منتديات الشاعر لطفي الياسيني
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا
ادارة المنتدي
منتديات الشاعر لطفي الياسيني
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا
ادارة المنتدي
منتديات الشاعر لطفي الياسيني
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات الشاعر لطفي الياسيني

لطفي الياسني ،منتدى لطفي الياسيني شاعر المقاومة الفلسطينية
 
الرئيسيةبحـثدخولالتسجيل

أختر لغة المنتدى من هنا


 

 اشفع لي يا بُني

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
????
Anonymous


زائر

معلومات إضافية

اشفع لي يا بُني Empty
مُساهمةموضوع: اشفع لي يا بُني   اشفع لي يا بُني I_icon_minitimeالثلاثاء 10 مايو 2011 - 9:52

تقديم
الزمان الأول؛ يوم من أيام عِزّ المناضلين المجاهدين، ووقفة فخرٍ للشرفاء، هو ذات يوم الخزي من شهر الخنوع، من عام الذل بعد العار لحكام العرب، وحكام الإسلام، ومن يدّعون نُصرة الحق كذباً ونفاق.
المكان الأول؛ عروس تُغتصب؛ وتُحرَّقُ أجمل حُللها، وتُدمرُ أعرقُ مبانيها، ويُطاردُ فارسُها، وغير المشارك يتفرج، اسمها بيروت، بيروت العروبة.

وبالمناسبة بيروت هي عاصمة لبنان، وهي أجمل عاصمة عربية حضارة وعمراناً وموقعاً، ومن أكثر عواصم العالم ثقافة وفكراً، وتنتمي إلى الأمة العربية، نعم صدّق إِنَّها تنتمي إلى أمة العرب وأكثر عروبة من كثير من عواصم العرب.

كما أنها العاصمة الوحيدة التي صمد شطرها الغربي في وجه الحصار الغادر لشهور ثلاث ويزيد، بل حاصرت الحصار، حين حاصرها الصهاينة في العام الثاني بعد الثمانين وتسعمائة وألف، ثم اقتحموا شطرها الغربي بعد خروج المقاومة منها، وعاثوا فيه فساداً وقتلاً، ولا تسأل عن أمة العرب فقد كانت موجودة ولكن داخل حدودها، ومنها من حاصر مع المحاصر، ولكن سل عن البواسل الذين تصدوا لجحافل تتارِ القرن العشرين، فقد كانوا هناك.

كما أنها الشاهد الحي على مجزرة صبرا وشاتيلا، مخيمات اللاجئين الفلسطينيين فيها.

الزمان الثاني؛ اليوم التاسع بعد الستين لحصار بيروت من قبل الغزاة الصهاينة.

المكان الثاني؛ الفاكهاني في بيروت الغربية.
كنت أسيرُ بين أكوام دمار كانت بنايات، على ما كان يسمى شوارع وطرقات، سمعت صوتاً، ربما خُيّلَ لي؛ تلفت حولي فوجدت طفلة ريحانة ذبيحة بشظية قذيفة غدر، ربما في الثالثة من العمر، وفي يدها دمية مبتورة الذراع، والمسعفون يكافحون بصبر لإخراجها من تحت الركام، أخرجوها ودميتها مبتورة اليد في يدها.

سمعت الدمية تنادي الطفلة، رشا.. يا رشا.. يا رشا..

الدمية المجروحة.. تضمد الجراح.
في شارع محروث.. ودارة أكوام.
وتصرخ الجريحة..
يا طفلتي الذبيحة..
يا ابنة الشهيد..
قومي انهضي لنلعب..
في الشارع المحروث..
والدارة الأكوام..

قومي انهضي لنشدو..
غنوة الحب الجميل..
يوم كنت يا رشاتي..
تمرحي وقت الأصيل..
وتغني كي أنام..
الدمية الجريحة..
تغص بالدموع.
والطفلة الذبيحة..
قد أزهرت آقاح.
والوالد الشهيد..
قد عاد من جديد..
يقاتل الجراح.

هكذا تصورت الحوار بين دمية جريحة وطفلة ذبيحة.
الطفلة كان اسمها رشا من حي الفاكهاني، لوالدين هُجِّرَ أجدادهم من شمال فلسطين إلى لبنان، إبان نكبة فلسطين، وكما بالأمس لم يتبق من العائلة في مجد الكروم إلاّ من كان خارج البيت وكتب الله له عمراً، اليوم أيضاً لم يتبق من عائلتها سوى ألبومات صور وشقيقة لها كانت تُسمى فلسطين، وكان ياسر عرفات ـ رحمه الله ـ يشاهد عمليات الإنقاذ، وسمعهم يقولون بقيت فلسطين، أين فلسطين؟ ابحثوا عنها جيداً.
فلسطين لا تموت قال أبو عمار، ابحثوا بصبر.

وفعلاً أخرجوا الطفلة فلسطين من تحت الأنقاض سليمة معافاة إلاّ من بعض رعبٍ وأتربة.

فقال أبو عمار: إنها البشارة، هاهو طائر الفينيق ينهض من تحت الرماد.

ما أن أكملتُ كلمات "اشفع لي يا بني" حتى كانت رشا تطل برأسها وتقول: "أهلاً ومرحى بك ناصر، كثيرون هم أهلك الذين سقطوا على ثرى لبنان بعد فلسطين، وقبل فلسطين، مرحباً بك في رحاب الله"، و"أنت يا قاصَّ قصة ناصر بالطبع تذكرني؟ أنت قلت أنك رأيتني ودميتي، إذن قدمني لناصر"..
ليست من بنات أحلامي هذه الكلمات، وإنما ذُبحت رشا بحق، وبترت يد دميتها بحق، والله شاهد على ما رأت عيناي، فقد كنت هناك، نعم كنت هناك، باحثاً عن الحقيقة لأدافع عنها، فقد تاهت مني كما تاهت من كثيرين أمثالي كانوا هناك، وبرغم مرارتها كنا نبحث عنها، وما رشا والدمية إلا جزء من مرارتها، وأيضا ناصر لاحقاً.

أتمنى لو أستطيع أن أرسل قبلاتي للرشا مع ناصر، ولكن هيهات؟
كل ما أستطيع فعله هو أن أُقدم الرشا للناصر، وإنْ في أحرف محبوكة في حكاية.

سلام للرشا.
سلام للناصر.
سلام لكل من التقى بهم قبل الرحيل، وعند الرحيل، وبعد الرحيل.
رشا...

هاهو ناصر عائداً من المدرسة، يدخل الدار مرحاً نشيطاً
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
كيف حالك يا جدي، جهز نفسك لحكاية جديدة عن بلدنا.
كيف حالك يا أبي، ويقبل يد والده.
كيف حالك يا أمي.
أبي
نعم يا بُني
أهلاً وسهلاً يامّا، كيف دروسك اليوم؟
يقبل يد والدته ويقول: الله يخليكِ لنا يا أم ناصر، ما الغداء اليوم؟ شو ما كان من إيدك عسل.
بعد إذنك.
يا والدي يا أبي..
نعم يا أبو العلم كله، هات أشوف، قول..
أبِي، مَا هِيَ اتفَاقِيّة حُقُوقِ الطّفلِ؟
لقد سألتنا عنها المُدَرِّسَةُ اليوم.

حقوق الطفل يا بني، حقوق مكفولة لدى كل مجتمعات المعمورة، حتى عند الحيوان في الغابات.

والله شفتهم في برنامج عالم الحيوان، ولكن ما هي المعمورة يا والدي؟

هي الدنيا وما عليها من مجتمعات وشعوب؛ إن في دول مستقلة، أو تحت نير الاحتلال مثلنا، وعالم الحيوان، وعالم البحار، والصحارى وما يدب فيها من هوام وحشرات، وحتى البكتيريا التي لا نراها، وكل الشعوب ودولها تعترف للطفل بحقه في الحياة الحرة الكريمة، وتعترف له بحقه في أن يولد حراً، ويحمل اسما، ويكون له جنسية، وأن يُكفل له حق رعاية الوالدين، وحق الرعاية الصحية، والتعليم، والسكن المناسب، والملاعب والحدائق

الطفل مقاطعاً..
عفواً يا أبي، لم أقصد المقاطعة، ولكن هل هذا حقيقي أم في المسلسلات التلفزيونية؟

إنه حقيقي يا بني، ولقد عُقدت عدة اتفاقيات، كلها محفوظة لدى الأمم المتحدة..

الطفل يقاطع مرة أخرى ومعتذراً..
الأمم المتحدة التي توزع علينا التموين وما يقولون عنه الكوبونات؟

نعم يا بُنَي.
ولكن هذه الأمم المتحدة كذابة، وتضحك علينا.

لقد قال لي جدي أنها أصدرت قرارات بالجملة، لو فُرِشت أوراقها لغطت مساحة فلسطين، هكذا قال جدي، تطالب بعودتنا إلى ديارنا، وتطالب إسرائيل بالانسحاب، دون فائدة، وقال لي أنها نفذت القرارات على العراق فوراً..

الوالد يقاطع ابنه..
يا بني؛ يا بني كل الذي قاله جدك صحيح، وأنا أقول لك ما حك جلدك مثل ظفرك، فتولَ أنت زمام أمرك، هكذا يقول المثل.

وأيضاً يقول: من كان رغيفه من غير فأسه، كان قراره من غير رأسه.

ماذا يعني هذا يا أبي؟

وهناك مثل يقول: "من قِلّة الخيل شَدّينا على الكلاب سروج".

أي أننا ضعفاء وهم يستغلون ضعفنا.
ولن نكون أقوياء إلاّ بتمسكنا بديننا، وتضحيتنا في سبيل الله والوطن، وأن نعرف متى وكيف تكون التضحيات؛ أي يجب أن نكون مسلمين بحقن، وليس في بطاقات الهوية فقط.
وأن لا نقتل بعضنا من أجل الكرسي والمنصب.

الله يرضى عليك؛ حرَّكت مواجعي، والله يا بُني أن النيران تقيد في جانبي من حالنا وحال العرب والمسلمين.

موال طويل أقصه عليك في وقت آخر على حلقات زي المسلسلات العربية، لكن بدون كذب وتزييف
نعود لموضوعنا؛ حتى تستطيع أن تُجيب المُعلمة وتأخذ الدرجة الكاملة.

حقوق الطفل كَفِلتها الاتفاقيات في زمن السلم وزمن الحرب، وكَفلت حمايته من أخطار الحرب، كما كفلت حمايته من الأمراض الفتاكة، كما كفلت له حق وصول الحليب إليه نظيفاً خالياً من أي غش، اسمع، اسمع.

ماذا؟
خمسة عشر شهيداً معظمهم من الأطفال، الله أكبر، اسمع يا بني.

التلفاز يذيع نشرة الأخبار بالتفصيل:
المذيع: نشاهد في هذه الصور التي تُبث من رفح، من مكان الحدث مباشرة، شارع البحر القريب من دوّار زعرب، الدبابات الإسرائيلية تقصف مسيرة سلمية لأبناء رفح متجهة إلى حي تل السلطان، حيث اقتحمته دبابات الاحتلال، وتحاصره منذ أسبوع بدون ماء ولا كهرباء، وعاثت فيه تدميراً، وقتلاً، كما ورفضت قوات الاحتلال السماح لمنسق الأمم المتحدة والوفد المرافق له من الدخول إلى المخيم ليرى ما يجري على الأرض وتقديم العون، كما منعت سيارات الإسعاف من الوصول إلى الجرحى.

المذيع يسأل المراسلة: جيفارا؛ هل هناك مقاومة فلسطينية، أو مسلحين في المكان؟

المراسلة: لا أخي جمال أبداً؛ كلهم من المدنيين، وفيهم أطفال مدارس دون سن الثامنة عشر، والمسيرة سلمية، وصل عدد
الشهداء إلى ستة عشر، والجرحى يزيد عن الثلاثين.

المذيع يسأل المراسلة: وماذا عن باقي مناطق قطاع غزة؟

المراسلة: وصل عدد الشهداء خلال ثمانٍ وأربعين ساعة إلى خمس وستين شهيداً، هذا في رفح فقط، أكثر من الثلث من الأطفال، حيث قُصفت مدرسة رابعة العدويه، ودخل الرصاص في مدارس العرب البعيدة، في آخر مخيم الشابورة من جهة الشمال، ووصل الرّصاص إلى مدرسة فاطمة الخطيب، شرق مخيم يبنا.

كما أن هناك شهيدين في خان يونس، وثلاثة شهداء في بيت حانون، وثلاثة في مناطق متفرقة من الضفة الغربية.

المراسلة: جمال؛ سأوافيكم بتقرير مصور في النشرة المقبلة.

الله أكبر، حسبي الله ونعم الوكيل؛ الوالد مردداً، والطفل مشدوهاً، أهذا هو حال الأمة العربية، أين صلاح الدين، أين المعتصم، أين أنت يا أبو قدامة المقدسي لتنادي يا خيل الله اركبي، هل أصبحت نساء العرب لا تنجب إلاّ المتخاذلين من الزعامات، أَين أنت يا خنساء؟ أين أنت يا نسيبة؟ حسبي الله ونعم الوكيل.

هذه هي حقوق الطفل عند إسرائيل، ومن يُساند إسرائيل يا بني، قتلٌ وخرابٌ وتدميرٌ وقلعُ أشجارٍ، وهدمُ بيوت.

أبي؛ بالأمس هدموا حديقة الحيوانات التي في مخيم البرازيل، والحيوانات التي لم تمت هربت.

بدل من أن يكون لكم ملاعب مثل كل أطفال العالم، وبدل أن يكون لكم حدائق عامة، وبدل أن يكون لكم مكتبات وملاهي مثل باقي خلق الله، هاهم يدمِّرون بيوتنا على من فيها.

بدل هذا وغيره هاهم يجرِّفون مزروعاتنا، ويهدمون بيوتنا، ويردمون آبار المياه، ولا يمكننا الوصول إليها حتى بعد الخراب والدمار الذي أوجدوه.

وبدلاً من حمايتنا كمدنيين، وحمايتكم كأطفال طبقاً للقانون الدولي، واتفاقيات جنيف، وأخلاق الأمم المتحضرة، هاهم يقتلوننا ويقتلون أطفالنا.

لماذا يقتلون الأطفال كثيراً يا والدي؟

لأنكم أمل الغد، وأنتم المستقبل، وأنتم حلم هذا المجتمع المظلوم في عدم تمكنه حتى اليوم من التحرر من الاحتلال، يقولون الكبير يموت، والصغير ينسى، هل ستنسى فلسطين يا بني؟

بعد أعوذ بالله من الشيطان الرجيم.

بسم الله الرحمن الرحيم



& سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ &.

صدق الله العظيم

ردد الوالد


صدق الله العظيم.




ثم أنشد ناصر لوالده:
أنا الطِّفْلُ إنّيْ أُنَاجِيِ الْحَيَاةَ
وَقُدْسِيْ بِصَدْرِيْ لِقَلْبِيْ شَقِيْقْ
نُحِبُّ الحَيَاةَ وَمَوْتَ الكِرَامِ
وَنَأبَى الحَيَاةَ بِذُلِّ الرَّقِيْقْ
فَهَذِيْ دِيَارِيْ وَرَبِّ الهُدَى
وَمَنْ لا يُرِيْدُ بِحَرْبِيْ يَضِيْقْ
وَمَنْ سَيُفَكِّرُ سَلْبِيْ الرُّجُوعَ
لِيَعْلَمَ أَنِّيْ دِمَاْهُ أُرِيْقْ
وَمَنْ لا يُعَانِقُ أَرْضَ الرِبَاطِ
بِنَوْمٍ يَغُطُّ فَهَلاّ يَفِيْقْ
أّلَمْ تَعْلَمُوا بَعْد أَنَّ الشَّهِيْدَ
فِي أَرْضِ الرِّبَاطِ كَطَيْرِ الفيِنِيْقْ
فَهَيَّا نُجَدِّدُ عَهْدَ الشَّهِيْدِ
وَنُقْسِمُ أَنْ لا نَحِيْدُ الطَرِيْقْ.

فرح الوالد، وصفق لابنه طويلاً، يسلم لسانك، القرآن وعرفنا من أين، ولكن هذا النشيد الجميل من كتبه، ومن أعطاك إياه؟

إنه لكلام جميل يا بني.

إنه العم أبو الفرج؛ صاحبك يا والدي، ولقد أعطاه لي وقرأته نشيدَ الصباح في المدرسة، حفظته كله عن ظهر قلب وهو طويل، وأخذت عشر علامات ونجمة.

ما شاء الله، الله يرضى عليك، نشيد حلو، الله يفرجها علينا وعليك يا أبو الفرج، ولماذا لم تقل لي يا ابن أبيك؟

أبقيتها مفاجأة لك يا أحلى أب في الكون.

الوالد يقبل ابنه من بين عينيه فَرِحاً، وينادي زوجته.

يا أم ناصر: هاتِ الشاي وتعالي اسمعي ابنك، حاجة ترفع الرأس.

ترد الأم: حاضر؛ ابن الإوز عوّام يا أبو ناصر.

الأب: "ليش ما تقولي" ثلثين الولد لخاله، يمكن طالع لخاله.

الأم: قالوا "يمكن المرأة تلد أخوها، وأخوي صديق عمرك ولاّ نسيت".

المكان هنا مكشوف يا والدي، وإطلاق النار كثيف، سأذهب عند جدي، ولم يُكمل.
وقبل أن تصل الوالدة، تكون زخات رصاص الغدر قد ملأت الفضاء، تدخل الأم، ولكن؛ لن تسمع ناصر يعيد النشيد.

زغردت الأم، ثم تاهت، ثم زغردت، وكانت ثغور مدامع في ثغور ابتسام مقتول، وكأنها قطرات رهام في ضوء شمس خجول، وبكلمات مرتجفة ارتجاف جسد ناصر قبل ثوانْ، وقلب الأم يُملي على لسانها:

لا تَنْسَ أَنْ تَشْفَعَ لِيْ يَا نَاصِر؛ فَأَنَا أُحِبُكَ كَثِيراً، وَسَلِّمْ على أَعْمَامَكْ وأَخْوَالَك، وشَبَاب الحَارة في الجنة، حبيبي يامَّا..
يا أبو ناصر: "خلي المعرّش نفس المعرّش، اليوم الثاني لخاله".

الوالد يقبل جبين ابنه ولسان حاله يقول:
هذا هو حقك يا بني من الغدر الصهيوني، حسبي الله ونعم الوكيل، إني أرد الأمانة إلى خالقها، و إنا لله و إنا إليه راجعون، الله يرضى عليك، سامحني يا بنيّ لم أستطع حمايتك من الغدر، ثم يرتل:
{* وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ*} ?



صدق الله العظيم
أم ناصر تردد: صدق الله العظم
القصة حقيقة ومن الواقع الفلسطيني.

بقلم: أبو الفرج.. تميم فرج القريناوي

اشفع لي يا بُني 216434987



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
لطفي الياسيني
لطفي الياسيني


أمير المقاومين

أمير المقاومين
معلومات إضافية
الأوسمة : شاعر متميز
فلسطين
اشفع لي يا بُني Pi-ca-10
ذكر
المشاركات المشاركات : 78683
نقاط نقاط : 701606
التقييم التقييم : 313
العمر : 118

اشفع لي يا بُني Empty
https://yassini.yoo7.com
مُساهمةموضوع: رد: اشفع لي يا بُني   اشفع لي يا بُني I_icon_minitimeالثلاثاء 10 مايو 2011 - 13:47

تحية الاسلام
ان كل مفردات ثقافتي لا تفيكم حقكم من الشكر والتقدير
لكم مني عاطر التحية
واطيب المنى
دمتم بحفظ المولى
واسعدكم الله في الدارين
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
????
Anonymous


زائر

معلومات إضافية

اشفع لي يا بُني Empty
مُساهمةموضوع: رد: اشفع لي يا بُني   اشفع لي يا بُني I_icon_minitimeالأربعاء 11 مايو 2011 - 22:25

لكم التحية والتقدير لمروركم الكريم شيخنا الجليل واستاذنا الفاضل
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
اشفع لي يا بُني
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
«أستعرض الموضوع السابق | أستعرض الموضوع التالي»

خدمات الموضوع
 KonuEtiketleri كلمات دليليه
 Konu Linki رابط الموضوع
 Konu BBCode BBCode
 Konu HTML Kodu HTML code
إذا وجدت وصلات لاتعمل في الموضوع او أن الموضوع [ اشفع لي يا بُني ] مخالف ,,من فضلك راسل الإدارة من هنا
صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات الشاعر لطفي الياسيني :: القسم الأدبي :: منتدى القصص والروايات-
انتقل الى: