هناك الكثير من الاشخاص ينظر الى ذاته نظرة سلبية ويبخسها حقها ويحتقرها ويذمها رغم انه يمتلك قدرات هائلة وفعالة ....
وعندما يواجه بلماذا لاتفعل كذا ولماذا لاتعمل هذا
تجد الاجابة المعروفة
انا ؟
انا افعل هذا ؟
لالالالالالالا مستحيل ؟
انا لااملك من المقومات والقدرات ما يجعلني اقدم على ذلك ؟
انا فاشل او اخاف من الفشل
انا غير مؤهل
ويظل هكذا ينظر لذاته بنظرة سلبية مؤلمة ويحطم نفسه وينزلها ادنى منزلة ويسترجع شريط ذكريات مؤلم حدث له في حياته اوذلك الذي كان في الطفولة عندما يحاول الاقدام على أي عمل وهناك العديد من النقاط السلبية التي تضعف من ذات الشخص وتجعله يشعر بالنقص وبالتالي ينظر لذاته بشيء من السلبية والكره والاحتقار فيقل احترام الذات وتتقلص النظرة الايجابية ويشعر الشخص ببعض الضيق والألم وربما الاكتئاب نتيجة تلك المشاعر المؤلمة ..
وهذا يقلل بطبيعة الحال من ثقة الانسان بنفسه وقد يقوده لاضطرابات نفسية
ومن تلك النقاط السلبية :
1- كثرة النظر للسلبيات والنقد للتصرفات والافعال والاعمال المختلفة التي تحدث في الحياة اليومية فالبعض ماان يعمل عملا ما الا ويدقق في تصرفاته وافعاله ويسترجع ماذا قال وهل كان تصرفه صحيحا ثم تأتي مشاعر الالم والندم وعتاب النفس وتقريعها على شيء مضى وانتهى وتكون مأساة لدى بعض الاشخاص حتى ان البعض لايستطيع ان ينام من كثرة الشعور بالذنب والتفكير بما حصل .
2- شعور الشخص بأنه منبوذ مكروه من الجميع وان الناس لاتحبه وخاصة عندما يكون شكله غير مقبول .
3- المقارنة بالاخرين من الناحية الاقتصادية او الاجتماعية او الخَلقية والنظر لمن هم اعلى واوفر حظا
4- النظرة التشاؤمية للحياة وتوقع اسوأ الاحتمالات وندب الحظ وعدم الرضى بالقضاء والقدر .
5- الخوف من المستقبل ومن الفشل .
6- عدم تقبل مدح الاخرين ورفضه وانهم يبالغون في ذلك حتى ولو كان ثناءا بسيطا .
7- كثرة الاعتذار حتى من دون سبب حتى وان كان لم يخطئ .
8- التركيز على السلبيات والنظر اليها بعدسة مكبرة جدا.
ولاشك ان للتربية دورها في ذلك فعندما يسخر الوالدين من الطفل او يحملانة مالايطيق من اعمال تكون فوق قدراته او عندما يقارن بالاخرين تتولد لديه مشاعر الفشل والنظرة السلبية لذاته وينمو وهو يعتقد انه سيفشل في كل وقت وانه غير قادرعلى ان يفعل مايفعله الاخرين ويظل شعور النقص يلازمه فشريط الذكريات المؤلم يلازمه ولايستطيع ان ينساه لحظة ما
ان مثل من يعاني من هذا الشعور لابد ان يغير من تلك النظرة لذاته بأن ينظر للجانب المشرق في حياته للجانب الايجابي في ذاته للنجاحات التي حققها للعلاقات التي كونها في المجتمع للأشياء الايجابية في ذاته وعدم التركيز على السلبيات فقط ونسيان الماضي وعدم التفكيربه وتحدي النفس بأحراز الانتصارفمشوار الالف ميل يبدأ بخطوة فعندما يخطو اول خطوة وينجح فيها فهذا سيدفعه للاستمرار والتقدم والنظرة المشرقة للمستقبل ، كما ان التوكل على الله وكثرة الدعاء سلاح فعال في التقدم نحو المعالي .