هل هناك علاقة بين نوعية الأطعمة وحالتنا المزاجية؟ وهل تتأثر حالتنا النفسية ودرجة غضبنا أو هدوؤنا بالأطعمة التى نتناولها؟
يقول الباحثون: إن كل وجبة طعام لها تأثير على كيمياء المخ والمزاج وحتى الانفعالات الناتجة عن الحالة المزاجية ، ويضيف دكتور "جون فرنستروم" الباحث بجامعة "ماساشتوستس" الأمريكية أنه أصبح من المؤكد أن كيمياء المخ ووظائفه تتأثر بنوعيات الطعام وكميته، ولذلك ثبت علميا أن الأشخاص الذين يداومون على نظام غذائى معين لفترة طويلة ثم يغيرونه بأنواع أخرى من الطعام الغير مألوفة سريعا ماتضطرب وظائفهم الذهنية وتتغير حالتهم المزاجية.
وكذلك يقول الباحثون بمعهد ماساشوستس للتكنولوجيا: إن الدراسات قد اثبتت أن الكربوهيدرات المركبة والموجودة فى الحبوب الكاملة والغلال تعمل على تحفيز الجسم على إنتاج الموصل العصبى المعروف باسم سيرتونين، والذى يعطى إحساسا بالطمأنينة والسلام الداخلي، فهذه المادة تقاوم التوتروالقلق وتخفف الاكتئاب وتساعد على النوم المريح وزيادة المشاعر الإيجابية، والأهم أنها تزيد من القدرة على التركيز.
ومن ناحية أخرى وجد الباحثون، أن تناول الأغذية الغنية بالبروتين الحيوانى تؤدى إلى زيادة إنتاج الدوبامين والنورابينفرين وهما من الموصلات العصبية ، ولكن يحذر أيضا الباحثين من أن الإسراف فى تناول البروتين الحيوانى يؤدى إلى زيادة تلك الموصلات مما قد يؤدى إلى التوتر وعدم التركيز وهو ما يأتى بنتائج عكسية.
ولذلك ينصح الباحثون الإنسان بمقاومة التوتر النفسى والضغط العصبى بتناول الأكلات التى تحتوى على زيوت طيارة تشعر بالهدوء كالليمون والبرتقال، ولكن إذا زاد الضغط النفسى ولم يستطع الفرد التعامل معه لابد من استشارة طبيب نفسى للتوصل لعلاج مناسب.