وقعت مساء اليوم الاثنين مواجهات بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلى فى محيط الحاجز العسكرى قرب مدخل مخيم شعفاط وضاحية رأس فى القدس المحتلة.
وقال شهود عيان إن جنود الاحتلال أغلقوا الحاجز بكلا الاتجاهين أمام حركة المواطنين والسيارات واستقدموا تعزيزات عسكرية.
وكانت المواجهات بدأت حينما حاولت ثلاث آليات عسكرية إسرائيلية اجتياز الحاجز باتجاه الشارع الرئيسى قبالة مدخل المخيم فتصدى الشبان لها بالحجارة والزجاجات الفارغة ما أجبرها على مغادرة المنطقة وسط إطلاق كثيف للرصاص الحى والمطاطى.
واضطر السكان إلى استخدام المدخل الشرقى- وهو بعيد نسبيا- للدخول والخروج من وإلى المنطقة، وأفاد شهود عيان بأن دورية عسكرية تمركزت على مدخل المخيم ونصبت متاريس حديدية وأوقف الجنود المركبات ودققوا فى بطاقات ركابها.
من ناحية أخرى، قالت لجنة حى البستان فى بلدة سلوان بالقدس الشرقية المحتلة، إن سلطات الاحتلال ماضية فى مخططاتها لهدم أكثر من 88 منزلا وإزالة الحى وترحيل وتهجير نحو ألف وخمسمائة مواطن عن المنطقة لصالح مشاريع ومخططات تلمودية تخدم أسطورة وخرافة الهيكل المزعوم.
وأضافت اللجنة، فى بيان صحفى اليوم، أن أجهزة بلدية الاحتلال فى القدس وحكومة الاحتلال لا تزال تعمل من أجل التخلص من حى البستان وسكانه بكل الوسائل والطرق والآليات.
واستطردت "وفى مواجهة ذلك لا يزال أهلنا الصامدون يرفضون كل أشكال الهدم والتهويد والتهجير التى تنتهجها سلطات الاحتلال، وقد أثبت أهلنا أنهم هم الأقوى والأبقى برفضهم قرارات الهدم والتهويد والتهجير وأن سياسة الهدم والتهجير فاشلة وإلى زوال".
وتابعت "تدور فى الخفاء ومن وراء الكواليس عمليات منهجية مبرمجة للتخلص من سكان وبيوت حى البستان ليتم بذلك تهجيرهم وتهجير المقدسيين جميعا والاستيلاء على أرضهم التى ورثوها عن آبائهم وأجدادهم عبر مئات وآلاف السنين".
وأوضح البيان أنه وضمن سلسلة الاعتداءات التى يواجهها أهل البستان وسلوان فى المحاكم الإسرائيلية، فقد قررت المحكمة المركزية البت فى شأن بيوت حى البستان بعد غد الأربعاء.
وقررت اللجنة الاعتصام أمام باب المحكمة المركزية وسط القدس المحتلة فى نفس الساعة، احتجاجا على هذه الإجراءات الظالمة بحق أهل البستان وسلوان خاصة وأهل القدس عامة.
وناشدت كافة المؤسسات والفعاليات والقوى الوطنية والإسلامية والمسيحية والمواطنين مشاركتها فى الاعتصام أمام باب المحكمة المركزية فى شارع صلاح الدين للضغط من أجل إجهاض أى توجه ضد السكان ووجودهم ومنازلهم.