أدى قصف جوى لحلف الأطلسى ليل الأحد الاثنين، إلى تدمير مكتب العقيد معمر القذافى بالكامل، داخل مقر إقامته فى طرابلس، فى وقت سمع دوى انفجارات قوية فى إحياء عدة من العاصمة التى حلقت طائرات فى أجوائها، على ما أفاد مراسلو وكالة فرانس برس.
وأعلن مسئول ليبى كان يرافق الصحافيين الموجودين فى المكان، أن 45 شخصا جرحوا، من بينهم 15 إصاباتهم خطيرة جراء القصف، مؤكدا أنه لا يعلم ما إذا كان ثمة ضحايا آخرين تحت الأنقاض.
وأكد "أنها محاولة اغتيال للقذافى"، وأشار مراسل فرانس برس إلى أن صالة للاجتماعات مقابل مكتب القذافى، تضررت بفعل ضغط الانفجار ودمرت جزئيا. وكان الحلف الأطلسى استهدف مساء الجمعة منطقة باب العزيزية، حيث مقر الزعيم الليبى.
وسمع دوى انفجارات قوية الاثنين قرابة الساعة 00,10 (22,10 تج الاثنين)، فى أحياء عدة من العاصمة الليبية، التى تشهد منذ الجمعة تكثيفا للغارات التى يشنها الحلف الأطلسى.
وأدت هذه الانفجارات التى وصفت بالأقوى منذ بدء القصف على طرابلس، إلى اهتزاز الفندق الذى ينزل فيه المراسلون الأجانب فى طرابلس، قرب وسط المدينة، وتم قطع بث قنوات التلفزيون الحكومية الليبية مؤقتا مباشرة بعد الانفجارات، قبل أن تستأنف بثها بعد دقائق بحسب مراسلى فرانس برس.
ويشن تحالف دولى منذ 19 مارس حملة عسكرية على ليبيا بموجب القرار 1973 الصادر عن مجلس الأمن الدولى، والذى يجيز استخدام القوة بهدف حماية المدنيين، ووضع حد للقمع الذى استهدف الانتفاضة الشعبية التى انطلقت منتصف فبراير ضد نظام الزعيم الليبى معمر القذافى، الحاكم منذ 42 عاما، وتولى الحلف الأطلسى قيادة العمليات فى 31 مارس.
وفى تعليق على ضربات الحلف الأطلسى، قال سيف الإسلام نجل الزعيم الليبى فى تصريحات نقلها التلفزيون الليبى، إن حلف الأطلسى "يقاتل معه الخونة والعملاء"، وأضاف: "القذافى ها هو محاط بالملايين، يحتشدون أمام باب العزيزية يغنّون ويرقصون ويلتحمون به"، وتوجه إلى قوات الأطلسى قائلا: "إنها معركة خاسرة".