أكد الدكتور أيمن الحسينى أستاذ التغذية أن الرياضة هى أحد ضروريات الحياة الصحية السليمة كالغذاء والماء والهواء، وأضاف أن حياتنا العصرية التى وفرت لنا العديد من سبل الراحة حرمت الكثيرين منا من ممارسة الأنشطة الرياضية.
فنحن نقول لماذا نمشى طالما هناك سيارة؟ ولماذا نصعد السلالم طالما هناك مصعد كهربائى؟ كل تلك العادات المستحدثة جعلتنا نحرم أنفسنا من عادة عظيمة وفوائدها كبيرة وهى ممارسة الرياضة، وهذا الجانب السىء من حياتنا العصرية قد ساعد لا شك فى انتشار الشكوى من أوجاع المفاصل، وضعف العضلات، وبلادة الدورة الدموية، وأيضا ساعد على انتشار الاكتئاب وسوء المزاج.
وأكد أنه ثبت علميا أن التمرينات الرياضية وسيلة هامة جدا وأساسية لرفع مقاومة جسم الإنسان للعدوى وتقوية جهازه المناعى، وهناك فوائد عديدة لممارسة الإنسان للرياضة بشكل منتظم أكثر مما يتصوره البعض، ومن أهمها، زيادة كفاءة الدورة الدموية وتوفير الوقاية من الإصابة بتصلب الشرايين والذبحة الصدرية وتقليل فرصة الإصابة بالأزمات القلبية وتقوية العضلات واكتساب اللياقة والرشاقة، والمساعدة على استرخاء الجسم والبال،المساعدة على النوم فالرياضة أفضل "منوم" طبيعى، تنشيط الذهن وزيادة القدرة على التركيز،اكتساب الثقة بالنفس، والمساعدة على الهضم وتحسين الشهية.
وأوضح أن من أسرار الرياضة أنها مقاومة للاكتئاب وتحسن الحالة المزاجية للإنسان، وتعمل على تخفيف أعراض بعض الأمراض كالسكر وارتفاع ضغط الدم وارتفاع الكولسترول.
وتؤثر ممارسة الرياضة تأثيرا إيجابيا ومباشرا على جهاز الإنسان المناعى وتقويته، فهى بمثابة حبوب مناعية طبيعية ،فتشير احدث الدراسات التى أجريت عن العلاقة بين الرياضة والمناعة أن الرياضة تحدث تغيرات بخلايا الدم البيضاء من حيث العدد والنوعية بحيث تزيد من قدرتها بصفة عامة على الدفاع عن الجسم، فبممارسة الرياضة تزيد قدرة الخلايا الدفاعية على الانقسام وتزيد أيضا قدرة خلايا القتل الطبيعية على التهام وتكسير الخلايا السرطانية والأجسام الغريبة.
ويؤكد "الحسينى" بضرورة المواظبة على ممارسة الإنسان للرياضة خاصة الرياضات المعتدلة الغير عنيفة،لأنها تساعد بصفة عامة على زيادة جميع أنواع الخلايا الدفاعية لترفع مقاومة جسم الإنسان ضد أى مرض أو فيروس.