منتديات الشاعر لطفي الياسيني
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا
ادارة المنتدي
منتديات الشاعر لطفي الياسيني
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا
ادارة المنتدي
منتديات الشاعر لطفي الياسيني
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات الشاعر لطفي الياسيني

لطفي الياسني ،منتدى لطفي الياسيني شاعر المقاومة الفلسطينية
 
الرئيسيةبحـثدخولالتسجيل
المواضيع الأخيرةمنتدى لطفي الياسينيالدُّكتور عبد الله الدَّملوجيّ سيرةٌ معطاء لنماءِ وطن أوَّل وزير خارجيَّة في السُّعوديَّة وفي العراقالحديث القدسي.... I_icon_minitimeاليوم في 15:30 من طرفمنتدى لطفي الياسيني٦ أمور قد لا تعلمها عن اقتحام السفارة الأمريكية بإيران العام١٩٧٩الحديث القدسي.... I_icon_minitimeاليوم في 14:58 من طرفمنتدى لطفي الياسينيSearch Search اخر الاخبار ستعزز استقرار النظام المالي .. “المصارف العراقية” تدعم توطين رواتب موظفي القطاع الخاص !الحديث القدسي.... I_icon_minitimeاليوم في 14:40 من طرفمنتدى لطفي الياسينيشرفت أيتها الخيبة في مروجنا السليبة : علي الكاشالحديث القدسي.... I_icon_minitimeاليوم في 14:02 من طرفمنتدى لطفي الياسيني فرنسا والصحراء الغربية: المصالح قبل المبادئ؟ منذ 14 ساعة مثنى عبد الله حجم الخط 18 كيف يمكن فهم القرار الفرنسي الشديد الوضوح بالاعتراف بالسيادة المغربية على الصحراء الغربية في هذا الوقت بالذات؟ لماذا فضّلت فرنسا تبني الرواية المغربية في هذه القضيةالحديث القدسي.... I_icon_minitimeاليوم في 12:45 من طرفمنتدى لطفي الياسيني ابراج اليوم ابراج الغد تفسير الاحلام مقالات عن الابراج حظك اليوم حظك اليوم مع الابراج الحب أن أحبك ألف مرة ، وفي كل مرة أشعر أني أحبك لأول مرة - نزار قباني - توقعات الابراج وحظك اليوم الثلاثاء, 27 كانون الاول 2022 برج الحمل من 21 مارس إلى 20 إبريلالحديث القدسي.... I_icon_minitimeاليوم في 1:02 من طرفمنتدى لطفي الياسينيكلمات على ضفاف الحدث : تلوث البيئة و الخوف من زعل حليفنا المصيري...!!الحديث القدسي.... I_icon_minitimeأمس في 10:00 من طرفمنتدى لطفي الياسيني حقوق الإنسان في ظل الاحتلال : د. ضرغام الدباغ رئيس المركز الألماني العربي / برلين الحديث القدسي.... I_icon_minitimeأمس في 2:28 من طرفمنتدى لطفي الياسينيملاحظات حول زيارتي الخاطفة للعاصمة السويسرية - جنيف -الحديث القدسي.... I_icon_minitimeأمس في 2:19 من طرفمنتدى لطفي الياسينيكنيسة الهند السريانية بعد رحيل مفريانها سليل تكريتالحديث القدسي.... I_icon_minitimeأمس في 1:46 من طرف

أختر لغة المنتدى من هنا


 

 الحديث القدسي....

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
????
Anonymous


زائر

معلومات إضافية

الحديث القدسي.... Empty
مُساهمةموضوع: الحديث القدسي....   الحديث القدسي.... I_icon_minitimeالإثنين 9 مايو 2011 - 15:46


بسم الله الرحمن الرحيم
أسأل الله أن أكون قد قدمت ما يفيد


بسم الله الرحمن الرحيم
إهداء
الحَمْدُ للهِ والصَّلاةُ وَالسَّلامُ عَلَى رَسُولِ اللهِ.
أُهْدِي هَذَا العَمَلَ إلى كُلِّ مَنْ يَعْمُر قَلْبَهُ الِإيْمَان.
وإلى كُلِّ مَنْ عَلَّمَنِي لُغَتِي.
وَفَقَّهَنِي فِي دِيْنِي.
وإلى الَّذِيْنَ أَخْلَصُوا للهِ وَتَرَكُوا لَنَا مَا نَهْتَدِي
بِنُورِهِ مِنْ أَفْرُعِ العُلُومٍ.
أبو الفرج
تميم فرج القريناوي


بسم الله الرحمن الرحيم

قُدُس بضمتين: هو الطهر.
والأرض المقدسة: هي الأرض المطهرة، وبيت المقدس منها.
وتقدس الله: تنزه، وهو القدوس.

نَسبُ الأحاديث إلى القُدُس لإضافة معناها إلى الله وحده، على ما جاء في التعريف بالحديث القدسي.

فإن ما أخبر الله به نبيه بالإلهام أو بالمنام، فأخبر  عن ذلك المعنى بعبارة هو من صاغها.

القرآن مفضل عليه، لأن لفظه منزل من عند الله تعالى.

الحديث القدسي ما يرويه الرواة، على أن يكونوا مصدر ثقة، رضي الله عنهم جميعاً، عن الله تبارك وتعالى، تارة بواسطة جبريل ، وتارة بالوحي أو الإلهام، مفوضا إليه التعبير بأي عبارة شاء من أنواع الكلام، وتسمى بالحديث القدسي والإلهي والرباني.
وموضوع القرآن الكريم والحديث القدسي والحديث النبوي الشريف واحد، وهو التعرض للأحكام التشريعية التي فرضها رب العزة سبحانه وتعالى على عباده.

