهم الأول في السنوات المقبلة التي ستلي رحيله عن تدريب الفريق عقب نهائيات يورو 2012.، ومن المحتمل أن يكون هاري ريدناب المدرب الحالي لنادي توتنهام هوتسبير.
المدرب الإيطالي المُخضرم يحاول تحقيق المجد للبلاد التي تستضيف أفضل دوري كرة قدم في العالم (البريميرليج) والتي تبتعد عنها الألقاب والبطولات منذ أكثر من نصف قرن عندما عانقوا كأس العالم 1966 أمام المنتخب الألماني الغربي تحت قيادة المحنك "ألف رامسي".
ويعلم مدرب ريال مدريد الأسبق أن كسر حالة الجفاف، مهمة شاقة للغاية لاسيما ببطولة كأس الأمم الأوروبية 2012 (أخر اختبار له) والمقرر إقامتها في بولندا وأوكرانيا لأنها ستكون ممتلئة عن بكرةَّ أبيها بالمنتخبات الطامحة لنيل اللقب الأقوى بعد كأس العالم.
لكنه مُقتنع بأن الوقت قد حان لرؤية شعار الأسود الثلاثة يَصعد لمنصات التتويج مع العناصر الحالية في المنتخب أمثال "جاك ويلشير، أندي كارول، جو هارت، داني ويلباك وأشلي يونج" والمزيد من اللاعبين الصاعدين الواعدين الذين اكتسبوا خبرة عريضة بفضل(إشراكه لهم) بصفة أساسية في التصفيات الحالية للبطولة الأوروبية محاولاً لفت نظر الجماهير إلى أنه صنع فريقاً شاباً لهم سيقطف الثمار عن قريب إن لم يكن في اليورو ففي كأس العالم 2014 أو 2018.
وقال كابيللو: "سأكون سعيداً حقاً إذا ذهبنا إلى أبعد ما يمكن أن يتخيله أي أحد، لكن إذا لم أفعل وربح الفريق يوماً ما بطولة سأفخر بأنني ساعدتهم لتحقيق هذا الفوز لأنني مَن منحهم فرصة المشاركة بصورة مستمرة".
وأضاف: "أنا أعمل بمهنية، وأرجو من الجميع أن يتذكر جيداً استخدامي للاعبين الكبار والصغار، وليس كبار السن فقط".
كابيللو سيحضر حفل قرعة التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2014 يوم 31 يوليو المقبل رغم أنه لن يلعب أي دور في التصفيات نفسها لاتفاق الاتحاد الإنجليزي معه على انهاء عمله ومنح دفة القيادة لمدرب محلي بدلاً منه.
بعض وسائل الإعلام البريطانية تكهنت بأن موافقة كابيللو على السفر إلى البرازيل لحضور حفل سحب قرعة التصفيات المؤهلة للمونديال تعني تجديد الثقة فيه للبقاء لفترة أطول لتدريب المنتخب الإنجليزي، لكن كابيللو قال في تصريحاته اليوم أن العمر الافتراضي لأي مدرب مع أي فريق هو فقط أربعة أعوام رغم النجاح الكبير الذي حققه فيرجسون وفينجر في أولد ترافورد ولندن.
وقال كابيللو: "أمر المنتخبات مختلف عن الأندية، فنحن نلعب 12 مباراة فقط في السنة، لذلك فمن المستحيل الحصول على المزيد من السنوات لأن هذا مُمل بالنسبة لي، فبعد أربعة سنوات من الصعب كمدير فني الاستمرار، ولكن أيضاً الأمر متعلق بالأندية فمن المهم تغيير التكتيك وطريقة التدريب، فهذا الأمر ممل بالنسبة للاعبين ومن الصعب أن تجد شيئاً تحفيزياً لهم".
لكن استثنى فيرجسون وفينجر من هذه القضية بقوله: "إن حالة السير أليكس وآرسين مختلفة، فمن الصعب إيجاد أحد مثلهما".
وأنهى حديثه حول الضغط الكبير في المباريات المقبلة وتأثيرها على المنتخب في اللقاء الخامس له بالتصفيات المؤهلة لليورو: "أعرف ما سيحدث جيداً فشهري أبريل ومايو في غاية الخطورة، حيث ستكون هناك الكثير من المباريات الهامة لبعض اللاعبين، ومؤكد هؤلاء لاعبين مهمين لنا سيصيبهم الارهاق، وهذا هو السبب الذي جعلني أترك بعضهم يحصل على قسطاً من الراحة أمام غانا في اللقاء الودي الذي أعقب لقاء ويلز في التصفيات، فقد كنت أعتقد أنهم في حاجة لراحة أسبوع لذا فعلت ذلك..وأعتقد أن بعضهم بحاجة لأكثر من أسبوع".