المقدسيون ينتفضون بوجه الاحتلال ويخوضون مواجهات عنيفة في كل مكان..!
مركز إعلام القدس - راسم عبد الواحد :-
القدس – الثلاثاء 16 / 03 / 2010 -
انتفض المقدسيون اليوم بشكل فاجأ قوات الاحتلال وشرطتها وأصابها بالهلع خاصة أن المواجهات اندلعت في آنٍ واحد في معظم أحياء وبلدات ومخيمات القدس في منظر يعيد للأذهان الأيام الأولى من الانتفاضة الأولى عام 1987م.
وفي هذا السياق، تجدّدت، صباح اليوم، المواجهات بين المواطنين وطلبة المدارس وقوات الاحتلال الصهيوني في العديد من أحياء مدينة القدس المحتلة داخل أسوار البلدة القديمة وخارجها.
وذكر شهود عيان بأن شباناً من بلدة العيسوية، التي تقع على أراضيها مباني الجامعة العبرية ومشفى هداسا، وتم رفع رايات فصائل العمل الوطني والإسلامي في كافة أنحاء وشوارع البلدة مما يؤكد أن العمل انتقل من الحالة العشوائية العفوية إلى العمل المُنظم والمُوحّد.
وفي تطور لاحق اقتحمت، قبل قليل قوة معززة من جنود الاحتلال بلدة العيسوية وشرعت بإطلاق مكثف للقنابل الصوتية الحارقة والغازية السامة المسيلة للدموع والرصاص المطاطي، فيما رد الشبان برشق الجنود وسياراتهم بالحجارة وإشعال الإطارات المطاطية وسط الشوارع الرئيسية لتعطيل حركة السيارات العسكرية، فيما تحلق طائرة مروحية فوق البلدة لمساندة جنود الاحتلال في ملاحقة الشبان وطلبة المدارس.
وأوضح مراسلنا بأن مواجهات أخرى اندلعت، قبل قليل، في محيط الحاجز العسكري المُقام على المدخل الرئيسي لمخيم شعفاط وسط مدينة القدس المحتلة، حيث هاجم طلبة المدارس الجنود على الحاجز بالحجارة والزجاجات الفارغة والآلات الحادة.
كما أفاد شهود عيان بأن مواجهات تدور الآن في عدة أحياء من البلدة القديمة وخاصة في حارتي حطة والسعدية وشارع الواد وجميعها ملاصقة للمسجد الأقصى.
من جانب آخر، واصلت أجهزة أمن الاحتلال حملات دهمها لمنازل المواطنين المقدسيين في معظم أحياء المدينة واعتقلت خلالها عددا من الفتيان والشبان.
إلى ذلك، واصلت قوات الاحتلال حصارها المشدد على البلدة القديمة من مدينة القدس المحتلة، وواصلت إغلاق بوابات المسجد الأقصى لليوم الخامس على التوالي أمام المصلين الذين تزيد أعمارهم عن الخمسين عاما؛ الأمر نفسه تواصل على بوابات البلدة القديمة حيث لا يتمكن الكثير من تجار القدس من فتح محالهم بسبب إجراءات الاحتلال.
وتسود المدينة أجواء مشحونة بالغضب الشعبي العارم والتوتر الشديد والمرشح للتصعيد في الساعات القادمة.