كما وأنها تفصل عقيدة المؤمنين وتوضح وتبين أركان تلك العقيدة، كما وفيها ذكر للأنبياء والرسل السابقين، وأحوال أممهم معهم وكيف تلقوا الدعوة.

وتتعرض أيضاً لذكر بعض أمور المستقبل، وشتى أفرع العلوم الإنسانية والدينية واللغوية.

وهنا نوضح أمراً هاماً وهو: ليس معنى أن الحديث القدسي يُنسب إلى الله عز وجل بأن يكون دائماً صحيح، وإنما يعتريه ما يعتري الحديث النبوي الشريف من صحة وحسن وضعف.

وهذا يتطلب منا أن لا نروي حديثاً قدسياً إلا بعد التأكد من صحته، ويكون ذلك بتطبيق نفس المقاييس والقواعد التي تُطبق على الحديث النبوي الشريف.

ِ1. القُرْآنُ الكَرِيْم

القُرآنُ هو كلامُ اللهِ تعالى وَ وَحْيُهُ المُنَزَّلُ على خَاتَمِ أَنْبِيَائـِهِ محمدٍ  المَكتُوبُ في المُصْحَفِ، المِنقُولُ إلينا بالتَّوَاتُرِ، المُتَعَبَّدُ بتِلاوَتـِهِ، المُتَحَدَّى بإِعجَازِهِ.

تعريف القرآن في اللغة:
لفظ القرآن في اللغة مصدر مرادف للقراءة: قال تعالى في سورة القيامة: إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ{17} فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ{18} ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ{19}  . (75).

وقيل: إنه مشتق من قرأ بمعنى تلا.

وقيل: إنه مشتق من قرأ بمعنى جمع، ومنه قرى الماء في الحوض إذا جمعه.


تعريف القرآن في الشرع:
هو كلام الله سبحانه وتعالى غير مخلوق، والمنزل على النبي محمد  باللغة العربية المعجزة المؤيدة له، المتحدى به العرب، المتعبد بتلاوته، المنقول إلينا بالتواتر.

قال سبحانه وتعالى في سورة الفتح:  سَيَقُولُ الْمُخَلَّفُونَ إِذَا انطَلَقْتُمْ إِلَى مَغَانِمَ لِتَأْخُذُوهَا ذَرُونَا نَتَّبِعْكُمْ يُرِيدُونَ أَن يُبَدِّلُوا كَلَامَ اللَّهِ قُل لَّن تَتَّبِعُونَا كَذَلِكُمْ قَالَ اللَّهُ مِن قَبْلُ فَسَيَقُولُونَ بَلْ تَحْسُدُونَنَا بَلْ كَانُوا لَا يَفْقَهُونَ إِلَّا قَلِيل  .( 48الآية 15).

وقال سبحانه وتعالى في سورة الشعراء:  وَإِنَّهُ لَتَنزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ{192} نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ{193} عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنذِرِينَ{194} بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُّبِينٍ{195} وَإِنَّهُ لَفِي زُبُرِ الْأَوَّلِينَ{196}  .( 26الآيات192،193،194،195، 196).

وصف القرآن الكريم لنفسه:
هدىً للمتقين في سورة البقرة المباركة، قال تعالى:  ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ  . (2 الآية 2).
المصدّق لسائر الكتب السماوية، و الهدى والبشرى لأهل الإيمان، قال تعالى في سورة البقرة:  قُلْ مَن كَانَ عَدُوّاً لِّجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَى قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللّهِ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِين . (2 الآية97).

بيان للناس، وموعظة للمتقين، قال تعلى في سورة آل عمران  هَـذَا بَيَانٌ لِّلنَّاسِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِّلْمُتَّقِينَ{138} وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ{139}  . (3 الآية 138).

مخرج للناس من الظلمات إلى النور، قال تعالى في سورة إبراهيم:  الَر كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيد  . (14 الآية 1).

المُذكِّر، قال تعالى في سورة طه:  طه{1} مَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى{2} إِلَّا تَذْكِرَةً لِّمَن يَخْشَى{3} تَنزِيلاً مِّمَّنْ خَلَقَ الْأَرْضَ وَالسَّمَاوَاتِ الْعُلَى{4}  .(20).

وقال تعالى في سورة القلم:  وَمَا هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ{52}.

احسن الحديث، ويهدي به الله من يشاء، قال تعالى في سورة الزمر:  اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَاباً مُّتَشَابِهاً مَّثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَن يُضْلِلْ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَاد . (39 الآية 23).

هو خير من زينة الحياة الدنيا ومما يجمعون من مالٍ وسواه، قال تعالى في سورة يونس:  قُلْ بِفَضْلِ اللّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُواْ هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ{58} قُلْ أَرَأَيْتُم مَّا أَنزَلَ اللّهُ لَكُم مِّن رِّزْقٍ فَجَعَلْتُم مِّنْهُ حَرَاماً وَحَلاَلاً قُلْ آللّهُ أَذِنَ لَكُمْ أَمْ عَلَى اللّهِ تَفْتَرُونَ{59} . (10 الآية 58).

إنه كتاب عزيز لا يأتيه الباطل، وهو تنزيل رب العالمين، قال تعالى في سورة فصلت:  إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالذِّكْرِ لَمَّا جَاءهُمْ وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ{41} لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ . (41 الآيات 41،42).

وهو شفاء للذين آمنوا وهدى، قال تعالى في سورة فصلت:  وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآناً أَعْجَمِيّاً لَّقَالُوا لَوْلَا فُصِّلَتْ آيَاتُهُ أَأَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاء وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى أُوْلَئِكَ يُنَادَوْنَ مِن مَّكَانٍ بَعِيد  (41 الآيبة 44).

ونوجز خصائص القرآن الكريم على النحو التالي:

أ. لفظه ومعناه من عند الله سبحانه وتعالى وقد اتفقت الأمة على ذلك.
ب. نزل على سبيل الإعجاز والتحدي للمتحدثين بالعربية، وغير المتحدثين بها، إن لغة، وإن علوم.
ت. كله نُقل إلينا بالتواتر.
ث. نزل كله بواسطة جبريل  الروح الأمين والوحي الجلي.
ج. حفظه رب العزة من التغيير والتبديل والتحريف.
ح. لا تجوز روايته بالمعنى، بل إن ذلك يُحرم قطعياً.
خ. لا صلاة بغير القرآن الكريم.
د. تلاوته تعبد، ولكل حرف عشر حسنات.
ذ. وحده الذي يُقال فيه: قال تعالى بدون تقييد.
ر. لا يوجد كلام غيره يُسمى قرآنا، أي أنه مخصوص بالتسمية.
ز. يمتنع بيعه عند البعض، ويُكره عن آخرين.
س. يُحرم مسه وتلاوته للجنب والمحدث، وهذا رأي كثير من العلماء.
ش. جاحد القرآن أو بعضه كافر باتفاق العلماء.
2. الوَحْيُ:
هُوَ كَلامُ الَّلهِ تَعَالى، المُنَزَّلُ على نَبِيٍّ مِنْ أَنبيائـِهِ، بطَرِيقَةٍ سِرِّيـَّةٍ خَفِيَّةٍ غَيْرِ مُعْتَادَةٍ لِلبَشَرِ، بواسِطَةِ الملَك الأَمين جِبريلَ ، أو بالرُّؤْيـَا الصَّالحَةِ في المَنَامِ، أَوِ التَّكْلِيمِ الإلهِيِّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ.

3. الآيـَةُ:
هِيَ العَلامَةُ، وَالعِبْرَةُ، وَالمُعْجِزَةُ.
والآيـَةُ مِنَ القُرآنِ: هِيَ مَجْمُوعَةُ كَلِمَاتٍ مِن القُرآنِ الكَرِيمِ؛ مُتَّصِلٌ بَعْضُهَا ببَعْضٍ إلى مَكَانِ انْقِطَاعِهَا التَّوْقِيفِيِّ.

وتُقَسَّمُ آياتُ القُرآنِ الكريم إلى:
آيات مَكِّيـَّةَ.
وآيات مَدَنِيَّةَ بحَسَبِ نُزُولِهَا.
فمَا نَزَلَ قَبْلَ الهِجْرةِ فَهُوَ مَكِّيٌّ.
ومَا نَزَلَ بعدَ الهِجْرَةِ فَهُوَ مَدَنِيٌّ ولَوْ نَزَلَ في مَكَّةَ؛ لأَنَّ الهِجْرَةَ فَاصِلٌ بَينَ عَهْدَيْنِ: مَكِّيٍّ، ومَدَنِيٍّ.

ويَبْلُغُ عَدَدُ آياتِ القُرآنِ الكَرِيمِ: سِتَّةُ آلافٍ ومئَتَانِ وسِتٌّ و ثَلاثُونَ (6236 ) آيَةً مُوَزَّعَةً على: مئَةٍ وأَرْبعَ عَشْرَةَ (114 ) سُورَةً.

كَمَا وأَنَّ آياتِ اللهِ: عَجَائِبُهُ ومُعْجِزَاتُهُ.

4. السُّورَة:
مَجْمُوعَةُ آيَاتٍ مِنَ القُرآنِ الكَرِيمِ، لَهَا بِدَايَةٌ وَنِهَايَةٌ، وَأَقَلَّهَا ثَلاَثُ آيَاتٍ، وَقـَدْ سُمِّيَتْ بِذَلِكَ؛ تَشْبِيهَاً لَهَا بـِ "سُورِ المَدِينَةِ " الَّذِي يُحِيطُ بِمَا في دَاخِلِهَا؛ لأَنَّ السُّورَةَ تُحِيطُ بالآيَاتِ.

5. الجُزْء:
يَتَكَوَّنُ الجُزْءُ مِنْ حِزْبـَيْنِ مِنْ أَحْزَابِ المُصْحَفِ، وَلَهُ عَلاَمَةٌ مَعْرُوفَةٌ في الرَّسْمِ الخَاصِّ بالمُصْحَفِ يُعْرَفُ بهـَا.

الرُّبـْع:
يعْتبرُ الرُّبعُ مِنَ التَّقْسِيمَاتِ الَّتِي تَمَّ الاصْطِلاَحُ عَلَيْهَا في القُرآنِ، وَلِذَلِكَ فَالقُرآنُ مُكَوَّنٌ مِنْ مئتيْنِ وَأَرْبعيْنَ رُبُعَاً.


7. الحِزْب:
يَتَكَوَّنُ الحِزْبُ في المُصْحَفِ مِنْ أَرْبَعَةِ أَرْبَاعٍ، وَلَهُ عَلاَمَةٌ تُمَيَّزُهُ، كِتَابَةُ كَلِمَةِ حِزْبٍ بَعْدَ كُلِّ أَرْبَعَةِ أَرْبَاعٍ، وَعَدَدُ أَحْزَابِ القُرآنِ سِتُّونَ حِزَبَاً.

8. أَسْبَابُ النُّزُولِ:
هُوَ أَهَمُّ دَعَائِمِ التَّفْسِيرِ، ويَبْحَثُ في أَسْبَابِ نُزُولِ سُوَرِ القُرآنِ وآيَاتـِهِ، وَوَقْتِهَا وَمَكَانِهَا؛ لمَعْرِفَةِ وَضَبْطِ الحِكْمَةِ البَاعِثَةِ علَى تَشْرِيعِ الحُكْمِ، إِذْ رُبـَّمَا يَتَعَسَّرُ تَفْسِيرُ الآيـَةِ القُرآنِيَّةِ بِدُونِ الوقُوفِ عَلَى سَبَبِ نُزُولِهَا، فَبِذَلكَ يُمْكِنُ للمُفَسِّرِ اسْتِنْبَاطُ الأَحْكَامِ معَ تَحَرِّي الدِّقَةِ.

9. التَّفْسِيرُ:
عِلْمُ التَّفْسِيرِ هُوَ أَحَدُ عُلُومِ الدِّينِ الإِسلامِيِّ، ويَشْتَمِلُ عَلَى مَعْرِفَةِ فَهْمِ كِتَابِ اللهِ المُنَزَّلِ على نَبِيِّهِ المُرْسَلِ ، وَبَيَانِ مَعَانِيهِ، واسْتِخَرَاجِ أَحْكَامِهِ وَحِكَمِهِ.

والعُلُومُ المُوَصِّلَةُ إلى عِلْمِ التَّفْسِيرِ هِيَ:
عِلمُ الُّلغَة، والصَّرْفُ، والنَّحْوُ، وعِلْمُ المَعَانِي، وعِلْمُ البَيَانُ، والبَدِيعُ، والقِرَاءَاتُ، وأُصُولُ الدِّينِ، وأُصُولُ الفِقْهِ، وأَسْبَابُ النُّزُولِ، والقَصَصُ، والنَّاسِخُ والمَنْسُوخُ، والفِقْهُ، والحَدِيثُ، بالإِضَافَةِ إلى الاسْتِعدَادُ الشَّخْصِيُّ وهو الموهبة.

10. التَّأْوِيلُ:
اصْطِلاحٌ فِقْهِيٌّ، يُقْصَدُ بهِ تَرْجِيحُ مَعنَىً مِنَ المَعَانِي المُحْتَمَلَةِ لِلَفْظٍ أو لجُمْلَةٍ، ومِنْ ثَمَّ يَخْتَلِفُ التَّأْوِيلُ عَنِ التَّفْسِيرِ.

فالتَّأْوِيلُ هُوَ رَدُّ أَحَدِ المُحْتَمَلَينِ إلى مَا يُطَابِقُ الظَّاهِرَ.
أما والتَّفْسِيرُ: مِنَ الفَسَرِ: وهُوَ كَشْفُ المُغَطَّى وَإبَانتُهُ.

وَيَتَحَقَّقُ التَّأْوِيلُ بثَلاثَةِ شُرُوطٍ:
أوَّلها: أَنْ لا يُمْكِنُ حَمْلُهُ على ظَاهِرِهِ.
ثَانيها: جَوَازُ إِرَادَةِ ما حُمِلَ عَلَيه.
ثَالثها: الدَّلِيلُ الدَّالُّ على إِرَادَتِهِ.

وَمِثَالُ التَّأْوِيلِ والتَّفْسِيرِ في قَوْلِهِ تَعَالى في سورة الروم:  يُخْرِجُ الحَيَّ مِنَ المَيِّتِ . ( 30/19).

إِنْ أَرَادَ به إِخْرَاجَ الطَّيْرِ مِنَ البَيْضَةِ: كانَ تَفْسِيرًا.
وإنْ أَرَادَ بهِ إِخْرَاجَ المُؤْمِنِ مِنَ الكَافِرِ،أو العَالمِ مِنَ الجَاهِلِ: كانَ تَأْوِيلاً.

11. المُحْكَمُ:
هِيَ آياتُ القُرآنِ الوَاضِحَةُ الدَّلالَةِ ولا تَحْتَمِلُ التَّأْوِيلَ ولا النَّسْخَ.

12. المتشابه:
هِيَ آياتُ القُرآنِ الَّتِي تَحْتَمِلُ أَكْثَرَ مِنْ وَجْهٍ، وَتَحْتَاجُ لغَيْرِهَا كَيْ يُفَسِّرَ مَعْنَاهَا.

13. التَّجْوِيدُ:
عِلَمٌ مِنْ عُلُومِ القِرَاءَاتِ، ويَبْحَثُ في تَحْسِينِ قِرَاءَةِ القُرآنِ، ويَشْمَلُ عِلْمُ التَّجْوِيدِ دِرَاسَةَ مَخَارِجِ الحُرُوفِ، وصِفَاتِهَا؛ حتَّى يَنْطِقَ بها القَارِئُ في يُسْرٍ؛ كَمَا يَشْمَلُ مَعْرِفَةَ قَوَاعِدِ:
ـ الوَصْفِ والوَقْفِ.
ـ والمَدِّ وَالقِصَرِ.
ـ والإِدْغَامِ والإِظْهَارِ.
ـ والإِخْفَاءِ والإِمَالَةِ.
ـ والتَّحْقِيقِ والتَّفْخِيمِ، والتَّرْقِيقِ.
ـ والتَّشْدِيدِ والتَّخْفِيفِ.
ـ والقَلْبِ والتَّسْهِيلِ.

وقَسَّمَ عُلَمَاءُ القِرَاءَاتِ الحُرُوفَ العَرَبِيَّةَ إلى نَوْعَيْنِ:
الأول: الحُرُوفِ الَّتِي يُرْفَعُ الِّلسَانُ عِنْدَ النُّطْقِ بها إلى أَعْلَى؛ وتُسَمَّى الحُرُوفُ المُسْتَعْلِيَةُ مِثْلُ:
الخَاء، والطَّاء، والغَيْن، وتُنْطَقُ مُفَخَّمَةٌ.

الثَّانِي: ما يَنْزِلُ الِّلسَانُ عِنْدَ النُّطْقِ بها إلى أَسْفَلَ؛ وتُسَمَّى الحُرُوفُ البَسِيطَةُ، وتُنْطَقُ مُرَقَّقَةً إلاَّ في بَعْضِ الحَالاتِ، مثل:
البَاء، والتَّاء، ثم الرَّاء، والَّلام في أَحْوَالٍ خَاصَّةٍ.

14. التَّرتِيلُ:
رِعَايَةُ مَخَارِجِ الحُرُوفِ، وحِفْظُ الوُقوفِ، وهُوَ التَّرَسُّلُ في القَوْلِ مُحَسَّنَاً فيه.
وتَرتِيلُ القُرآنِ: التَّمَهُّلُ في قِرَاءَتِهِ.

15. البسملة كَلِمَةٌ مَنْحُوتَةٌ مِنْ قَوْلِهِ تَعَالى:
 بـِسْمِ اللهِ الرَّحْمَن الرَّحِيمِ 
كَمَا تُعْرَفُ البَسْمَلَةُ بالتَّسْمِيَةِ، وهِيَ جُزْءٌ مِنْ آيَةٍ وَرَدَتْ في سُورَةِ النَّمْلِ.

وَتَرِدُ البَسْمَلَةُ في المُصْحَفِ في بِدَايةِ كُلِّ سُورَةٍ باسْتِثنَاءِ سُورَةِ التَّوْبَةِ.

ويَتَّفِقُ عُلَمَاءُ القراءات على وُجُوبِ قِرَاءةِ البَسْمَلَةِ في ابتِدَاءِ كُلِّ سُورَةٍ، مَا عَدَا سُورَةِ بَرَاءةٍ، فإذا ابْتَدَأْتَ مِن أَجْزَاءِ السُّورةِ فَلَكَ قِرَاءةُ البَسْمَلَةِ، ولَكَ تَرْكُهَا.

ويَكُونُ الإِسْرارُ بالبَسْمَلَةِ عندَ قِرَاءَةِ القُرآنِ في الصَّلاةِ، ثُمَّ تَذْكُرُ التَّسْمِيَةَ في أَوَّلِ الطَّعَامِ وعلى الذَّبِيحَةِ، وعلى الصَّيْدِ، وعندَ النَّوْمِ، وغَيرِ ذلكَ.

وَوَرَدَتْ البَسْمَلَةُ بنَصِّهَا في سُورَةِ النَّمْلِ.
قال تعالى: إِنَّهُ مِن سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ .
2. الحديث القدسي:

لغة:
القدسي نسبة إلى القُدُس وهو الطهر، قال تعالى في سورة النحل:  {قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِن رَّبِّكَ بِالْحَقِّ لِيُثَبِّتَ الَّذِينَ آمَنُواْ وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ  . (16 الآية 102).

أي الروح المقدس بمعنى: المطهر.

اصطلاحاً:
الحديث القُدُسي: هو ما رفعه النبي  إلى الله تبارك وتعالى.

تسميته:
يسمى الحديث القدسي.
ويسمى: الحديث الإلهي.
وأيضاً يقال عنه: الحديث الرباني.

ومناسبة وصف هذا النوع من الأحاديث بذلك هو التكريم، لأن معانيها غالباً ما تدور على تقديس الله وتنزيهه عما لا يليق به من النقائص.

وخصائص الحديث القدسي بإيجاز هي:
معناه من عند الله عز وجل، واللفظ من عند رسول الله  وأكثره آحاد، والقليل متواتر.
تعددت فيه وسائل الوحي.
تعرض لمحاولات الوضع والدس.
تجوز روايته عند بعض العلماء بالمعنى، ولكن بشروط.
لا يُقرأ في الصلاة.
تعلمه واجب، وغير متعبد بتلاوته.
لا يُنسب إلى الله سبحانه وتعالى إلا مقيداً بأن نقول: قال تعالى في الحديث القسي، وهو مخصوص بتسمية حيثاً قدسياً.
يفضل أن لا نتناوله إلا على طهارة.



من أمثلة الحديث القدسي:
عن أبي هريرة  قال: سمعت رسول الله  يقول: "قال الله عز وجل: كل عمل ابن آدم له إلا الصيام، فهو لي وأنا أجزي به، فوالذي نفس محمد بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك".
وهذا حديث يشترك فيه الحديث القدسي ولحديث النبوي.
الجملة الأولى حتى القسم: حديث قسي.
والقسم وما تلاه: حديث نبوي شريف.



الفرق بين القرآن الكريم والحديث القدسي
وبين الحديث النبوي الشريف والحديث القدسي.

أ. الفرق بين القرآن الكريم والحديث القدسي:
اختلف العلماء في الحديث القدسي، هل لفظه ومعناه من الله تعالى، أو لفظه من النبي  ، ومعناه بوحي الله.

فذهب كثير من أهل العلم إلى أن لفظه ومعناه من الله تعالى، وأنه أوحى به سبحانه إلى الرسول  بطريقة من طرق الوحي غير الجلي، إما بمكالمة أو إلهام أو قذف في الروع أو حال المنام.

نخلص إلى: أن الحديث القدسي: معناه من الله سبحانه وتعالى، ولفظه من النبي .

أما القرآن الكريم: لفظه ومعناه من الله سبحانه وتعالى.
وعلى هذا يكون الفرق بينهما ظاهر، وذلك من عدة وجوه منها:
أن القرآن الكريم كله موحى به من الله عن طريق الوحي الجلي؛ أي عن طريق جبريل .
أما الأحاديث القدسية فهي موحى بها من الله بطريقة الوحي غير الجلي.
أن القرآن معجز بلفظه ومعناه والأحاديث القدسية ليست كذلك.

3. أن الصلاة لا تصح إلا بقراءة فاتحة الكتاب، وشيء من القرآن، أما الحديث القدسي فلا تجوز به الصلاة.

أن القرآن الكريم متعبد بتلاوته، فلكل من قرأ حرفاً منه أجر محدد من الشارع بعشر حسنات، في حين ليس لمن قرأ الحديث القدسي إلا مطلق الفضل وأجر التفقه والتعلم.

أن القرآن كله متواتر مفيد للقطع واليقين، وليست الأحاديث القدسية كذلك، بل يندر أن يكون منها حديث متواتر.

أن القرآن لا يجوز مسه للمحدث بغير حائل ويحرم على الجنب تلاوته، والحديث القدسي ليس كذلك.

7. أن القرآن لا تجوز قراءته إلا بلفظه المتواتر، بينما الحديث القدسي تجوز روايته بالمعنى.
8. أن القرآن لا يطلق في الشرع إلا على الوحي المنزل على الرسول المسطور في المصاحف، ولا يطلق اسمه على الأحاديث القدسية.

9. إن القرآن الكريم لفظه من عند الله قطعاً، وأما الحديث القدسي فلفظه من عند رسول الله  وإن كان معناه من الله.

ننوه إلى أنه مما سبق تظهر لنا مسألتان:
الأولى: يسأل سائل: ما دام أن الحديث القدسي لفظه من الله تعالى مثل القرآن، فلم لم يكتف بالقرآن الكريم عن الحديث القدسي؟.
ولعل جواب ذلك أن يقال: إن الله تعالى أراد أن يبين أن بعض كلامه معجز وهو القرآن الكريم، وبعضه غير مُعجز وهو الأحاديث القدسية.
ولعل مما يؤيد هذا أن التوراة والإنجيل مع أنهما نزلا من عند الله فليسا معجزين، وتم تحريفهما من قبل اليهود والنصارى.

الثانية: الحديث القدسي لفظه من عند النبي  ومعناه من الله عز وجل.
ب. الفرق بين الحديث النبوي الشريف والحديث القدسي:
الحديث القدسي: ينسبه  إلى ربه تبارك وتعالى.

أما الحديث النبوي: فلا ينسبه إلى ربه سبحانه.

الأحاديث القدسية: أغلبها يتعلق بمواضيع الخوف والرجاء، وكلام الله جل وعلا مع مخلوقاته، وقليل منها ما يتعرض لأحكام التكليف.
أما الأحاديث النبوية: يتطرق إلى هذه المواضيع بالإضافة إلى الأحكام.

الأحاديث القدسية: قليلة بالنسبة لمجموع الأحاديث.
(عدد الأحاديث القدسية: بلغ بها المحدث الشيخ عبد الرءوف بن علي المعروف بالمناوي والمتوفي سنة 1031 هــ اثنين وسبعين ومائتي حديث ( 272 ) حديثا قدسيا، وغير كتاب المناوي منها للنووي، الأحاديث القدسية، وهناك كتاب جمعه جمع من العلماء تحت إشراف مجمع البحوث الإسلامية بالقاهرة عني بالأحاديث القدسية وشرحها).

أما الأحاديث النبوية: فهي كثيرة جداً.
نخلص إلى أن:
الأحاديث القدسية: قولية، "من القول".

والأحاديث النبوية: قولية وفعلية وتقريرية.
ومن خصائص الحديث النبوي الشريف بإيجاز:
لفظه من عند رسول الله  ومعناه من عند الله على الأصح، باتفاق.
يُنسب إلى رسول الله  فنقول/ قال رسول الله  .
من أنكره وجحده؛ أنكر السنة، ومن ثم فهو كافر قطعاً.

يقول السيوطي رحمه الله في مفتاح الجنة في الاحتجاج بالسنة: "فاعلموا رحمكم الله أن من أنكر كون حديث النبي  قولاً كان أو عملاً بشرطه المعروف في الأصول حجة؛ كفر وخرج من دائرة الإسلام، وحُشر مع اليهود والنصارى، أو مع من شاء من الكفرة.
وروى الإمام الشافعي  يوماُ حديثاً، وقال إنه صحيح، فقال له قائل: أتقول به يا أبا عبد الله؟
فاضطرب الإمام وقال: يا هذا أرأيتني نصرانياً؟ أرأيتني خارج من كنيسة؟ أرأيت في وسطي زناراً؟ أروي عن رسول الله  حديثاً ولا أقول به.

الفرق بين الحديث والأثـر:
الحديث:
إذا أُطلق في الاصطلاح فهو أعم من أقوال النبي .
بل يشمل الأحاديث القولية التي قالها الرسول ، ويشمل الأفعال، فوصف أفعال النبي  داخلة في مسمى الحديث، كوصف وضوئه أو صلاته.
ويشمل أوصافه ، كذِكر صفة خَلقية أو خُلقية.
ويشمل تقرير النبي  لأمر من الأمور، كإقراره أصحابه على أكل الضب والضبع.
وإذا أُطلق الحديث فإنه يشمل أقوال النبي  وأفعاله كما تقدّم، ويشمل أقوال الصحابة وأفعالهم، فيُقال: مثلاً، بعد رواية حديث ما: والحديث موقوف من قول فلان من الصحابة، ويشمل المقطوع، وهو ما ورد عن التابعين من أقوالهم.

ويشمل كذلك: الحديث الضعيف فيُطلق عليه حديث ضعيف، وكذلك الحديث الموضوع.
ويُطلق على ما تقدّم الخبر.
فهو بهذا الاعتبار يُرادف لفظ السُّنة.

وأما عند التقسيم الاصطلاحي، فيختلف عند بعض العلماء التقسيم إلى:

حديث: وهو ما أُثِـر عن رسول الله من قول أو فعل أو تقرير أو صفة خلقية أو خُلقية زاد بعضهم، قبل البعثة أو بعدها.
والصحيح أن لفظ "الحديث " ينصرف في الغالب إلى ما يُروى عن النبي  بعد النبوة.
وخبر: وهو مُرادف للحديث عند المُحدِّثين.
وفرّق بعضهم بينهما فقيل:
الحديث: ما جاء عن النبي ، والخبر ما جاء عن غيره.
ولذا قيل لمن يشتغل بالسنة: مُحدِّث، ولمن يشتغل بالتأريخ إخباري.
وقيل بين الحديث والخبر عموم وخصوص مطلق، فكلّ حديث خبر، وليس كل خبر حديث.

وأثر: وهذا قد يُطلقه المُحدِّثون على المرفوع من حديثه ، وعلى الموقوف من أقوال أصحابه يُطلقون عليها: أثـر، ولذا يُسمّى المحدِّث: أثـري، نسبة للأثر.

ويُقال في الحديث القدسي: في الأثر الإلهي.
إلا عند فقهاء خراسان، فإنهم يُسمّون الموقوف بالأثـر، والمرفوع بالخبر.

وخلاصة القول:
إذا أُطلِق لفظ "الحديث" فإنه يُراد به ما أُضيف إلى النبي ، وقد يُراد به ما أضيف إلى الصحابي أو إلى التابعي، ولكنه يُقيّد غالباً بما يُفيد تخصيصه بقائله.

ويُطلق الخبر والأثر ويُراد بهما ما أُضيف إلى رسول الله ، وما أُضيف إلى الصحابة والتابعين، إلا أن فقهاء خراسان فرّقوا بينها كما تقدّم.
هذا عند المحدِّثين، ولذا فإنه لا فرق عندهم بين"حدثني" وبين "أخبرني".
ويختلف إطلاق السُّنّة عند أهل العلم كل بحسب تخصصه وفَنِّه.

ث. إطلاقات السُّنّة:
تُطلق السُّنّة على ما يُقابل البدعة، فيُقال: أهل السنة وأهل البدعة، ويُقال: طلاق سني وطلاق بدعي.

وتُطلق السُّنّة على ما يُقابل الواجب، فيُقال: هذا واجب وهذا سُنّة.
وتُطلق السُّنّة على ما يُقابل القرآن، فيُقال: الكتاب والسنة.

و تُطلق السُّنّة ويُقصد بها العمل المتّبع، فيُقال: فعل رسول الله  كذا، وفعل أبو بكر  كذا، وكلٌّ سُنة.

ولذا قال عليه الصلاة والسلام: "عليكم بسنتي وسُنة الخلفاء الراشدين".

ج. طريق رواية الحديث القدسي:
لأهل الحديث في رواية الحديث القدسي طريقان:
الأول: أن يقول الراوي عن النبي : " قال رسول الله فيما يرويه عن ربه قال".

أو يقول الراوي عن النبي : " قال رسول الله قال الله تعالى: ...".

أو يقول: قال رسول الله : يرويه عن ربه قال: ....

الثاني: أن يقول الراوي عن النبي :  قال الله تعالى فيما يرويه عنه رسول .

والطريق الأول أولى؛ لما فيها من موافقة الأحاديث القدسية.


نوجز هنا سيرة أصحاب الكتب السبعة المأخوذة منها الأحاديث القدسية.
أولا:
الإمام مالك: رحمه الله.
هو أبو عبد الله مالك بن أنس الأصبحي، إمام دار الهجرة، ولد سنة 95هـ ومات في المدينة سنة 179 هـ، وله 84 سنة، وهو إمام الحجاز، بل إمام الناس في الفقه والحديث وكفاه فخرا أن الإمام الشافعي رحمه الله تعالى من تلاميذه، ومن مؤلفاته كتابه الشهير الموطأ.

ثانيا:
الإمام البخاري. رحمه الله.
هو أبو عبد الله محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة بن بردزيه الجعفي البخاري، ولد سنة 194هـ، وتوفى سنة 256هـ، وله 62 سنة، له صحيح البخاري.


ثالثا:
الإمام مسلم. رحمه الله.
هو أبو الحسين مسلم بن الحجاج بن مسلم القشيري النيسابوري، ولد سنة 204هـ وتوفى سنة 261هـ وله 57 سنة، وله صحيح مسـلم.

رابعا:
الإمام أبي داود. رحمه الله.
هو الإمام سليمان بن الأشعث بن إسحاق الأسدي السجستاني، صنف كتبا كثيرة، وتوفى بالبصرة سنة 275هـ ، وأخذ الحديث من مشايخ البخاري، له كتاب السنن.

خامسا:
الإمام الترمذي. رحمه الله.
هو أبو عيسى محمد بن عيس بن سورة الترمذي، ولد سنة 200هـ، وتوفى سنة 279هـ، وهو أحد العلماء الحفاظ، له تصانيف كثيرة.



سادسا:
الإمام أبي عبد الرحمن النسائي، رحمه الله.
هو أبو عبد الرحمن أحمد بن شعيب بن علي بن بحر النسائي، ولد سنة 215هـ، وتوفى في مكة سنة 303هـ، وهو أحد الأئمة العلماء الحفاظ، له كتاب المجتبى في السنن .

سابعا:
الإمام إبن ماجه القزويني . صاحب السنن. رحمه الله
هو أبو عبد الله محمد بن زيد بن ماجه، صاحب كتاب السنن المشهور الذي يشتمل على اثنين وثلاثين مجلداً، وعلى ألفٍ وخمسمئة باب وعلى أربعة آلاف حديث، توفى سنة 273هـ ، وله 64 سنة .


عني العلماء بجمع الأحاديث القدسية في مصنفات خاصة من أهمها:

أ. مشكاة الأنوار فيما روي عن الله سبحانه وتعالى من الأخبار: للشيخ محي الدين أبو عبد الله محمد بن علي بن محمد بن عربي الحاتمي الأندلسي المرسي، 638هـ، وقد بلغ ما جمعه في كتابه من الأحاديث القدسية حديث واحد ومائة حديث.

ب. الإتحافات السنية في الأحاديث القدسية: للشيخ عبد الرؤوف المناوي 130هـ،.



المراجع:
لسان العرب: لابن منظور: مادة: قدس.
الصحيح المسند من الأحاديث القدسية:
للشيخ مصطفى العدوي.
مباحث في علوم القرآن:
للشيخ منّاع القطان.
والصحيحين:
مسلم والبخاري.

تم بحمد الله
والله من وراء القصد







الموضوع الصفحة
مقدمة 1
تمهيد: 3
تعريف القرآن الكريم في اللغة: 3
تعريف القرآن الكريم في الشرع 3
وصف القرآن الكريم لنفسه 4
الوحي 6
الآية 6
السورة 7
الجزء 7
الربع 7
الحزب 7
أسباب النزول 7
التفسير 8
التأويل 8
المحكم 9
المتشابه 9
التجويد 9
الترتيل 10
البسملة 10
الحديث القدسي: 12
الفرق بين القرآن والحديث القدسي. 13
الفرق بين الحديث النبوي والحديث القدسي. 16
الفرق بين الأثر والحديث 17
إطلاقات السنة 21
طريقة رواية الحديث القدسي 21
الكتب السبعة المأخوذ منها الأحاديث القدسية 23
المراجع 27


[flash]ttp://www.herosh.com/download/8453108/_1_____.______._______1.__8235___8236_.pdf.html [/flash]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
لطفي الياسيني
لطفي الياسيني


أمير المقاومين

أمير المقاومين
معلومات إضافية
الأوسمة : شاعر متميز
فلسطين
الحديث القدسي.... Pi-ca-10
ذكر
المشاركات المشاركات : 80135
نقاط نقاط : 713946
التقييم التقييم : 313
العمر : 118

الحديث القدسي.... Empty
https://yassini.yoo7.com
مُساهمةموضوع: رد: الحديث القدسي....   الحديث القدسي.... I_icon_minitimeالإثنين 9 مايو 2011 - 15:55

تحية الاسلام
ان كل مفردات ثقافتي لا تفيكم حقكم من الشكر والتقدير
لكم مني عاطر التحية
واطيب المنى
دمتم بحفظ المولى
واسعدكم الله في الدارين
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
????
Anonymous


زائر

معلومات إضافية

الحديث القدسي.... Empty
مُساهمةموضوع: رد: الحديث القدسي....   الحديث القدسي.... I_icon_minitimeالإثنين 9 مايو 2011 - 16:26

سيدي وسيد الحرف
شاعرنا الكبير: لطفي الياسيني
أنتم:
الأفضل بين الأفاضل
والأكرم بين الأكارم
والخليل من بين الأحبة
والعلم ما بين الرايات
والبدر حين يُفتقد البدر

كفاني شرفًا وترفًا مروركم الكريم
لكم كل ما هو خالد وجميل في هذا الكون أقدم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الحديث القدسي....
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
«أستعرض الموضوع السابق | أستعرض الموضوع التالي»

خدمات الموضوع
 KonuEtiketleri كلمات دليليه
 Konu Linki رابط الموضوع
 Konu BBCode BBCode
 Konu HTML Kodu HTML code
إذا وجدت وصلات لاتعمل في الموضوع او أن الموضوع [ الحديث القدسي.... ] مخالف ,,من فضلك راسل الإدارة من هنا
صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات الشاعر لطفي الياسيني :: المنتديات العامة :: المنتدى الإسلامي-
انتقل الى: